صلاح عبد العزيز - العَواصِفُ..

يَخرُج الدَّاخِلُ للخَارجِ يَخْرُجُ الخَارِجُ للدَاخِلِ ،. اخْتِلاطُ العَناصِرِ فِى هَيْأَتِى كَاخْتِلَاطِ العَنَاصِرِ فِى هَيَأَتِهَا ،. كُلٌّ مِنَّا فِى اتْجَاهِ الآخَرِ ،. عَرَقٌ مِنَ السُّلَالَاتِ القَدِيمَةِ يَتَفَجَّرُ فِى عَاصِفَةٍ تَتَلَبَسُ وُجُوهَنَا ،. تَنْبُتُ بِذْرَةُ الكَوْنِ حِجَابًا وَرَاءَ حِجَابٍ يَغْشَى عُيُونَنَا النُّعَاسُ ،. فِى الحُلُمِ أُمْنِيَةُ الرُّوحِ تَسْتَجِيبُ وتَصْعَدُ فِى مَلَكُوتِهَا ،. تَتَكَوَّنُ شَمْسٌ وَيَتَكَوَّنُ قَمَرٌ وَتَزَّاوَجُ الكَائِنَاتُ ،. تَبْدَأُ تَقَاوِيمُ النَّبَاتَاتِ مِنْ أُنْثَى وَذَكَرٍ فِى نَهْرٍهَا المُنْسَابُ ،.
كَمَا العَوَاصِفُ تَظَلُّ وَتعِيدُ تَشْكِيلَ الكَوَنِ وَهْىَ تَحْتِى وتَحْتَهَا وأنا تَحْتِى وتَحْتَهَا ،. وَمَعَ ذَلِكَ تَظَلُّ عَذْرَاءً وَكُلَّمَا شَاخَ الكَوْنُ نُعِيدُ الكَرَّةَ مِنْ جَدِيدٍ ،.
صلاح عبد العزيز - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...