- ١-
أخرج للطرقات
مرتديا ثوب الأرصاد
أسترجع أوراقي .. خطط اليوم .. لقاءاتي
آخر ما بثته الأخبار
والأقمار
أستجمع أسلحتي ..أقنعني .. قواتي
- في الجمع الثرثار الهارب
أتمادى في تصريحاتي
وألوح بنفوذي وكنوزي
وفتوحاتي -
لكني حين أعود
تترنح خطواتي
أسقط مقهورا
في ظلماتي
وفراغاتي
- ٢ -
لو أني كنت كغيري
منتفخا مملوءا باللاشيء
وركبت المد اليومي
أنساب خفيفا ورشيقا
أتداخل في الناس
يتداخل في الناس
أضحك من أعماقي
وأكشر عن أنياب الغضب الوحشي
حين يهاجمني الأوباش
أنفض عني
أتربة الطرقات
ودخان الغرفات
ورذاذ المد اليومي
أعود كأني
لم يمسسني يومي
لو أني
لو أني
-٣-
أصحو من صحوي
منتفخ العينين
رأسي رأسان
جسدي النائم في أحضان الإجهاد
أسحبه عنوة
أطرحه في الماء البارد
أحقنه بالقهوة والسيجارة
أنخسه بمواعيد اليوم الضاري
لكن جوادي المتداعي
يصهل فجأة
يرفع خاصرته
يسقط في ميدان البيت
وخوار الموت المنقض
يطفح من شدقيه
* مجلة الدوحة ديسمبر ١٩٨٥
أخرج للطرقات
مرتديا ثوب الأرصاد
أسترجع أوراقي .. خطط اليوم .. لقاءاتي
آخر ما بثته الأخبار
والأقمار
أستجمع أسلحتي ..أقنعني .. قواتي
- في الجمع الثرثار الهارب
أتمادى في تصريحاتي
وألوح بنفوذي وكنوزي
وفتوحاتي -
لكني حين أعود
تترنح خطواتي
أسقط مقهورا
في ظلماتي
وفراغاتي
- ٢ -
لو أني كنت كغيري
منتفخا مملوءا باللاشيء
وركبت المد اليومي
أنساب خفيفا ورشيقا
أتداخل في الناس
يتداخل في الناس
أضحك من أعماقي
وأكشر عن أنياب الغضب الوحشي
حين يهاجمني الأوباش
أنفض عني
أتربة الطرقات
ودخان الغرفات
ورذاذ المد اليومي
أعود كأني
لم يمسسني يومي
لو أني
لو أني
-٣-
أصحو من صحوي
منتفخ العينين
رأسي رأسان
جسدي النائم في أحضان الإجهاد
أسحبه عنوة
أطرحه في الماء البارد
أحقنه بالقهوة والسيجارة
أنخسه بمواعيد اليوم الضاري
لكن جوادي المتداعي
يصهل فجأة
يرفع خاصرته
يسقط في ميدان البيت
وخوار الموت المنقض
يطفح من شدقيه
* مجلة الدوحة ديسمبر ١٩٨٥