أحببتَ طعم الدموع المستساغ
على شفتيك ..
واحدة من عشرات المرات
حين يتساقط مني
لكني خشيت أن أرخي على كتفيك
ويحط الفراغ بيننا
ويرحل الحب
وعند الفجر أحشر جثتي
في مقعد خلفي
وأجر حقائب خيباتي
الى المطار ..
،
الى ذاك المكان
نسحب نظراتنا منه بالقوة
وأدسُ في يديك بعض من قلبي وقصائدي المبعثرة
وأصرخ بعينيك...
مشهد أول :
في باحة البيت
بعد العشاء وحلول الظلام، تهدأالانفاس والكل يهرع إلى الديار إلا هي تهرب لتلّتها المقدسة
محراب وحدتها ومهبط وحيها
ترتدي حذاءها ( الترانشوز) وتركض نحوها مسرعة لتعانقها عناقها اليومي ولتنظر للعالمين تحت قدميها وهي تغني فصلها المسائي .
مشهد آخر :
- كانت تكلمه عن زاويتها...
هذا لساني السليط
في حصص الفراغ
يحتاج للكثير..
يحتاج لفراغات طفولة
لا يمكنها ان تمتلئ
الا بصراخ صغير
والشيء ونقيضه .
،
أسناني بدأت تتساقط
وخطيئة أبي
حملها ظهري الملتف على جسدي
اورثني الأمس بسوء التغذية
ومرة أخرى لم أعد صالحا للخروج في الشارع .
،
بعد قليل كل شيء في مكانه
سنتوقف ..
ونعود راكضين...
في أحسن الأحوال
ستقرأ بعناية ..
لكن بعد ذلك سترمي كل ما رأيت في سلّة المهملات .
،
اليوم عيد كبير
لكن النساء في أيامهن محض صدفة
تعلقت في إشارات المرور الملونة .
،
لحسن الحظ متخمون من المديح
لكننا لم نغير ما في الأضابير المخصصة سلفاً .
،
مارس .. ماالذي قدمته ؟
تتساءل الشجرة وهي عارية !!
سوى تهنئة...
١
حفنة من التراب تبعثرها على شفتيه
كيّ تجعله صالحا لبذور الحب
وصالحا لندائها الدائم
كم حاورها في وجه الريح
. ثم نثرَّ القُبل .
،
٢
توشك جمرتها تنطفئ
وتتوارى خلف النوافذ المعتمة
فيُغطيها الثلج لقتل الدفء في عينيها
دون صوتها .
،
٣
على ثُغرها تندلق الغيوم كالغيث
فلا تُطفئ إحتراقي
بل تُشعل جوفي...
حينما تلوح لي الخطوة
بمفردة عرجاء
على أزرار الفيس بوك
تصير خطوةً فوق الأسمنت
حينما يهمس الجدار الأزرق
تناديني أرواح الأبواب المنتشرة في بيت العنكبوت
وتتقاسمني بينها وبينهم
كأنه الدخول والخروج من الشرك الى الشرك
اما نافذتهم فلا تتوقف عن التلون المُبهر
والكل يطلّي سحنة الكلام على وجهك
الماسنجر وجه...
في بلادي تبني في قلبي
العصافير أعشاشها ..
ليس على أسلاك خوفنا
فبلادي تزدحم بها القلوب
والغرباء تستغيث
،
العصافير تخيط أجنحتها
من دموع الأمهات في بلادي
وتلبس أضلعهن لتهرب بعيداً إلى المقابر بلا تحية
،
وفي بلادي الفتيات ترتدي تنهدات
لتسد فقد رجالها
فلا تشعر بالوحدةِ بعدما تلعب الأرواح...
تلك النسوة حينما يعجنّ القدر
ويجعلن السماء كَمسطح مائي في إبتسامة صفراء
تُعلق الظِلال على الأصابع
كانهن دبابيس معلقة في حائط بائس ..
،،
تلك النسوة حينما يصبغُ عيونهن البياض
تتسخ الطرقات بالدمامل والحجر ..
كضريبة أخرى تتخثر في الرئتين .
،،
تلك النسوة أصابع ترتعش تضمُ قبضتيك
ويعانق الجدار صراخهن...
كل الكلمات التي تهرب منا أحياناً
كل الحروب التي تدور في دائرتك الخاصة وخطك الأفقي ..
كل الافكار المزدحمة في رأسك وهي تفصل ما بيننا
وتعم الفوضى فتكاد تبتلعك
وما تسببه من إنسداد الطرق وصعوبة الوصول وأستحالة الرجوع ..
كلما مضيت نحو الهاوية بخطوات ثابتة كنت مذهولًا
لا أنت أنت ولا الكل همُ
كل دائرة...
سكاكين المطابخ تقطع أصابعي
حين تمرّ على أبوابي
وتمنعني من الشروع بالغناء
أمام النافذة كيّ لا يصل لك صوتي ..
صوتي وما يحمله من شجن
كأنه آخر أغنية يحفظها الآباء
وأكون بعد الطوفان
ومن قبل ..
فلا تسألني شيئاً
أنا وحدي أقطف الحسرات بوضوح
أنا وحدي أسجل في دفتر الغيابات
نصف غفوة من بياض قميص السهرة
لا...
جسدي الذي أبصر الصراط
كان متخماً بشظايا الزمان الأول
وقد أكمل إنفراد جناحيه بالأفق
حين سمر قدميه في ظلاله
كي يحيا ..
ويتبرأ مما تُمليه الريح
فعاد ثملاً أعزل الا من روحه.
،
كان يلهو مجادلاً الرغيف
وهو يرسم وجوهاً
مثل أرغفة اليتامى .
،
كان يرقص وأصابعه عاريات
تلتحف التراب
كمن ينام في فرنٍ
جنَّ...