مسدسك الأشيب
مبحوح الحنجرة.
القتلة يغردون في رؤوس الأشجار.
المخيلة تعوي
في حديقة رأسك.
لا تيأس .
لا تكسر جرة النسيان.
التنين سيكون مهذبا في صقل جناحك.
سيطعم شمسك الضريرة
النار والبركات.
الموسيقار سيعتني بأشباحك جيدا.
بأنهارك العذبة في قلعة الكلمات.
سترضعك الهاوية
بدلا من الرسولة.
التي خطفها الجنون في دار الأوبرا.
التي من أجلها أفرغ القطار دموعه
في الهواء.
إذن إفتح النار.
شتت طيور الهواجس الكاسرة.
***
نوافذك حليب طازج.
أيها البيت الذي يشبه النسر.
الذي يملؤه الرعاة بالسرد.
ورائحة السرخس البري.
أيها البيت الذي يركل مؤخرة الفراغ.
ومن مصابيحه تصعد
وردة النوستالجيا.
ليظل بابك مشرعا
للموريسكيين الجدد.
***
على ظهري سلة مملوءة بالفراغ.
السمكات ذابت في الطريق.
الأفكار الطازجة إلتقطها
نقار الخشب.
العميان وحدهم يبصرون
أسنان الرب المفترسة.
***
قبعنا ثلاثتنا في قاع الكهف
بينما كلبنا باسط ذراعيه
بالوصيد.
يحرس قطيع متناقضانتا
من الذئاب.
ظلالنا من الذبحة الشعرية.
صلواتنا المتفحمة من حوافر أحصنة المغول.
لم يحمنا الرب من زئير أنفسنا.
من وطوطة الخفافيش
التي تزرب من أطواق كلماتنا.
كلماتنا الفارغة أكياسها من الرز والبركات.
أفنينا أعمارنا في التهام الأشباح.
نتحرك في النقصان
بينما العالم (عجلة مشتعلة
تمر فوق رؤوسنا).
في انتظار سفينة نوح .
***
كنت منتصبا مثل شجرة.
مليء بعصافير الدوري.
تعبرني الفراشات
والصحون الطائرة.
ومن حين إلى آخر .
يرشقني غراب بريشة مسحورة.
كنت الأم الأثيرة لأشجار الغابة.
وعلى غرة هاجمنا الحطابون
سقطنا الواحد تلو الآخر
في الهاوية.
***
أحب القطار
الذي يتحول تمام العاشرة ليلا.
إلى سينفونية تاسعة.
أحب الغيمة الصغيرة
التي تجلس أمامي
وتعتني بأظافرها.
عيناها تتكلمان بفصاحة نورس.
أحب العجوز التي تمضغ حظها العاثر.
تطارد تابوتها بدم بارد.
أحب القطار الذي يحرث عمودي الفقري
بنبرته الحزينة.
https://www.facebook.com/fathimhaxheb.mhadhbi/posts/762899124296138
مبحوح الحنجرة.
القتلة يغردون في رؤوس الأشجار.
المخيلة تعوي
في حديقة رأسك.
لا تيأس .
لا تكسر جرة النسيان.
التنين سيكون مهذبا في صقل جناحك.
سيطعم شمسك الضريرة
النار والبركات.
الموسيقار سيعتني بأشباحك جيدا.
بأنهارك العذبة في قلعة الكلمات.
سترضعك الهاوية
بدلا من الرسولة.
التي خطفها الجنون في دار الأوبرا.
التي من أجلها أفرغ القطار دموعه
في الهواء.
إذن إفتح النار.
شتت طيور الهواجس الكاسرة.
***
نوافذك حليب طازج.
أيها البيت الذي يشبه النسر.
الذي يملؤه الرعاة بالسرد.
ورائحة السرخس البري.
أيها البيت الذي يركل مؤخرة الفراغ.
ومن مصابيحه تصعد
وردة النوستالجيا.
ليظل بابك مشرعا
للموريسكيين الجدد.
***
على ظهري سلة مملوءة بالفراغ.
السمكات ذابت في الطريق.
الأفكار الطازجة إلتقطها
نقار الخشب.
العميان وحدهم يبصرون
أسنان الرب المفترسة.
***
قبعنا ثلاثتنا في قاع الكهف
بينما كلبنا باسط ذراعيه
بالوصيد.
يحرس قطيع متناقضانتا
من الذئاب.
ظلالنا من الذبحة الشعرية.
صلواتنا المتفحمة من حوافر أحصنة المغول.
لم يحمنا الرب من زئير أنفسنا.
من وطوطة الخفافيش
التي تزرب من أطواق كلماتنا.
كلماتنا الفارغة أكياسها من الرز والبركات.
أفنينا أعمارنا في التهام الأشباح.
نتحرك في النقصان
بينما العالم (عجلة مشتعلة
تمر فوق رؤوسنا).
في انتظار سفينة نوح .
***
كنت منتصبا مثل شجرة.
مليء بعصافير الدوري.
تعبرني الفراشات
والصحون الطائرة.
ومن حين إلى آخر .
يرشقني غراب بريشة مسحورة.
كنت الأم الأثيرة لأشجار الغابة.
وعلى غرة هاجمنا الحطابون
سقطنا الواحد تلو الآخر
في الهاوية.
***
أحب القطار
الذي يتحول تمام العاشرة ليلا.
إلى سينفونية تاسعة.
أحب الغيمة الصغيرة
التي تجلس أمامي
وتعتني بأظافرها.
عيناها تتكلمان بفصاحة نورس.
أحب العجوز التي تمضغ حظها العاثر.
تطارد تابوتها بدم بارد.
أحب القطار الذي يحرث عمودي الفقري
بنبرته الحزينة.
https://www.facebook.com/fathimhaxheb.mhadhbi/posts/762899124296138