المكان هنا بارد جدا
خلعت ملابسي كلها، وهذا القميص الأزرق يبدو أنيقا لحضور حفلة في حفرة مظلمة .
صوت الأجهزة المقيت ورائحة التعقيم تلعب على أعصابي ،
مستلقيةً أنسل بهدوء إلى داخل اسطوانة لعينة فيما تتعالى بحيرة البجع في رأسي .
لاشيء سوى صراخي المسروق:
يا تشايكوفسكي يا تشايكوفسكي ارجوك لا تمزقني!
أبدو هادئة بطريقة مريبة ، وأمي من سمائها تبدو قريبة جدا،
كم مضحك!
لأرتفع إلى السماء عليّ أن أقيم في حفرة تقيم احتفالا شيطانيا
لآثامي وبؤسي .
أبدو هادئة والسماء تقيم فوق صدري، وأنت لن ترفعها بحنانك!
البرد يقيم في عظامي ، وأعصابي تالفة
المكان هنا بارد وكئيب ، ربما لأني فيه
انظر إلى عين الضوء مباشرة وانا مستلقية على ظهري ، كم انا مظلمة وخاوية ومهجورة!
(بالمناسبة أبي : أكرهك.)
أريد أن اتحول الى استيلين خام ، لأكون حرة
لأكون امرأتك!
امرأتك التي تلقت سكاكينك ، وانفاسك ، و ثباتك ، ووفاءك
امرأتك الجاحدة الغبية المنفية ، تريدك أن تذهب ومعك ضحكاتك ، وفروسيتك ،و بهاءك!
هناك صناديق تنتظرك ، افتحها ومؤكد انك ستحصل على حياة في إحداها .
يدي تؤلمني وأحس بالسخف،
سئمت من الكلام الذي ذهب ،
الذي لن اسمعه بصوتي!
صوتي موجود ، يمكن لي أن أئن واصرخ بلا معنى
اين لساني؟!
أعصابي قصيرة ولا تكفي ، وقلبي ثقيل
بالبلاد ، بالأخوة ، بالأبناء ، بالآباء ، بالأسى!
لا تحمله معي فإنه والله يحبك فاذهب
(بالمناسبة أبي: لا تصدقني ، أنا أحبك .)
حبيبي
بكل آثامك والمطبات التي أوقعت نفسك فيها
بكل هزلك ولا مبالاتك
بكل رجولتك الكاملة العتيقة
بكل نسائك وعاشقاتك
بكل طرائفك وبذاءاتك
بكل حكمتك وجنونك
بكل ابداعك وغبائك
بكل ذكائك وقراراتك
بكل انكسار سببته لك ، بكل لحظة تمزق
تقف فيّ أمام الكلمة التي ستأتي بصوتي
ليقول لك مرة أخرى:
أحبك فاذهب!
انت أجمل ما حصل.
المكان هنا بارد ومظلم جدا،
وانا عارية تماما، لا ينقصني إلا أن أموت.
# حواء فاعور
خلعت ملابسي كلها، وهذا القميص الأزرق يبدو أنيقا لحضور حفلة في حفرة مظلمة .
صوت الأجهزة المقيت ورائحة التعقيم تلعب على أعصابي ،
مستلقيةً أنسل بهدوء إلى داخل اسطوانة لعينة فيما تتعالى بحيرة البجع في رأسي .
لاشيء سوى صراخي المسروق:
يا تشايكوفسكي يا تشايكوفسكي ارجوك لا تمزقني!
أبدو هادئة بطريقة مريبة ، وأمي من سمائها تبدو قريبة جدا،
كم مضحك!
لأرتفع إلى السماء عليّ أن أقيم في حفرة تقيم احتفالا شيطانيا
لآثامي وبؤسي .
أبدو هادئة والسماء تقيم فوق صدري، وأنت لن ترفعها بحنانك!
البرد يقيم في عظامي ، وأعصابي تالفة
المكان هنا بارد وكئيب ، ربما لأني فيه
انظر إلى عين الضوء مباشرة وانا مستلقية على ظهري ، كم انا مظلمة وخاوية ومهجورة!
(بالمناسبة أبي : أكرهك.)
أريد أن اتحول الى استيلين خام ، لأكون حرة
لأكون امرأتك!
امرأتك التي تلقت سكاكينك ، وانفاسك ، و ثباتك ، ووفاءك
امرأتك الجاحدة الغبية المنفية ، تريدك أن تذهب ومعك ضحكاتك ، وفروسيتك ،و بهاءك!
هناك صناديق تنتظرك ، افتحها ومؤكد انك ستحصل على حياة في إحداها .
يدي تؤلمني وأحس بالسخف،
سئمت من الكلام الذي ذهب ،
الذي لن اسمعه بصوتي!
صوتي موجود ، يمكن لي أن أئن واصرخ بلا معنى
اين لساني؟!
أعصابي قصيرة ولا تكفي ، وقلبي ثقيل
بالبلاد ، بالأخوة ، بالأبناء ، بالآباء ، بالأسى!
لا تحمله معي فإنه والله يحبك فاذهب
(بالمناسبة أبي: لا تصدقني ، أنا أحبك .)
حبيبي
بكل آثامك والمطبات التي أوقعت نفسك فيها
بكل هزلك ولا مبالاتك
بكل رجولتك الكاملة العتيقة
بكل نسائك وعاشقاتك
بكل طرائفك وبذاءاتك
بكل حكمتك وجنونك
بكل ابداعك وغبائك
بكل ذكائك وقراراتك
بكل انكسار سببته لك ، بكل لحظة تمزق
تقف فيّ أمام الكلمة التي ستأتي بصوتي
ليقول لك مرة أخرى:
أحبك فاذهب!
انت أجمل ما حصل.
المكان هنا بارد ومظلم جدا،
وانا عارية تماما، لا ينقصني إلا أن أموت.
# حواء فاعور