د. سليمة مسعودي - هبوب ما.. يمر..

هبوب ما.. يمر..
و يغادرُ كلُ شيء..
غير طريق ماطر..
و سحاب ينسق موسيقى وجوم طويل..
و ثلج كم صار يحرق قلبي ..
كلما فرحت الأرض..
بانهماره الجميل..!
و نبقى نحن..
نحن نعلم أن انتظارنا عدمي..
و مفرغ من الجدوى..
لكننا رغم ذلك.. نتوسد لحظة الدمع الأخير..
و نبقى في زاوية من القلب..
وحيدين و حيارى.. وحدنا..
و جدار مل منا.. و نحن نرقب فيه ساعة الوقت..
متى تشرع نبضها النايات فينا لآخر دقة في الريح..؟!
وهم.. مستبد.. و بقايا ذكريات..
تلبست بعروقنا حتى صارت منا..
و أنت الوهم الكبير الكبير..
كلما رسمتك في جدار الروح..
اكتشفت فيَ تفاصيل أخرى بعيدة عني..
و أنت الوحيد..
الوحيد الذي مر بدمي ذات يوم..
و حل فيه..
حتى كأنك منذ جينات قديمة.. كنت..
و كنت ألتحف فيك دفء المعنى..
لم أكن أعلم.. أنك من وهم.. كنتني.. يا شعر..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...