محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - دعينا مع هذا الصباح ُنرتب الفنجان..

دعينا مع هذا الصباح
ُنرتب الفنجان
نضعه هناك ، قرب صحيفة تستعرض
أصابع "بايدن"
تستفز الخاسر القادم
الكنغرس : يُناقش بورصة الأطفال
ومن منهم له مدفع يمازحه ، ومن منهم سيقرأ اية الكرسي على الكرسي
وسعر الاظفر البشري
وهل لافريقيا
ذيل حصان لنقطعه؟
ام أنها مجض اسطورة
يفوز الذيل بالتصويت
ويخسر جدنا ترهاقا ود الرب
دعينا نُرتب الكلمات
ونغسلها بماء الورد ، نجففها بمنديل
منسوج من غيوم جافة
ندثره
بُحلمٍ قد تسلل من فراش الأمس
ورائحة الحبيبة
وانكسار نافذة الحنين
نُرتبها
لنكتب اننا بشراً ، بشريين جداً
ولسنا مثلما قال : لنا الكنغرس
اشياءً من اللاشيء
تُعرقل نهضة الاموات في سفن العبيد
واننا مثل شعب المايا
لنا في الموت ذاكرةً
محتها حداثة النووي ، والايباد ، وموضة الجينز
ولبس الخاتم الفضي
دعينا نُرتب الاحلام
في الخزانة
بالقرب من بحرٍ قديم احتجزناه
لأن البوليس
كان يُحاول استباحة حزنه
ولان قاضي مدينة " المبغى "
يقول بأنه داعر
ولا يدفع فواتيره
يقول بأن " على كل من قد باع شيئاً جبايةً تُدفع "
سوى من باع تاريخ الزنوجة في دمه
فانه مُفلس تماماً
دعينا نرتب الترتيب
نضع اشياءنا الاهم ، ثم الاهم ، ثم الاهم
نضع معجوننا
في الثلاجة
نشوي القصيدة للفطار
نطوي الحقيبة لنرتديها حين نمضي
بقطار العاشرة
نكنس هواء الغرفة ، بقنينة العطر التي تحمل
عرق حبيبةً غابت عن القُبلة
نجمع الغبار
من عقارب الساعة
لكي نعيد الوقت نظيفاً خالياً من نشرة الاخبار
ومن اصابع بايدن
ومن قرفصة بطون الكنغرس
حين يجمعوا كل جماجمنا
ويرتشوفنا
مخاً معتقا بالثمالة والخراب
دعينا نرتب اقنعتنا
في طابور الابتسامات الصباحية
نُجربها
واحداً
واحداً
ونرى ما يُناسب صباحنا اكثر
ذو البشرة الخرساء
ام صاحب الانف الفضولي
ذو الاذن التي تصرخ بلا اصوات
ام ذاك الذي يسمع
بأذن لسانه السفلي
ذو القُبلة المتوترة على صوته
ام ذو الوجه الذي
يحمر ان غمزت له اُنثى
نرتب اقنعتنا
ونحرص
ان لا يضيع الوجه بين الاقنعة
فالكنغرس
سيُدين ، ويشجب
ثم يطهو الاقنعة
للعشاء
في نشرة العاشرة

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...