١-
على صدري تركت أصابعك قُبلتها
كأنها عجلات قطار تطحن مشوار عمري القصير ...
وأنا أسرق عينيك بحلمي
كما تسرق الرياح النوافذ
لتخط في محراب الناسك
خلف الأبواب امواج عشقي .
٢-
أنا ووجهك وبعض نجوم معلقة من النافذة
تسافر أقدامنا الجائعة
تلتهم الطرقات وتجعل الفجر أرجوحة
تتدلى فوق صدري
وأنت في فمي...
١-
الايام أرملة
تتزوج الساعات فتنجب أمواتا بعد مرورها
،
٢-
لا ترمم ملامحك من جديد
فالجدار تكسر من الكلام .
،
٣-
النهر شق عظيم في وجه المدينة
فيبدأ الخياط بريافة الضفاف كي تحيا .
،
٤-
الفيضانات كلام طويل
تهذي الأنهار به مع السماء
،
٥-
كن مطمئنا فنهايتنا
كنهاية الاغاني الحادة
كُلاًّ يذهب في طريقه...
1
ها هو وجهي سواحل شمس
يترك الاسئلة على جباه المارين
من يدلني على ملامح وجهك التي سرقتها السنين في رميم
الأجيال؟!
من يدلني على أنفاسك التي تغمرني كلما التقيك؟! ...
ها هو وجهي يسرق وهجَ الثلج
كيّ يزيد جمر الحب في عينيّ
الى جبل معلق في العراء
عسى أن لا يتسلقه سائح فيرميه من أعلى بحجر .
2
الى رجل...
صورته الشخصية
نعم
صورته الشخصية متهمة
بخراب الكرة الارضية
فهو للان متهم
لأنه يركض
وفي عينيه دمع كوكب
مذبوح
متهم بالعتمة الأبدية
وهو حافي القدمين
أيتها البلاد انتِ المحملة بالرغبة والقتلى
والمعبأة بسكارى بلا قمر
وبشحاذين بلا عملة
وهو
نعم
هو مازال يركض في دهاليزكِ
كي لا يرى صورته المحملة
ببثور...
كلنا غائبون
وما تزال تلك العينان كبيت ريفي
ينقصها رائحة أرغفة الأمهات ..
كلنا غائبون
ومازال حبل الغسيل ينفض عنه الغبار ويغازل الشمس كلما مرّت بضيائها عليه لتشم عطرك الباقي بالثياب .
ويحدثنا الجدار،،، تنقصني صورتك
أو صوتك وهو يردد كل الشتاء يلتقطنا
حيث لا معطف لدي !
كلنا غائبون
إلا يومين فارغين...
تفكيك الناثر لمشاهد البنى الحياتية الواقعة تحت مسميات (الزوال ) زوال العقل بلا شك مرورا بزوال كل القيم والمفاهيم انتهاءا بزوال الحياة
تأتي هذه المقطوعة النثرية, لتثير فضولنا الاطلاعي بين ..ما يتعرض (للتعري ) وبين ما يأخذنا إلى غياهب المجهول والفناء. فلا عجب حين يتحول بعض عراة العقل إلى محض...
بعد ان اغترفتُ من رأسي همومَ الايام
ووضعتُها في شوارع المدينة
حطّ على كتفي
الطائرُ الحزين
يعزفُ على وتر قلبي
بأصابعه المبتورة .
،
في الثانية بعد الظلمة
وفي خزانة المطبخ
افتش عن سكين
أخرجه من أدراجه
وبيديّ
اطعن سواد وحدتي الملعونة .
،
تحت فراش الملائكة
قصائد ملطخة بالجنون
كأنها تلعن الشاعر
حين...
أنا الريبة تلك التي تتساقط على الأسفلت
و تركض الغيوم فوق رأسي
وتزيلُ الضباب عن عينيه .
،
أنا القُبلة تلك الباهتة
حينما تختبئ بين شفتين
فتسرع هاربة من عاشق لا يسمع سوى نشيده القديم .
،
أنا القصيدة تلك وهو يقسمها شطرين
الاول ليلة محروقة والثاني تُنطفئ بصراخ القمر .
،
أنا الأشتياق ذاك...
ذات صباح
نظرت في السماء، وسقفها المزرق معلقة عليه صرخة الوجود. فأبتلعت الليل مثل نار تأكل الحطب، فتحولت الأرض إلى رئة مملوءة بالثقوب العارية
وفي ذات يوم
ستوشم في ملامحك غبار القيامة
كأنه زبد ساخن يُطفئ مصابيح الأعمى
ويفرّ من عبث يزيدك حيرة
وفي ذات غفلة
تتراص كل الكتل المجففة من لحم معبأ في ثلاجة...
عادة ما تكتب له كشيطانة خرساء
َتشقُ السماء ككتاب مفتوح
عادة ما تصور كلماتها نجوما معلقة
تتأرجح في الأعالي
وتغني اليه ...
وهي تقرأ تورّم َعينيه
فيتحول الهواء بينهما همسا حدَّ الأنسكاب على أجسادهما ...
ويتحول الحب خشبةَ مسرحٍ ترقص عليها
كأنها تتنقل على أضلاعِ صدره لتنقش وشمها
ثم تفيض روحها...
أحببتَ طعم الدموع المستساغ
على شفتيك ..
واحدة من عشرات المرات
حين يتساقط مني
لكني خشيت أن أرخي على كتفيك
ويحط الفراغ بيننا
ويرحل الحب
وعند الفجر أحشر جثتي
في مقعد خلفي
وأجر حقائب خيباتي
الى المطار ..
،
الى ذاك المكان
نسحب نظراتنا منه بالقوة
وأدسُ في يديك بعض من قلبي وقصائدي المبعثرة
وأصرخ بعينيك...
على عنقي
خرّ ذاك الجدار الأخرس
كان يخلق شيئا على أوردتي
ثم آنزلق في ذلك الوادي
فصاح فزعاً وسط خوفه
كأنه يحاول بناء دعامات شوق
فتتهالك النوافذ على عينيه
بعد هزة قوية من القُبل
،
على عنقي
مرّت الاعوام كأنها طاولة شطرنج
خسارات متكررة
مرّت وهي تلثم بقايا انفاسي
وأصوات
كأنها تخرج من صندوق كبير
يتعلق...
كانت الغرفة حالكة في ظلمتها لقد خُيطت الستائر وهي تتدلى منذ سنوات طويلة لتحجب أدنى ضوء يسترق النظر الى الداخل كانت هالة وجهها المصفر وهي معلقة أنظارها للجدار ترسم على طرف السرير حلما شفافا كأنه مركب صغير محمل بسرادق فيتراءى طيفه من ورائها لتقتلع عيونها من الجدار لتراه
- أوه عزيزي
بعدها...