* إلى عبد الوهاب محمد يوسف الشهير بـ "لاتينوس
يغمرُني الشوقُ لنقطةِ ضوء
آخذها مِن عينِ الشّمس
أُعلقُها في عنقِ يمامه
تُلقيها في عرض البحر
في قلبِ ظلام الموت
تُنير العتمةَ حولك يا لاتينوس
تقرأُها شِعراً مِن حُبٍ
و عِتاب
كيف تموتُ بهذه القسوه
و حرفك باقٍ يُهدينا الحبَ حياةً في كلمات
تقرأُ فيها ان ظلامَ البحر
يبدو أفصح من عتماتِ البر
و أن الموتى أكثرُ أمناً
فلهم شِبرٌ مِن أرضٍ
بخارطة الأوطان
و أن الأحياء مازالوا كما قد كنتَ
بأحلامٍ مغدوره في عِز نهار فاقع
و آمال موؤوده بجحيمِ الواقع
محجوبي الرؤيةِ
محدودي الخطوات
و أن طريق البحر
وحدهُ سالِك
وحدهُ لا يحتاج وساطه
و أن سوادَ عُمق البحر
يُشبِهُ مَن حرمونا هناء الأوطان
دفء الأوطان
بيت الأوطان
ولقمة عيشٍ مِن دون مذلةِ سُلطان
هل نسِي الناسُ
بان الأرضَ ملك الله
و أن الفردَ خُلِق بحقٍ
ليحيا مُكرّم
حتى ينعم
لا ليُهان
إقرأ أكثر يا لاتينوس
لن تكتُبنا بعد اليوم نعرِف ذلك
و يُعذِبُنا
فنحنُ خذلنا كُل الغرقى
لن تكتبنا لأننا ننسى
أو نتناسى
نعبُر تحتَ إبط الموت أو يعبُرنا
بشتى الأحوال
وحدكَ يا لاتينوس بقلبٍ شاعر و روح مسيح
كان علينا ألا ننسى
كان عليك ألا ترحل
لن نقرأك بحُلمٍ أخضر
فأحلامك ماتت ظمأى في حُضنِ الماء
لم تنفعْها طيبة قلبك
لم تُنقذْها مُدن النور
لم تمنحْها الفرحةَ أو تُهديها عِند الشطِ صكَ مرور ....
***
* إلى محمد حسين بهنس
شوقٌ يغمرُني لحزمةِ الوان
آجلبها من قوسِ قُزح
أربطها بجناحِ حمامه
تُهديها لبهنس في عُمقِ اللالون
أسألهُ أن يرسِم حُجره و حِذاء
و دثاراً أزرق مِن لون سماء
أهدته نُدف الثلج في ليلِ الغرباء
أن يرسِم قاهرةً مِن غير رصيف
يُجمدُ أطراف الدهشةِ في عينيهِ
يسلبُ كُل مواطن روحه يتركُه مصلوباً في وجهِ الريح
أن يرسِم وطناً يكفيه شر الهجره
و وجع الغُربة و التيه
في زمنٍ لا يعرِف وجه غريب
لا يرحم أصحاب الحِس المُرهف
لا يقرأ ماهو مكتوبٌ في الأعين
تفضحهُ أسمالٌ باليةٌ
و جسدٌ يرجفُ تحتَ الزِّيف
أن يرسِم إنساناً واحداً أو إثنين
إجعلهم عشره يابهنس
و أوقد شمعه مكان القلب موصوله بشريان اليد
حتى نُعطي دفئاً و محبه
و لا يتذوق أحدٌ بعدك معنى الكرب
أن يرسِم عاماً بثلاثه فصول
و فصل شتاء أكلهُ الغول
شتاءٌ مارد يفرض سطوته على المعدم
يأتينا ببياضِ الثلج و هو لا يعرف
أن الأبيض كان كفن
و إنك بهنس مقرورٌ بين سماء تذرو نُدفاً و رصيفاً ينضحُ برد
و إنك أبسط مِن هذي الغضبه
أرفعُ من ساقِ سنابل قمحٍ في وطنٍ غافِل
لا شحماً يكسو عظامك تتوسدها تُؤلِم بعضَك
لا سياره أو حافظة نقود
بدون سيجاره تنفثُها ليخرُج قهرك
يرسم هاله أو مدفأة يدخلُها بردك جوعك ليعاودك شيءٌ من إطمئنان
آهٍ بهنس هل مازلتَ تُحدِقُ في الماره
هل مازال الألمُ يُسربِل روحك كيف أنا ؟ كيف ؟ هُنا ؟
كيف أموتُ بهذا الحال
وبي أشواقٌ لم أرسمها
لي كلماتٌ لم أكتبْها
في قبضتي بذرة حُبٍ و فرح لم أزرعْها
لي أحضانٌ لم أُدفِئها
و سلاماتٌ ما وصلتني و لم أُرسِلْها ....
***
* إلى كل المظلومين
يغمرُني الشوقُ لجوابِ سؤالٍ مُبهم
أرشقُه في خاصِرة الإنسانيه يُخلِف ثُقباَ أسود
أعمقُ مِن بئر
يخرجُ مِنه هديرُ البّحر
موجُ البّحر
و لونُ العتمةِ بطعم المِلح
يخرجُ مِنه صوت صقيع البرد
مصحوباً ببياضِ كفن و دمعةِ إنسان
أين الإنسانُ مِن الإنسان ؟
أريج محمدأحمد
السودان
يغمرُني الشوقُ لنقطةِ ضوء
آخذها مِن عينِ الشّمس
أُعلقُها في عنقِ يمامه
تُلقيها في عرض البحر
في قلبِ ظلام الموت
تُنير العتمةَ حولك يا لاتينوس
تقرأُها شِعراً مِن حُبٍ
و عِتاب
كيف تموتُ بهذه القسوه
و حرفك باقٍ يُهدينا الحبَ حياةً في كلمات
تقرأُ فيها ان ظلامَ البحر
يبدو أفصح من عتماتِ البر
و أن الموتى أكثرُ أمناً
فلهم شِبرٌ مِن أرضٍ
بخارطة الأوطان
و أن الأحياء مازالوا كما قد كنتَ
بأحلامٍ مغدوره في عِز نهار فاقع
و آمال موؤوده بجحيمِ الواقع
محجوبي الرؤيةِ
محدودي الخطوات
و أن طريق البحر
وحدهُ سالِك
وحدهُ لا يحتاج وساطه
و أن سوادَ عُمق البحر
يُشبِهُ مَن حرمونا هناء الأوطان
دفء الأوطان
بيت الأوطان
ولقمة عيشٍ مِن دون مذلةِ سُلطان
هل نسِي الناسُ
بان الأرضَ ملك الله
و أن الفردَ خُلِق بحقٍ
ليحيا مُكرّم
حتى ينعم
لا ليُهان
إقرأ أكثر يا لاتينوس
لن تكتُبنا بعد اليوم نعرِف ذلك
و يُعذِبُنا
فنحنُ خذلنا كُل الغرقى
لن تكتبنا لأننا ننسى
أو نتناسى
نعبُر تحتَ إبط الموت أو يعبُرنا
بشتى الأحوال
وحدكَ يا لاتينوس بقلبٍ شاعر و روح مسيح
كان علينا ألا ننسى
كان عليك ألا ترحل
لن نقرأك بحُلمٍ أخضر
فأحلامك ماتت ظمأى في حُضنِ الماء
لم تنفعْها طيبة قلبك
لم تُنقذْها مُدن النور
لم تمنحْها الفرحةَ أو تُهديها عِند الشطِ صكَ مرور ....
***
* إلى محمد حسين بهنس
شوقٌ يغمرُني لحزمةِ الوان
آجلبها من قوسِ قُزح
أربطها بجناحِ حمامه
تُهديها لبهنس في عُمقِ اللالون
أسألهُ أن يرسِم حُجره و حِذاء
و دثاراً أزرق مِن لون سماء
أهدته نُدف الثلج في ليلِ الغرباء
أن يرسِم قاهرةً مِن غير رصيف
يُجمدُ أطراف الدهشةِ في عينيهِ
يسلبُ كُل مواطن روحه يتركُه مصلوباً في وجهِ الريح
أن يرسِم وطناً يكفيه شر الهجره
و وجع الغُربة و التيه
في زمنٍ لا يعرِف وجه غريب
لا يرحم أصحاب الحِس المُرهف
لا يقرأ ماهو مكتوبٌ في الأعين
تفضحهُ أسمالٌ باليةٌ
و جسدٌ يرجفُ تحتَ الزِّيف
أن يرسِم إنساناً واحداً أو إثنين
إجعلهم عشره يابهنس
و أوقد شمعه مكان القلب موصوله بشريان اليد
حتى نُعطي دفئاً و محبه
و لا يتذوق أحدٌ بعدك معنى الكرب
أن يرسِم عاماً بثلاثه فصول
و فصل شتاء أكلهُ الغول
شتاءٌ مارد يفرض سطوته على المعدم
يأتينا ببياضِ الثلج و هو لا يعرف
أن الأبيض كان كفن
و إنك بهنس مقرورٌ بين سماء تذرو نُدفاً و رصيفاً ينضحُ برد
و إنك أبسط مِن هذي الغضبه
أرفعُ من ساقِ سنابل قمحٍ في وطنٍ غافِل
لا شحماً يكسو عظامك تتوسدها تُؤلِم بعضَك
لا سياره أو حافظة نقود
بدون سيجاره تنفثُها ليخرُج قهرك
يرسم هاله أو مدفأة يدخلُها بردك جوعك ليعاودك شيءٌ من إطمئنان
آهٍ بهنس هل مازلتَ تُحدِقُ في الماره
هل مازال الألمُ يُسربِل روحك كيف أنا ؟ كيف ؟ هُنا ؟
كيف أموتُ بهذا الحال
وبي أشواقٌ لم أرسمها
لي كلماتٌ لم أكتبْها
في قبضتي بذرة حُبٍ و فرح لم أزرعْها
لي أحضانٌ لم أُدفِئها
و سلاماتٌ ما وصلتني و لم أُرسِلْها ....
***
* إلى كل المظلومين
يغمرُني الشوقُ لجوابِ سؤالٍ مُبهم
أرشقُه في خاصِرة الإنسانيه يُخلِف ثُقباَ أسود
أعمقُ مِن بئر
يخرجُ مِنه هديرُ البّحر
موجُ البّحر
و لونُ العتمةِ بطعم المِلح
يخرجُ مِنه صوت صقيع البرد
مصحوباً ببياضِ كفن و دمعةِ إنسان
أين الإنسانُ مِن الإنسان ؟
أريج محمدأحمد
السودان