الأشياء التي ينبغي عليّ أن أعيشها
غداً عشتُها الآن
الحرب و المرارة
و هجرة عائلتي فجأة
لأستيقظ وحيداً
في غرفتي
كقط مجروح القدمين .
الأشياء التي ينبغي علي أن أحبها
غداً أحببتُها الآن
أعرف إنها حماقة
أن أحب المدن قبل مواسمها
لكنه قلبي المتعجل
ينزلق كشارع مبلل لينظف أقدام الناس !
♤
ما أسهل العيش دون
أن تعرف امرأة ، تتعقب أثرها و تنسج
حكاية غيابها
إلى أن تكلمك
ببرود قائلة:
لقد كنتُ ألعب مع رفيقاتي
لعبة الكنز
أن يذهبن جميعاً لإستخراجك من مناجم الفحم
ثم أخرجك من الكحل وحدي .
ما أسهل الحب
عندما يصبح مشجباً
أشعر ببرد الخشب ثم ترمي امرأة
جوربها الدافئ
فوق قميصي!
♤
نقعني طين الشارع
كعصفور لا يطير
وقفتُ خائباً لتأخذي مني ما أحمله
و مع أنني أحمل نفسي
طلبتِ مني
أن أمهلك وقتاً
لتدبري مكاناً لتلك الشعلة الخائبة
وها قد غبتِ نصف حياتك
و لم تجدي
ليلاً كافياً إلى الآن!
♤
هذا النهر المتسخ الذي تنظرين
له بسخرية و تململ
يحملُ لكِ حياتي
و وحشتي.
ثمة قوى غامضة تحولني
إلى جذع قديم
يندفع ثم يتشبث
قدام معبرك كطفل مرتاب .
في ختام الزمن
ستفيض الأنهار
و تعبرين على ظهري!
♤
ستكونين امرأة من البلاستيك
في واجهات المحلات الزجاجية.
لا يفتنني عريك
ولا صمتك المعتم
ألمسك فأبكي مطولاً
هذا موسم فاحش
أن أزيل الغبار الذي
يثقل كتفيك بدموعي.
ستكونين امرأة من الخشب
في مكان عالٍ
موقد موحش
و دخان لا يزول
إلا عندما أخرج تأريخكِ الرطب
من النار!
♤
" حياتي مقفلة "
هذه هي الكلمة التي كنتُ
أبحث عنها لأصف حياتي الآن.
لقد ضاعتْ ثلاثين سنة
وها أنا أجدها في رواية بوليسية
قال البطل لجمهوره المتفرج بسرعة المرتجف :
"غرفتي مقفلة".
فقلتُ نعم هذه هي الخلاصة
هل علي أن أكمل
الرواية
لأعرف من الذي سيكسر لي الباب؟!
♤
لن أقول لكنّ وداعاً
يا صديقاتي هكذا كما يتبسم الموظف
الحزين وهو يتقاعد عن العمل
لن أقول سأصير وحيداً
أو بليداً
أنا أعرف نفسي
سأصير بعيداً في هواء حتى البلدان التي أجهلها
في عزاء حتى الموتى
الغرباء.
سيكون ألمي
حتى في العشب
الذي تدوسه الدراجات النارية
و تصير قصتي
قطعة من اللحم.
إنها الجسور التي توصلني
إلى غربة بيتي
إنها المناديل التي تصنع من الأكفان !
♤
طفولتي توجد
في سأم هذا العجوز الذي يفتح
النافذة و يسدها بانتظام
مَن يتطلع لزمن ما.
لكني كنت وديعاً و فوضوياً
أفتح النافذة
على النهار العائش كحيوان بحري
و أسدها على إصبعي !
♤
ساعديني وأنا أضع
قدمي على الأرض للمرة الأولى
و أقف طفلاً يافعاً
ثم وأنا أتمرن على نطق الكلمات
ثم وأنا أحلم بأن أشيد بيتي
على مقربة
من طريق آمن.
ساعديني على أن أضع
رأسي على وسادتي
وقد صارت حواف أصابعي خشنة
تؤلمني عندما أفرك
عيني .
ساعديني على أن أشيخ
بذاكرة جيدة
لا أنسى نظارتي على الطاولة
ولا ألبس الشبشب بالمقلوب !
♤
الأجمل من الكتابة ألا تكتب شيئاً
تجلس بمفردك
على الأرض
ككرسي مكسور
و تنصت للمطر وهو يرتطم
بورق الأزهار
ثم تصلي في متحف الفنانين.
الأجمل من الكتابة
هو ألا تفعل شيئاً
ترتدي حذاءك الرياضي و تنطلق
قائلاً لأصدقائك :-
من خلال هذه القصيدة
التي لم أكتبها بعد
سأودع نفسي!
عامر الطيب
غداً عشتُها الآن
الحرب و المرارة
و هجرة عائلتي فجأة
لأستيقظ وحيداً
في غرفتي
كقط مجروح القدمين .
الأشياء التي ينبغي علي أن أحبها
غداً أحببتُها الآن
أعرف إنها حماقة
أن أحب المدن قبل مواسمها
لكنه قلبي المتعجل
ينزلق كشارع مبلل لينظف أقدام الناس !
♤
ما أسهل العيش دون
أن تعرف امرأة ، تتعقب أثرها و تنسج
حكاية غيابها
إلى أن تكلمك
ببرود قائلة:
لقد كنتُ ألعب مع رفيقاتي
لعبة الكنز
أن يذهبن جميعاً لإستخراجك من مناجم الفحم
ثم أخرجك من الكحل وحدي .
ما أسهل الحب
عندما يصبح مشجباً
أشعر ببرد الخشب ثم ترمي امرأة
جوربها الدافئ
فوق قميصي!
♤
نقعني طين الشارع
كعصفور لا يطير
وقفتُ خائباً لتأخذي مني ما أحمله
و مع أنني أحمل نفسي
طلبتِ مني
أن أمهلك وقتاً
لتدبري مكاناً لتلك الشعلة الخائبة
وها قد غبتِ نصف حياتك
و لم تجدي
ليلاً كافياً إلى الآن!
♤
هذا النهر المتسخ الذي تنظرين
له بسخرية و تململ
يحملُ لكِ حياتي
و وحشتي.
ثمة قوى غامضة تحولني
إلى جذع قديم
يندفع ثم يتشبث
قدام معبرك كطفل مرتاب .
في ختام الزمن
ستفيض الأنهار
و تعبرين على ظهري!
♤
ستكونين امرأة من البلاستيك
في واجهات المحلات الزجاجية.
لا يفتنني عريك
ولا صمتك المعتم
ألمسك فأبكي مطولاً
هذا موسم فاحش
أن أزيل الغبار الذي
يثقل كتفيك بدموعي.
ستكونين امرأة من الخشب
في مكان عالٍ
موقد موحش
و دخان لا يزول
إلا عندما أخرج تأريخكِ الرطب
من النار!
♤
" حياتي مقفلة "
هذه هي الكلمة التي كنتُ
أبحث عنها لأصف حياتي الآن.
لقد ضاعتْ ثلاثين سنة
وها أنا أجدها في رواية بوليسية
قال البطل لجمهوره المتفرج بسرعة المرتجف :
"غرفتي مقفلة".
فقلتُ نعم هذه هي الخلاصة
هل علي أن أكمل
الرواية
لأعرف من الذي سيكسر لي الباب؟!
♤
لن أقول لكنّ وداعاً
يا صديقاتي هكذا كما يتبسم الموظف
الحزين وهو يتقاعد عن العمل
لن أقول سأصير وحيداً
أو بليداً
أنا أعرف نفسي
سأصير بعيداً في هواء حتى البلدان التي أجهلها
في عزاء حتى الموتى
الغرباء.
سيكون ألمي
حتى في العشب
الذي تدوسه الدراجات النارية
و تصير قصتي
قطعة من اللحم.
إنها الجسور التي توصلني
إلى غربة بيتي
إنها المناديل التي تصنع من الأكفان !
♤
طفولتي توجد
في سأم هذا العجوز الذي يفتح
النافذة و يسدها بانتظام
مَن يتطلع لزمن ما.
لكني كنت وديعاً و فوضوياً
أفتح النافذة
على النهار العائش كحيوان بحري
و أسدها على إصبعي !
♤
ساعديني وأنا أضع
قدمي على الأرض للمرة الأولى
و أقف طفلاً يافعاً
ثم وأنا أتمرن على نطق الكلمات
ثم وأنا أحلم بأن أشيد بيتي
على مقربة
من طريق آمن.
ساعديني على أن أضع
رأسي على وسادتي
وقد صارت حواف أصابعي خشنة
تؤلمني عندما أفرك
عيني .
ساعديني على أن أشيخ
بذاكرة جيدة
لا أنسى نظارتي على الطاولة
ولا ألبس الشبشب بالمقلوب !
♤
الأجمل من الكتابة ألا تكتب شيئاً
تجلس بمفردك
على الأرض
ككرسي مكسور
و تنصت للمطر وهو يرتطم
بورق الأزهار
ثم تصلي في متحف الفنانين.
الأجمل من الكتابة
هو ألا تفعل شيئاً
ترتدي حذاءك الرياضي و تنطلق
قائلاً لأصدقائك :-
من خلال هذه القصيدة
التي لم أكتبها بعد
سأودع نفسي!
عامر الطيب