قرعت المرأة الشقراء جرس شقة أم صقر، تحمل علبة حلوى فاخرة بمناسبة شفاء أم صقر من وعكتها الصحية الأخيرة ، وهدية زجاجة عطر وبعض قطع الملابس النسائية الداخلية لأمونة .
بكثير من الحذر ، استقبلت أم صقر وابنتها المرأة الشقراء ، أحضرت أمونة القهوة بكثير من اللامبالاة ، وبقليل من ابتسامة لا تحمل أي معنى ، وضعت فنجان القهوة أمام المرأة الشقراء ، وأمام أم صقر كوب العصير .
جلست أمونة متوترة الأعصاب ، ابتسمت المرأة الشقراء ثم قالت :
ــ ما شاء الله عنك يا أستاذة أمونة . جمال وأخلاق .. عين الله ترعاك
*أمونة : شكرا
تتناول المرأة الشقراء من جانبها كيسا ، تمد به لأمونة ،
امونة : ما هذا الكيس ؟
الشقراء : هدية صغيرة
امونة : ما المناسبة ؟
الشقراء : بدون مناسبة ألسنا أخوات وجارات ؟ اعتبريني أختك ، ثم تضع كيس زجاجة العطر على الطاولة أمام أمونة ، وتكمل : هل تعجبك أحوال العمارة يا خالة أم صقر ؟
أم صقر : ما بها العمارة ؟
الشقراء : لا خدمات . لا نظافة في العمارة .. الخفاش والفئران تملأ العمارة ، وأبو العبد بدل أن يهتم بأمور العمارة وتحسين أوضاعها ، ينشغل بالبحث عن علاج لفيروس كورونا ، وينافس أبا خالد في رزقه ، الجميع يعلم ويشهد بأخلاق أبي خالد وكرمه
أمونة : وما المطلوب منا ؟
الشقراء : أن تتوقف مهزلة ما يجري في العمارة من أبي العبد ، وبحثه عن علاج كورونا ، وتكفينا مشاحنات بينه وبين أبي خالد
أمونة : لم نفهم لغاية الان ما المطلوب منا بالضبط
الشقراء : أنت معلمة ومثقفة وما شاء الله عنك ... هل يجوز ما يحدث في العمارة الان ؟
أمونة : ماذا يحدث ؟
الشقراء : يجب أن يتخلى أبو العبد عن رئاسة مجلس خدمات العمارة
أمونة : ثم ؟ ...
الشقراء : الانتخابات
أم صقر : ومن المرشح ؟
الشقراء : أبو خالد . أبو خالد يا خالة أم صقر
أم صقر : أبو خالد ؟ لم تجدِ غير هذا بسحره وشعوذته ؟ لم يعد هناك رجال للترشح لمجلس خدمات العمارة غير أبي خالد ؟
الشقراء : مثل من ؟
أم صقر : الطبيب الذي يسكن في الطابق العلوي
أمونة : أو أنا قالتها أمونة مبتسمة ، تستفز بها المرأة الشقراء ، وأضافت سأرشح نفسي
بشيء من السخرية تقول الشقراء : أنت ؟
أمونة : نعم أنا . ماذا يمنع ؟
أم صقر : اسكتي يا بنت
أمونة : اعذريني يا أمي أنا مصّرة على رئاسة مجلس خدمات العمارة .
تغضب الشقراء . تنهض . تحمل كيس الهدايا من أمام أمونة ، ثم تقول : بنات آخر زمن ، بنت تريد منافسة الرجال على رئاسة المجلس ؟
بكثير من الحذر ، استقبلت أم صقر وابنتها المرأة الشقراء ، أحضرت أمونة القهوة بكثير من اللامبالاة ، وبقليل من ابتسامة لا تحمل أي معنى ، وضعت فنجان القهوة أمام المرأة الشقراء ، وأمام أم صقر كوب العصير .
جلست أمونة متوترة الأعصاب ، ابتسمت المرأة الشقراء ثم قالت :
ــ ما شاء الله عنك يا أستاذة أمونة . جمال وأخلاق .. عين الله ترعاك
*أمونة : شكرا
تتناول المرأة الشقراء من جانبها كيسا ، تمد به لأمونة ،
امونة : ما هذا الكيس ؟
الشقراء : هدية صغيرة
امونة : ما المناسبة ؟
الشقراء : بدون مناسبة ألسنا أخوات وجارات ؟ اعتبريني أختك ، ثم تضع كيس زجاجة العطر على الطاولة أمام أمونة ، وتكمل : هل تعجبك أحوال العمارة يا خالة أم صقر ؟
أم صقر : ما بها العمارة ؟
الشقراء : لا خدمات . لا نظافة في العمارة .. الخفاش والفئران تملأ العمارة ، وأبو العبد بدل أن يهتم بأمور العمارة وتحسين أوضاعها ، ينشغل بالبحث عن علاج لفيروس كورونا ، وينافس أبا خالد في رزقه ، الجميع يعلم ويشهد بأخلاق أبي خالد وكرمه
أمونة : وما المطلوب منا ؟
الشقراء : أن تتوقف مهزلة ما يجري في العمارة من أبي العبد ، وبحثه عن علاج كورونا ، وتكفينا مشاحنات بينه وبين أبي خالد
أمونة : لم نفهم لغاية الان ما المطلوب منا بالضبط
الشقراء : أنت معلمة ومثقفة وما شاء الله عنك ... هل يجوز ما يحدث في العمارة الان ؟
أمونة : ماذا يحدث ؟
الشقراء : يجب أن يتخلى أبو العبد عن رئاسة مجلس خدمات العمارة
أمونة : ثم ؟ ...
الشقراء : الانتخابات
أم صقر : ومن المرشح ؟
الشقراء : أبو خالد . أبو خالد يا خالة أم صقر
أم صقر : أبو خالد ؟ لم تجدِ غير هذا بسحره وشعوذته ؟ لم يعد هناك رجال للترشح لمجلس خدمات العمارة غير أبي خالد ؟
الشقراء : مثل من ؟
أم صقر : الطبيب الذي يسكن في الطابق العلوي
أمونة : أو أنا قالتها أمونة مبتسمة ، تستفز بها المرأة الشقراء ، وأضافت سأرشح نفسي
بشيء من السخرية تقول الشقراء : أنت ؟
أمونة : نعم أنا . ماذا يمنع ؟
أم صقر : اسكتي يا بنت
أمونة : اعذريني يا أمي أنا مصّرة على رئاسة مجلس خدمات العمارة .
تغضب الشقراء . تنهض . تحمل كيس الهدايا من أمام أمونة ، ثم تقول : بنات آخر زمن ، بنت تريد منافسة الرجال على رئاسة المجلس ؟