القديسةُ التي تمنتْ يومًا أن تكونَ عشتارَ بين يديَّ؛ أجلستُها بجانبي، وقرأنا معًا
” ركعتان في العشقِ لا يجوزُ وضوؤهما إلا بدَمِ”
الآن وأنا مصلوبٌ على جذعِ ذاكرتي المعطوبةِ،
الطريقُ خاليةٌ،
لا ريحٌ، لا أشرعةٌ،
لا نهرٌ ولا طيور،
أفتحُ حجراتِ قلبي للسالكين،
أمدُّ طاولةَ غنائي؛ دائيَ الذي يتوجسون خيفةً منه،
حتى أنتِ قديستي الصغيرةَ
أكنتِ تتخفينَ في رداءِ “يهوذا”؛ تبتغينَ قتلي
البئرُ عميقةٌ ونائيةٌ،
فمتى تأتين؟ أو أرسلي واردَكِ ليقولَ بشرى.
لا خصومةَ لي مع الوقتِ ولا المكان،
لاتروقُ لي حواراتُ خناجرَ تُخفيها ابتساماتٌ صفراء،
أغفو كلما مستْني عن قصدٍ أو غيرِ قصدٍ أنيابُ كلمة،
أهمسُ على حافةِ الحلمِ لنفسي
الطريقُ قصيرةٌ، والوقتُ شيخٌ ترهلتْ أيامُهُ،
وأنتَ ماذا تبقى لديك؟
لتكن مشيئتُك، سيذكرُكَ الضوءُ يومًا وأنتَ هناك،
انظرْ
كم هي طيبةٌ، تجلسُ في ظلِّ ألسنةٍ بيضاءَ
سيرتُك
ماذا يحدثُ في الزاويةِ التي على يمينِكَ، هناك أعلى الرفِّ، أسفلِ الصورةِ التي تكرمشتْ من بردِ حجرتِكَ وزجاجِها المكسور؟
أليست صورتُكَ تلك، وأنتَ تسقي الحرثَ، والعصافيرُ التي هجرتْكَ تلتقطُ الحَبَّ من كفيك الممدودتين،
الكفين اللتين لا تستطيعُ الآن فتحَهما لتقبضَ على عكازِكَ التي تغفو عليها؟
ماذا يحدثُ هناك؟
أليست تلك الكوةُ التي آثرتَ أن تجلوَ زجاجَها المعشَّقَ لتسامرَ كلماتِكَ ألوانُهُ في ليالي وحدتِك؟
ماذا يحدثُ؟
– لا شيء؛
وأنا أفرغُ ذاكرتي، تجمَّعَ المارةُ،
حين أخرجتُكِ؛
صاروا فراشاتٍ، والعنكبوتُ تنسجُ خيوطَها.
زاويةٌ بين حائطين، فراغٌ ننتبُه إليه، حين لانجدُ بدًا من أن نضعَ عن قلوبِنا ذكرى لانملكُ تكرارَها.
لم تكن أيامُكَ سوى نزهةٍ قصيرةٍ إلى نهرٍ تلهو على ضفتيه قهقهاتُ موجةٍ
داعبتْ خصلاتِ قصيدتِكَ التي لم يحتضنْكَ طيفُها لتغفوَ قليلًا،
لم تكوني وجهًا عابرًا، ولا حلمًا راودتُه؛ كنتِ…،
تلك مأساةُ اليقين.
الكلماتُ التي نَكبتُها لنكظمَ غيظَنا،
تتعرى بلا خجلٍ في ابتسامةٍ باهتة.
لم أهتمْ قَبْلُ بتوخي الحذرَ كلما خبا ضوءٌ، وقصرتْ الطريقُ،
لم تَعد الخطواتُ كافيةً لنزهةٍ قادمةٍ، ولا وقتَ لانتظارِ صباحٍ آخرَ قربَ نافذةٍ مغلقة
أُصفقُ لرغبةٍ تخطتْ كلَّ الحواجزِ؛
فأدهشتْني القصيدةُ زمنا
” ركعتان في العشقِ لا يجوزُ وضوؤهما إلا بدَمِ”
الآن وأنا مصلوبٌ على جذعِ ذاكرتي المعطوبةِ،
الطريقُ خاليةٌ،
لا ريحٌ، لا أشرعةٌ،
لا نهرٌ ولا طيور،
أفتحُ حجراتِ قلبي للسالكين،
أمدُّ طاولةَ غنائي؛ دائيَ الذي يتوجسون خيفةً منه،
حتى أنتِ قديستي الصغيرةَ
أكنتِ تتخفينَ في رداءِ “يهوذا”؛ تبتغينَ قتلي
البئرُ عميقةٌ ونائيةٌ،
فمتى تأتين؟ أو أرسلي واردَكِ ليقولَ بشرى.
لا خصومةَ لي مع الوقتِ ولا المكان،
لاتروقُ لي حواراتُ خناجرَ تُخفيها ابتساماتٌ صفراء،
أغفو كلما مستْني عن قصدٍ أو غيرِ قصدٍ أنيابُ كلمة،
أهمسُ على حافةِ الحلمِ لنفسي
الطريقُ قصيرةٌ، والوقتُ شيخٌ ترهلتْ أيامُهُ،
وأنتَ ماذا تبقى لديك؟
لتكن مشيئتُك، سيذكرُكَ الضوءُ يومًا وأنتَ هناك،
انظرْ
كم هي طيبةٌ، تجلسُ في ظلِّ ألسنةٍ بيضاءَ
سيرتُك
ماذا يحدثُ في الزاويةِ التي على يمينِكَ، هناك أعلى الرفِّ، أسفلِ الصورةِ التي تكرمشتْ من بردِ حجرتِكَ وزجاجِها المكسور؟
أليست صورتُكَ تلك، وأنتَ تسقي الحرثَ، والعصافيرُ التي هجرتْكَ تلتقطُ الحَبَّ من كفيك الممدودتين،
الكفين اللتين لا تستطيعُ الآن فتحَهما لتقبضَ على عكازِكَ التي تغفو عليها؟
ماذا يحدثُ هناك؟
أليست تلك الكوةُ التي آثرتَ أن تجلوَ زجاجَها المعشَّقَ لتسامرَ كلماتِكَ ألوانُهُ في ليالي وحدتِك؟
ماذا يحدثُ؟
– لا شيء؛
وأنا أفرغُ ذاكرتي، تجمَّعَ المارةُ،
حين أخرجتُكِ؛
صاروا فراشاتٍ، والعنكبوتُ تنسجُ خيوطَها.
زاويةٌ بين حائطين، فراغٌ ننتبُه إليه، حين لانجدُ بدًا من أن نضعَ عن قلوبِنا ذكرى لانملكُ تكرارَها.
لم تكن أيامُكَ سوى نزهةٍ قصيرةٍ إلى نهرٍ تلهو على ضفتيه قهقهاتُ موجةٍ
داعبتْ خصلاتِ قصيدتِكَ التي لم يحتضنْكَ طيفُها لتغفوَ قليلًا،
لم تكوني وجهًا عابرًا، ولا حلمًا راودتُه؛ كنتِ…،
تلك مأساةُ اليقين.
الكلماتُ التي نَكبتُها لنكظمَ غيظَنا،
تتعرى بلا خجلٍ في ابتسامةٍ باهتة.
لم أهتمْ قَبْلُ بتوخي الحذرَ كلما خبا ضوءٌ، وقصرتْ الطريقُ،
لم تَعد الخطواتُ كافيةً لنزهةٍ قادمةٍ، ولا وقتَ لانتظارِ صباحٍ آخرَ قربَ نافذةٍ مغلقة
أُصفقُ لرغبةٍ تخطتْ كلَّ الحواجزِ؛
فأدهشتْني القصيدةُ زمنا