أمل عايد البابلي

تقول إحداهن في حزنها الجنوبي أو ما تسميه أمّها حزنها الدائم : حزني سواد وخطاي بياض وما بينهما وطنُ على سبورة الموت * أنا وأنت ... قطرتا مطر على زجاج سيارة فارهة سقطنا في أول تقاطع إشارة للمرور .... ما زال اللون الاخضر مشعا بسواده ** على كفِ أعمى يجرّ سلالات قديمة الى صندوق إقتراع أنا وأنت...
أ يمكننا ان نأكل القمر بالملاعق أو بالأصابع؟! أوَ يكون دواءً للخائفين كل ساعتين.؟! فهو مُسكن جيد و منوم رائع للذين اوهمتهم الفلسفة. قطعة من القمر في جيبك دليلٌ يساعدك في إيجاد حبيبك، و يبعدك عن العيادات الطبية أو كسرة من القمر ستكون حلوى للأطفال عندما لا ينامون وبعض قطرات من دم القمر...
ليتني.. أستطيع أن أسأل الطرقات عن نهايتها قبل أن أسلكها ليتني... أملك مقهى في ركنِ شارع قديم كي أقدّم الحبَّ في فناجين القهوة وأدسُ السُكر في أكواب الشاي كي تشربَه ملاعقُ الحنين مع قطع من وترّ الاشتياق ليتني... أنثر في زوايا البيوت بعضاً من الطمأنينة وأعلق على أبوابها الهدوءَ وأرسُمُ...
ليس بحجم حبة خردل فبيت أمي كعلبة كبريت قديمة -بيتنا،في ضاحية المدينة لا يعرفه أحد- صنعتُه بيد واحدة ونفختُ فيه أرواحا من روحي فغدا أعلى من نظرة عينيها .. وأكبر من جسدي الشفاف مع أني لو وقفت قليلا ومددت يدي للامستْ رأسَ المدخنة وربتتْ على كتف الصباحات ، ولكنتُ أكثر هلامية بقدمين لا...
الآن ها قد انهيت كل حلول المسائل الرياضية ودونت كل ما حدث منذ ٧٠٠٠ آلاف سنة وحتى العطش قد اطفأته بكوبين من الماء بعد قراءة رواية سمعت كل شيء ، وحرقت سجائر افكاري ، وانتهاء ما يقال عنها القيلولة ، واستبدال صمت بقصيدة ضاجة بالرقص .. فتشعر شيئا يضرب صدرك كالموج الصاخب في عاصفة ، وأنت تجلس...
عندما أُصبح ذكرى في عالم هشّ عالم من الظلمات أطفو على أرض بغير مدى وأسكنُ مفزوعة على زمان ليس بزماني . ،،، عندما يصبح لي أجنحةٌ من غسقٍ ويغيبُ العالم في إغماءاته الخائفة من ظلامه يدخل العقل بجنونه خضرةَ الغابات وهي تُصفق لمطر لن يأتي .. ،،، عندما تشرب الانهار وجهي يزهرُ وجهُ الأرض بعد جدبها...
الوقت الذي تقضيه مع غيري ستشغل أنت به رأسي المختل . أعرف أن منتصف الحنين هباءً لديك فهلا تساءلت لماذا توقفنا هنا ؟! لماذا مازلنا لا نرى سوى شظايا كأسنا ؟! فكلما وقفت عربات الايام في مشهدها العشوائي تحت وسائد أحلامي بدّلتُ أغنيتك الهادئة تلك وهي تصرخ بي وبالمحطات حين تلوّح بكفوف النسيان لتقول...
نركض وتركض أغصان الشجيرات لحطابها كمن يريد مسك جسد الملائكة بلا كفين تعانق البكاء لأطفاء حريقها فتنهض الجنائز كعانس في عرس الأنوثة ... حفل وطبول وبعض أغان تحشد عظامنا المنشأة كأحجار البيوت القديمة وحشتنا في عالم أزرق وتتسلق أعيننا سطوح العاشقات . ،،،، أنا لافتة شاهدة على رأس الغياب العظيم ألف...
الى تلك الحقيقة .. وهي تُفرّط بصفعنا وتُفرغ وجوهها في حِجرنا نقول : ضحكاتنا الساذجة بعقارب الساعة باقية وما زالنا اطفالا نتآكلُ مثل دوران اسطوانة أغنية قديمة قديمة جدا وليسقط منّا ما سقط . / الى عمتنا ... وهي تعلو ... تعلو بلا اكتراث بنا ، تطعمنا من دون نظر الينا ... وتكسر أعذاقها لتبقى...
..... منذ ألف مساء وهي تقلب ذاك الوجه في المرآة تتذكر حيّها القديم ، ترسم على جبينها تلك الخطى الواقفة مازالت تتأمل تراب ملامحها في إنعكاس مراياها تُعدُّ هالاتها المجنونة تحت عينيها ومع كل مرة تتنهد كان زفيرها يصرخ ثائراً أيها العالم كفاك سفكا للنحاس على أجسادنا المتهرئة ... وهي تُمسك بطفولتها...
حقيقتي، كل الأيام الحزينة تتشابه مع الأيام السعيدة، وهذه ايضا تشابه الأيام التي اقضيها مع نفسي، والأيام التي اقضيها معي تشبه الأيام الماكرة حيث يجف حلقي بسبب التظاهر بأني موجودة فعلًا من خلال حديثي مع كرسيّ، فلا نتيجة تذكر. بوسعي الآن التدرب على اغلاق فمي لمدة طويلة، الى اي مدى يمكنني فعل هذا؟...
في حلمي وأنا أنتظره كلّ ليلة سيكون جيد جدًا إختراق الصمت بمزاج هادئ بعد أن كان مزاحي ومزاجه جنوناً في جنون سأمشي بعيداً في مكان مشيت عليه من قبل مكانٌ لا تطأه الا أقدامه . غير أن مزاجي الهادئ مثل بِركةٌ صامتة بأنينها الساكن بعد العاصفة يجمّعُ كل ذاك الصخب الذي قضيت به أيام حياتي معه الأمر...
على قدمين اثنتين يضيق احتمال نحولهما بكل وزن تحملانه. أهبطُ بلا صوت كأن الغيمة انطبقت على شفاه الحائط كأن ورقة غريبة لا تخرب تيار الماء لو سقطت سهواً على نهر مريب أهبط بلا ضمان لعدم احتراقي لأجل أن أحضن القمر في اكتماله وفي حُلّته السوداء عندما يرتجف فتيله في سكرة الدخان كغربة صغيرة،...
ماذا يعني أن يتنبذوك وانت داخل رؤوسهم؟ وتفكر كيف تخرج ؟ هل هناك مخرج في حفرتهم الضيقة؟! و سقفها مكشوف الى الأعلى. أخاطب الله حين سئمت من مخاطبة الآخر هو ينظر اليّ بحافة الارواح من هناك !! صارخا: لا تخرجي ياوجه الظل سينتظرك المزيد ، هههااااااااا يضحك ... رأيته يضحك ساكتفي بهذا نعم يجب أن اكتفي...
ها أنذا أتطلع في المرآة أنظر طويلاً لهذا الوجه الشاحب فكل ملامحه قد شطبت ذاكرتها حياتي أصبحت نوافذ مغلقة نوافذ الغرف الباردة نافذة الفيسبوك نافذة رأس متقدّ نافذة السيد جوجل ونافذة قلبي ... ، حينما تكون ساذجاً بقلبك الطيب وتُرفس كعلبة مشروب غازي فارغة حينما تكون نشازا في نشيد خرافي يكون الصراخ...

هذا الملف

نصوص
67
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى