أنمار مردان - سردٌ ملون لا أكثر ..

الوطنُ الغائبُ عن مخيلتي يفضحُ سرَهُ إليَّ يتذكرُ أحلامَهُ , فأحلامُهُ مجردُ رؤيا تتمخضُ في ذيلِ العالمِ
لم يكن يدركُ إن ما جناه من الوصايا سوى مقبرةٍ تقعُ في الدركِ الأسفلِ
*****
الرؤوسُ النوويةُ التي كنا نهددُ بها لم تكن نوويةً جدًا بل كانت علبَ حليبٍ فارغة ً يقرؤها أطفالَنا , فينامون من شدةِ فرحتِها بعد جوعٍ سخيفٍ .
*****
العالمُ قصبةٌ قصيرةٌ وطويلٌ في عمرِهِ ,لم يدركهُ إلا نوح
نوح لم يتقن اللعبةَ حين جمعَ لعابَهم وكان شاهدًا على نكاحِ العالمِ برمتِهِ .
*******
الشارعُ القريبُ من المدرسةِ وحشٌ مفترسٌ
الشارعُ يؤدي إلى السوقِ و إلى المزرعةِ وإلى المقبرةِ أيضًا .
*****
الكواليسُ تموتُ فيها عيوب الأبطالِ لذا علينا ألاّ نصنع تماثيل تشبه الأصنام ونتقربُ بها إلى الله زلفى ..
****
لم أكن يومًا نصًا أسرق الحكايات من جدتي
ولم أكن ثعلبًا أرى الغابةَ بنصفِ عينٍ
***
كنت دومًا أقفُ عند إشاراتِ المرورِ المتخمةِ بالأطفالِ النائمين في مخيلةِ الشارعِ
***
لستُ محاربًا كما يتصورُ البعض فحكاياتي
عن بطولاتي مجرد سلعة للتسوق المنزلي و زينة نساء , البطولة التي ترأست شيبي في عيدِ ميلادِهِ كانت وما زالت تتعرى
فمن يستَرُ عورتَها من التسول ؟ ..
***
أنا أكذوبةٌ قديمةٌ تتعرى بين رؤوسِكم ولا من مجيب
***
السماءُ وهي تتبخرُ إلى غيومٍ كاذبةٍ تشعُ بالطفولةِ ولا غرابة من ذلك فأنا والسماءُ بخورُ موتى ..
***
القصيدةُ التي كتبتها يوم أمس
كانت لك ِ بجدارةٍ
فلماذا
كلما تقتربُ الشمسُ من ظلِكِ تحترق ؟ .
****
هناك
خلف هذه المدينةِ
أقفُ كلبَ حراسةٍ
لكنني إلى الآن لم أحرس قلبي
من مشاكساتِك المتتاليةِ ..
****
كلما قررت الهروب بوحدتي
أجد رأسي يتدحرج نحوك ِ
بنصفِ عقل
****
في ذهابِها إلى السوقِ
أكون خلفها دومًا
أحمل لها
عطرَها
همسَها
أناقتَها
ضحكتَها
وأحيانًا اطوي الطريق ..
*****
بسم الله
نكتبُها تباعًا وبانتظام دوري
لكن من منا يشعرُ بالربِّ مثلي ؟
*****
الخطُ الأحمرُ البعيد
في هذا الجو العاصف
يبرهنُ لنا
إننا كنا في طينِ الخليقةِ أشقياء .
*****
كان يمتهنُ أوجاعه
و يرقصُ
مسكين هذا المطر الآن
كشف عورتَهُ للصحراءِ ..
***
الكلُّ ينتظرُ الحساب
القبرُ ليس بحساب
الحسابُ الوحيدُ الذي يشعرُك بالبردِ
هو ضحكتك أمام جائعٍ .
****
وأنت تنزلُ إلى الأرضِ ببياضِك
سترحبُ بك الملائكة
اليسار قبل اليمين
اليسار قبل اليمين
فالله لا ينتقم من أرحامِهِ
مها كانت رعونتك في يسارك ..
****
لماذا كلّما أتجه برأسي إلى اليسار
أتهم بأنني كافر ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...