هي نقطة سوداء
حالكة الظلام ..
كافرة ممنوعة من القُبل
وممنوعة من التداول..
هي إبرة تركت وراءها خيطاً
يجرّ أحزانه
كمن فتق السماء لمسك الرحمة
فينهال على رأسه الصراخ ..
هي رسالة بيضاء تحتضن حروفها
مثل كماشة حبل الغسيل
وهي تمسك الثياب بقوة
والخيوط تنادي : أنا لست هو فتعتصر الأرواح بين طياتها .
،
هي مشبك صغير يُمسكه بأصابعه
فيتكلم المساء حكايته وتتثاءب الجدران بين كفيه
فتناديه : هلم لي ما عاد من متسع
فالليل أنفاس أخيرة
وأنا سلام محنط في سرير الانتظارات ..
لتعود
وتعود
الى ذراعيّ .
،
هي أعياد أوطان مجهولة
وهو راية البلاد
وضجيج الشوارع
السلالم
البيوت
الثقوب
المشانق
الجدران
الذكريات
الأنفاس
يصرخ :
أنتِ آخر مطاف عشق
ألوذ به وبعدها لا أعد رصاصاتٍ تقتلني .
،
هي دمعة صامتة
تهرب من عينيها الى جداول بعيدة
تتعبد آلهة طيبة آخرى
فتقول : أنا لست سوى أنفاسه كانت تزفر بوجه الريح فتعلو
فتكسر الأغاني
ويجذفون بعيداً
وتكرر .. أحبك .. أحبك
فما تحت الموت
إلا تنهدات عاشق .
.
.
..... امل عايد البابلي
حالكة الظلام ..
كافرة ممنوعة من القُبل
وممنوعة من التداول..
هي إبرة تركت وراءها خيطاً
يجرّ أحزانه
كمن فتق السماء لمسك الرحمة
فينهال على رأسه الصراخ ..
هي رسالة بيضاء تحتضن حروفها
مثل كماشة حبل الغسيل
وهي تمسك الثياب بقوة
والخيوط تنادي : أنا لست هو فتعتصر الأرواح بين طياتها .
،
هي مشبك صغير يُمسكه بأصابعه
فيتكلم المساء حكايته وتتثاءب الجدران بين كفيه
فتناديه : هلم لي ما عاد من متسع
فالليل أنفاس أخيرة
وأنا سلام محنط في سرير الانتظارات ..
لتعود
وتعود
الى ذراعيّ .
،
هي أعياد أوطان مجهولة
وهو راية البلاد
وضجيج الشوارع
السلالم
البيوت
الثقوب
المشانق
الجدران
الذكريات
الأنفاس
يصرخ :
أنتِ آخر مطاف عشق
ألوذ به وبعدها لا أعد رصاصاتٍ تقتلني .
،
هي دمعة صامتة
تهرب من عينيها الى جداول بعيدة
تتعبد آلهة طيبة آخرى
فتقول : أنا لست سوى أنفاسه كانت تزفر بوجه الريح فتعلو
فتكسر الأغاني
ويجذفون بعيداً
وتكرر .. أحبك .. أحبك
فما تحت الموت
إلا تنهدات عاشق .
.
.
..... امل عايد البابلي