النص
"الحُب في زمن الحرب..!!"
هي دعوة للرقص..
على حافة الجرح..!
وسرقة القليل من نافذة
الوقت..
يوماً أو بعض يوم
لأقول: لك..
أحبك على طريقتي..
قبل أن يغفو النهار
في حضن القلق..
قبل أن يسيل الليل كحلاً من عين الخوف
أحبك بطول هذه البلاد..
سرب فراش يعرج إلى السماء
ويعود محملاً بالنور..
بعرض الحلم...
مدخل
يلح علي شعور غريب
ما بين اكتبي عن الحب
أو ارقصي على وتر بردك
بفنجان قهوة
المشهد الأول
هذا الفنجان وهذه الورقة
ألمح حديثك يترقرق
في المسافة ما بين الرشفة والحرف
يُعلِم الحب للوقت الكامن في جوف الشوق
ينهمر كنهر ضيع سيرته
في شعر امرأة سمراء
وبات يروج لفكر متطرف
ألا يتجدد إلا في...
بداخلي خراب
خراب كبير
جبال من الوحشة
ومعاول الصمت
تأكلني
أنا السنوات واللاعمر
أنا الترحال والمنفى
أنا صوتك
المشروخ يا جرحي
وملء قصائدي
ملح ونواح
في العالمين سرى
خراب الأرض في لغتي
مسارح للدمى والوقت
وفي شريان أحلامي
نصبت مشانق للغيم
فلا وصلت ولا صلت
سماء فوق أوراقي
وكل خزائني سُلبت
ألاقي الليل...
- القصيدة...
"نحن نكابر"...
حين يركض العمر
ويتغاضى
عن جزع الطريق
الذي يدرك
آخر المطاف
وعن بكاء
ذراع الخنجر
التي حولت
شقوق الأرض
إلى مقابر
تخاطب النسيان
بالذكرى
فيمشي مذعوراً
شارد الفكر
يقلب النظر
بين
الأسماء والتواريخ
يحسب الفارق
الذي تعرفه كل
الروزنامات
بين
معضلةالميلاد
و
حتمية الموت
وكم...
حين يركض العمر
ويتغاضى
عن جزع الطريق
الذي يدرك
آخر المطاف
وعن بكاء
ذراع الخنجر
التي حولت
شقوق الأرض
إلى مقابر
تخاطب النسيان
بالذكرى
فيمشي مذعوراً
شارد الفكر
يقلب النظر
بين
الأسماء والتواريخ
يحسب الفارق
الذي تعرفه كل
الروزنامات
بين
معضلةالميلاد
و
حتمية الموت
وكم تحفظه...
هذه المدينة لا تعرفني
بليلها الموشى بحبات المطر
وصباحها الهادئ الرزين
هي لا تعرفني
عابرة أنا
ولكنها
أهدتني بحراً
وأرصفة
ومباني عتيقة
أهدتني حضناً
يطمئن
رعشة الوطن
ويطرد غول الخوف
أهدتني
شجراً أخضر
يمتد يطوق
روحي بظلال الألفة
هنا أم درمان
هنا الخرطوم
هنا بحري
برغم البعد
ورغم حدود...
عن سوء الطريق
الذي يمحق تفاصيل الإياب
وعن صباحات
يتيمة التفاصيل
عن أمة تفرقت بها السبل
في مدارج النزوح الخراب
في مسالك شتى
تعرف كيف تؤرخ
للموت... لموت الصِبية
في حدقات الوطن
عن وجع يأكل شغاف الذات
ينفخ من ذرات رماد قاتم
في روح بنات الأحلام
فتكتظ بطون الأرضين
ببذور شكوك
وجذور حرام
عن هذا التوهان...
سينتهي كل شيء باكراً
وستقف كل الأشياء
على الحياد
يبرد فنجان القهوة
وتمطر
فلا أكثر من الغيوم
حينما تحاول
الروح فتح حوار
مع صراخ الهاوية
يتسلل الغياب
من النافذة
يجلس على
الكرسي في ريبة
ولا ينتبه للباب المفتوح
على مصراعيه
لاستقباله
ولا للون الذي انسحب
في هدوء .وترك
اللوحة عارية...
هو العيد
يأتي في موعده
لا يهتم
بتفاصيلنا
التي ضاعت
وكيف خلقت منه يوماً
على جماله
يحمل أكواماً من القسوة
آه
من هذا الحمل الثقيل
أحمل أنقاض وطني
وبيتي المسروق ببابه المخلوع
وطريق السوق الذي قطعته آلات الحرب
أحمل صوت التكبير
وسلام الجيران
أحمل سؤال أطفالي
عن ثياب العيد الحلوى والألعاب
وأحملني
بلا...
. عابِرُ حياة ....3
أنظرُ إلى نفسي مِن خِلال ثُقبٍ
يتوسطُ ذاكَ المصلوب على قارعةِ الحياة
يُطالِعُني صدأ أحمر
صدأ أحمر مُتناثر
يتآكلُني
كم يبدو جلياً بؤسُ القِدِم
على صفحاتِ يدي
المعروقتين ..
على خطواتي نحو رجوعي مِن ظُلماتِ الخيبة
ثمةَ أوجاعٌ تعزِف لحن جنازة
و بقايا ضحكات في...
مما لا شك فيه أن سيميائية الأرقام لها دلالة خفية حتى يظهرها القلم المعلن ولو عن طريق السقوط في اللاوعي اللغوي الرقم.5 لا يقف حائلا أمام التلقي وتفسير تواجده من عدمه لن يأخذ من حصة الالتحام والمزاوجة بين المتلقي والنص تفاصيل لغوية انتهزت فرصة سيطرة الترتيب النفسي للقصيدة وهربت من مصيدة البنية...
منذ خمس ليال
كان كل شيء سهلاً
مثل خروج الضوء من العتمة
في هدوء يدغدغ العيون المغرمة بالسهر
كصوت امرأة تغني أمام مرآتها
وهي تستعرض جسدها
وتغمز لحبيبها في جرأة
خذني إليك
منذ خمس ليال
كان كل شيء
يأتي في موعده
القبلات
الضحكات
والأحلام الواضحة
حيث يبدو المسير نحوها
منغماً كهطول حبات المطر
كان الحب...
في ديسمبر من هذا العام
أجدني أقف بلا ظلي
أتوارى مني
أنا الهناك في العام الماضي
حيث تركت ضحكتي
على الطاولة
وابتسامة شقية للنادل الأنيق
ولمعة عيني وهي تلاحق الألعاب النارية
من الطابق العلوي
ويدي في يده
كان الدفء عنوان المكان
كيف تمكنت من الخروج
وتركت ظلي هناك
يقرأ القصائد وحيداً
وسط ذاك...
كل الأشياء باهية
في حضرتك
هكذا من دون مقدمات
كيف
تبدو كحفنة من ضوء
تومض في الداخل
من أقصى مكان
في ذاكرة الحب
وكلماتك
تداعب وتر دهشتي
كيف تفعل ذلك
بهذه البساطة
وكأنك من شكل قوس قزح
في بداية حكاية
المطر والشمس
وألهم الشجرة
أنها حُبلى بحلم الأرض
لترسل جذورها عميقاً
في رحلة عناق...
من لي بمنشار لأقطع
ذلك اليوم المتعفن
المتجذر في حنجرة الوجع
ثمة الكثير من المرارات
تدعوني للتفكر ملياً
كل صباح وقبل أن أدس
قدمي في حضن مشاويري اليومية
ما الجدوى من الشروق
والظلمة تكسو النهارات
من عوز الإحتياج
ثياباً من جوع ومرض
والغابة مازالت
تشهد اغتصاب
أشجارها على مرأى
من عيون...