من سلب الدمع ملحه
فشوه طاولة القصيدة ؟
من شق رئة الناي لينزف هكذا ، ويلفظ ألحانه الختامية
على كتف المُغني ؟
من طرز من الماء
كأساً لصلاة الغياب او صلاة النسيان
الجرح
خائر اللغة
والقصيدة تُحاول أن تلج الحقيقة
عبر فوهة الانتظار
والمساء اصابع اُنثى نسيت كيف تصنع ليلها
وكيف تجمع نهودها
في الصباح
من خيال الساهرين
الصمت
صوم المعنى عن أكل فاكهة توزعها الحبيبة في المساءآت الشتوية
والنعش
عرش البحارة الحالمين باليابسة
والاشياء حولي
وحولك
تحترق
تشعل سجائرها
تُدخننا
نحن العالقين في عانة الوقت
نلعق الهواء
ونتلذذ بالذكريات
نحن الغريبين
في منفانا المؤقت
بين اضلاع
كان لها مزاق النسيان
نحن الرعاة الحفاة ، نرعى اغنيات الرب
في الكنائس والمعابد
نركض
بين اغصان الربيع
يتطاير الغبار
على المساء حتى تحمر وجنتاه اللامعة
نحن الذين
لعبنا الغميضة مع الاقدار
فاختفينا الى الابد
ايتها السيدة
الرائعة مثل عنب نما خطأً في تابوت من الرمل
اعذريني
فقد تآكلت الطرقات في حذائي
ولم اعد قادر على الركض اكثر
لم اعد املك
من الشفاه ما يكفي لقُبلة
من الايادي
ما يكفي لاصنع منها جناحين لتحلقين بيني وبين القصيدة
لا املك من الرغبة
ما يكفي
لصنع فراش من الرعشات الشبقة
ولا املك من الوقت
ما يكفي لصرخة احتضار اخيرة
انكسرت اشجار القصيدة
و جردني الخريف من قدرتي على مغازلة الحمام
وفك احجية الصمت
لافتح قاموس النجوم
واكتبك ضوءً لا يرهبه الفجر
لا املك
سوى
شال من الشمس
استظل به حين تهاجمني ظلالك
مقعد من الورق
لاكتب لنا موعداً من ضباب
اصبع
لاحشره في اذن الغيب حين يتلصص على قُبلنا بين قصيدتين
لا املك
سوى أن اُغني
اغمض عيناي
حين اسقط
وارتطم بالمساء المخبئ في الهاوية
لا املك سوى اطلال قاموس
كان يضج بالقصائد الشبقة
بفتيات من الحلوة والزهور
بمقاعد من اخشاب الزينة
عصافير من الاسِرة الفاخرة
مناديل من السحاب
كان يضج بكل تلك الاشياء التي تحولت الى رماد الآن
لا املك
سوى أن
اجلس
اُغني
اضحك
اثور
اشتعل
انطفأ
العق الملح من جفني
ابصقه
رماداً وجثث
ازرعني قمحاً
واحصدني مزيداً من الجوعى
اكتبني قصيدة
واحصدني قبراً
واغنيةً للرثاء
لا املك سوى الجلوس
في فوهة
الغياب
لاستشهد مثل كل الذين نفقوا
في معركة لونية
بين العتمة
والموت
وذاكرة الخيبة المُسنة
# عزوز
فشوه طاولة القصيدة ؟
من شق رئة الناي لينزف هكذا ، ويلفظ ألحانه الختامية
على كتف المُغني ؟
من طرز من الماء
كأساً لصلاة الغياب او صلاة النسيان
الجرح
خائر اللغة
والقصيدة تُحاول أن تلج الحقيقة
عبر فوهة الانتظار
والمساء اصابع اُنثى نسيت كيف تصنع ليلها
وكيف تجمع نهودها
في الصباح
من خيال الساهرين
الصمت
صوم المعنى عن أكل فاكهة توزعها الحبيبة في المساءآت الشتوية
والنعش
عرش البحارة الحالمين باليابسة
والاشياء حولي
وحولك
تحترق
تشعل سجائرها
تُدخننا
نحن العالقين في عانة الوقت
نلعق الهواء
ونتلذذ بالذكريات
نحن الغريبين
في منفانا المؤقت
بين اضلاع
كان لها مزاق النسيان
نحن الرعاة الحفاة ، نرعى اغنيات الرب
في الكنائس والمعابد
نركض
بين اغصان الربيع
يتطاير الغبار
على المساء حتى تحمر وجنتاه اللامعة
نحن الذين
لعبنا الغميضة مع الاقدار
فاختفينا الى الابد
ايتها السيدة
الرائعة مثل عنب نما خطأً في تابوت من الرمل
اعذريني
فقد تآكلت الطرقات في حذائي
ولم اعد قادر على الركض اكثر
لم اعد املك
من الشفاه ما يكفي لقُبلة
من الايادي
ما يكفي لاصنع منها جناحين لتحلقين بيني وبين القصيدة
لا املك من الرغبة
ما يكفي
لصنع فراش من الرعشات الشبقة
ولا املك من الوقت
ما يكفي لصرخة احتضار اخيرة
انكسرت اشجار القصيدة
و جردني الخريف من قدرتي على مغازلة الحمام
وفك احجية الصمت
لافتح قاموس النجوم
واكتبك ضوءً لا يرهبه الفجر
لا املك
سوى
شال من الشمس
استظل به حين تهاجمني ظلالك
مقعد من الورق
لاكتب لنا موعداً من ضباب
اصبع
لاحشره في اذن الغيب حين يتلصص على قُبلنا بين قصيدتين
لا املك
سوى أن اُغني
اغمض عيناي
حين اسقط
وارتطم بالمساء المخبئ في الهاوية
لا املك سوى اطلال قاموس
كان يضج بالقصائد الشبقة
بفتيات من الحلوة والزهور
بمقاعد من اخشاب الزينة
عصافير من الاسِرة الفاخرة
مناديل من السحاب
كان يضج بكل تلك الاشياء التي تحولت الى رماد الآن
لا املك
سوى أن
اجلس
اُغني
اضحك
اثور
اشتعل
انطفأ
العق الملح من جفني
ابصقه
رماداً وجثث
ازرعني قمحاً
واحصدني مزيداً من الجوعى
اكتبني قصيدة
واحصدني قبراً
واغنيةً للرثاء
لا املك سوى الجلوس
في فوهة
الغياب
لاستشهد مثل كل الذين نفقوا
في معركة لونية
بين العتمة
والموت
وذاكرة الخيبة المُسنة
# عزوز