أثارت قصيدة الشاعر العراقي المتميز سلوان داود محمد المعلّمة بمفردة انكليزية واحدة ( go ) استجابات شعورية واخزة لدى شريحة واسعة من القراء منذ ان نشرها اولا اثناء احداث الثورة المصرية مستهل هذا العام ، وشخصيا وجدت ان هذه القصيدة ، القادرة على احداث خصيصتين معا : التصدّي والتنّبؤ ،يمكن ان تكون معبرة عن زمنيتها بل كاشفة لمتون مسفّة ولكنها متوارية حد الصدمة وهذا ما سيبقيها طويلا في الحدث الزمني المعيّش بوصفها من النصوص التاريخية بامتياز .
هذه القصيدة ، لم تتعامل مع الحدث وفق انيته وراهينته بل تسعي في واقع الصياغة الى الكشط عن اثقاله ومزيناته وافانينه فاذا هو عار ومتهاو ونادب لمسوغاته مما يحيلها ( القصيدة ) الى لائحة اتهام مكتملة الاركان ليس ضد الموجهة اليه بشكل مباشر ( الدكتاتور حسني مبارك ) بل تنفتح دائرة الادانة والهجاء لتشمل اسماء أخر ومصائر آيلة بعضها سقط فعلا وثمة من هو آت لا ريب الى المكب ذاته بمعنى الشاعر وهو يزجر ضمير المخاطب بالامر الاقصائي الوبيل ( go أو إذهب ) انما كان يوسم جميع سكان الكهوف وقتلة الشعوب وسراق الأوطان ومرضى لعق الدم والمتمسكين بالعروش نيابة عن السماء … كل هؤلاء يصفعهم الشاعر ويعيدهم الى اصولهم الدموية والبوليسية واللصوصية فاذا هم محض أوراق صفر تنسحق تحت أقدام الشوارع وأزيز الضحايا .
وفي رسالة تلقيتها من الشاعر سلمان قبل ايام ذكر ان القصيدة ابعد من ان تخص بأسم معلوم ( حتى وان علم فعلا ) بل انها ذات افق جدلي متسع على ذوات نظيرة (( .. لان الأمر أبعد من ذلك وأشمل بالتأكيد إذ يشمل كل الطغاة والمفسدين والسفلة في العالم الذين مازالوا يعبثون بمصائر الناس والبلدان ومستقبلياتها ..)) وكلام الشاعر هذا يعزز قناعتي من اننا ازاء قصيدة – قناع لها قابلية التمدد والرجم حيثما وجد الطغاة والمستبدين عبر حقب التاريخ : الذين مروا او الذين يرتجفون اليوم او من سيتهاوون غدا.. جميعهم ستطويهم هذه القصيدة الشجاعة والمتنبئة بحكمها الحتمي :
صباح الثورات
على الديناصورات
متحف الشمع
يقول : أهلاً
لأصحاب
.
الفخامة
والجلالة
و
السمو
………
وحقا : ما دامت الشوارع بدأت تفكر ، اذن فلننظر الى التيجان وهي تطير !.. اسماء ورؤوس اخرى ستطيح ولكنها قطعا ستكون بلا ( حسنات ولا مباركات )!.
www.alnaked-aliraqi.net
هذه القصيدة ، لم تتعامل مع الحدث وفق انيته وراهينته بل تسعي في واقع الصياغة الى الكشط عن اثقاله ومزيناته وافانينه فاذا هو عار ومتهاو ونادب لمسوغاته مما يحيلها ( القصيدة ) الى لائحة اتهام مكتملة الاركان ليس ضد الموجهة اليه بشكل مباشر ( الدكتاتور حسني مبارك ) بل تنفتح دائرة الادانة والهجاء لتشمل اسماء أخر ومصائر آيلة بعضها سقط فعلا وثمة من هو آت لا ريب الى المكب ذاته بمعنى الشاعر وهو يزجر ضمير المخاطب بالامر الاقصائي الوبيل ( go أو إذهب ) انما كان يوسم جميع سكان الكهوف وقتلة الشعوب وسراق الأوطان ومرضى لعق الدم والمتمسكين بالعروش نيابة عن السماء … كل هؤلاء يصفعهم الشاعر ويعيدهم الى اصولهم الدموية والبوليسية واللصوصية فاذا هم محض أوراق صفر تنسحق تحت أقدام الشوارع وأزيز الضحايا .
وفي رسالة تلقيتها من الشاعر سلمان قبل ايام ذكر ان القصيدة ابعد من ان تخص بأسم معلوم ( حتى وان علم فعلا ) بل انها ذات افق جدلي متسع على ذوات نظيرة (( .. لان الأمر أبعد من ذلك وأشمل بالتأكيد إذ يشمل كل الطغاة والمفسدين والسفلة في العالم الذين مازالوا يعبثون بمصائر الناس والبلدان ومستقبلياتها ..)) وكلام الشاعر هذا يعزز قناعتي من اننا ازاء قصيدة – قناع لها قابلية التمدد والرجم حيثما وجد الطغاة والمستبدين عبر حقب التاريخ : الذين مروا او الذين يرتجفون اليوم او من سيتهاوون غدا.. جميعهم ستطويهم هذه القصيدة الشجاعة والمتنبئة بحكمها الحتمي :
صباح الثورات
على الديناصورات
متحف الشمع
يقول : أهلاً
لأصحاب
.
الفخامة
والجلالة
و
السمو
………
وحقا : ما دامت الشوارع بدأت تفكر ، اذن فلننظر الى التيجان وهي تطير !.. اسماء ورؤوس اخرى ستطيح ولكنها قطعا ستكون بلا ( حسنات ولا مباركات )!.
ناظم السعود : سلمان داود محمد :قصيدتك أسقطت حسني مبارك ! (ملف/43) - الناقد العراقي
إشارة : سلمان داود محمّد – وببساطة شديدة جدا ولكن معقّدة – هو “عاهة إبليس” في المشهد الشعري الراهن ؛ العراقي – وحتى العربي لو هيّأ له الأخوة النقّاد “الأعدقاء” فرص الانتشار. وكمحاولة في إشاعة فهم بصمة روحه الشعرية المُميزة الفذّة التي طبعها على خارطة الشعر ، ارتأت أسرة موقع الناقد العراقي...