أريج محمد أحمد

عبثاً تحينتُ الفُرص كي التقِيك ... سيرت قافلتي صيفاً شتاءً علها في غمرةِ التسفار تُوصلني اليك ... وصنعتُ ساعاتَ الرِمال شواهداً ... على الزمنِ العصيِّ يمرُ ركضاً وكل أيامي أنا وقف ٌ عليك ... عبثاً نثرتُ خيولَ الكلِم غاديةً اليك ... وجمعتُهن روائحا ظمأى يُكابِدن الأسى أن لا عليك ... ويلي...
أنا مُقيدةٌ ... أظنني في الأسرِ منذُ زمنٍ بعيد ... أخافُ مِن كُلِ شيء ... أرتبِك اذا شعرتُ بنسمةِ الحُرية تقترِبُ مِني ... أظنني نسيت كيفَ أتنفس خارِج جُدران أسرِي ... في داخلي شيءٌ يكبُر رغم كل شيء ... أهابهُ كثيراً ... أشعر أنه سيبتلعني ذاتَ يوم ... وتبقى جدرانُ الأسر مُحيطةٌ بطيفي ... الآن...
امتلأ دفتري الزهري ... ليس غريباً ولكن أن تكون نهايته التي لم تكتبْ فيه هي البدايةُ هنا هذا ما إسترعى إنتباهي ... بدايةٌ وليدةُ نهايه ... كان زهرياً و الجديد رمادي !!! ... أقف دائماً أمام هذا اللون وصفاً وصِفةً ... خليطٌ من الوضوح الشديد أسود و أبيض كيف يمكن أن يكون بهذا البُهتان ، و إن...
ليتَك أتيتَ بالأمس ... حيثُ كان القلبُ وردا ... و العُيون سِفر عِشق يضج حرفاً و إحتضان ... كانت الوردة تتفتح كُل صباح فتسبحُ قُزحية عيني حِيناً في البنفسج و الأُرجواني ... ليتَك أتيتَ بالأمس... فلقد كانت لِروحي نافِذةٌ تاهت مِني أتلمسُ الجُدران داخلي فلا أشعر بتحليقِ يدي خارجِها ولا تُداعِب...
عشرون عاما ... كانت أرضا بيني وبينك ... إحتضنتَها بين جنبيّ ... بذرتُها من خصِب روحي وروداً وياسمين ... كنتُ أُرسِل ناظريَّ كل يومٍ أراها ملونةً وحُبلى بسعادةِ الإقتراب ... تعهدتها سُقيا مِن عذِب أحرفُي لك ... نثرتُ عِطري في أرجائها قُرباناً يسألك الرِضى والقبول ... عشرون عاما ... لم...
قد تأتيكَ الأشياءُ صادمةً قاتمة ... تقصِمُ الظّهر ... تشعُرُ فجأةً ... أن هُناكَ فجوة ... مكان القلبِ تحديداً ... ليدخُلك الفراغ ... مقصومُ الظّهرٍ ... قلبُك فجوة ... وكُل ما حولَك يمضِي ... بِسلام ... الاَيامُ وساعاتُها والبشرُ و تفاصِيلهُم ... لستَ ميتاً ... فعلَتها الرُّوحُ ... وتخلَتْ ...
أُصلي لأجلك ... صلاةٌ لكَ وحدك ... من دون العالمين ... بلا تراتيل أو ترانيم ... صلاةٌ لأجلك ... تقدِس الرَّبَ وسِرهُ ... وقُدرته على الخلقِ أجمعِين ... صلاةٌ تُقيمها الروح ... مكللةٌ بالدموع ... لِتعبر بها كل المِساحات و كل الجِراح ... تُزاوجُ القُلوب تحِلُها كرسُلِ السّلامِ والسّماح ...
الأمكنةُ ... تسافر وتنتقل ... تتجولُ في خفة الفراش ... تنسلخ من حالة الجماد وتحيا بارواحنا ... تتماهى في وجدان كل منا فلا انفصال ابدا ... (جُغرافيّاً هي نقاط على الخرائط عند تقاطع خطوط الطول والعرض) ... تنتظرنا ... ربما عبرناها آلاف المرات ولم ننتبه ... فقط عندما تخطوها القلوب وتغمرها...
ذات مساء ... هي وفنجان قهوة... على نفس طاولة السنة الماضية ... ومن البعيد صدى خطواته المتباعدة ... يصم أذنيها ... وضعت الفنجان فارغا ... تساقطت عبرات سوداء ... نما التوليب الاسود على كفتيها ... تنهدت بارتياح ... وغادرت ... أريج محمد احمد _السودان
انت ... حضورٌ لا يعرف الغياب.. هل لك ان تتخيل حجم المعاناة ... ... ذنبك أم ذنبي ... استشعرك في كل لحظاتي ... تسابق نظراتي ...الاحقك ... تغازل النور في وجنتيَّ ... فتحمرُ وردتي على حافة النافذه ... وتضج كل الأمكنه حولي بالأريج .... اجري معك حديثا وانا امشط شعري امام المرآة لا أرى وجهي ... عيناك...
اراني روحا تتوق الى التيه ... واشتهي ذاك المدى واللاحدود ... روح عارية ... محررة.. تأخذ من قدسية الرب السمو وسر الوجود... نعم... انا روح ... وسر الله على وجه البسيطة ... حياتي عليها وآخرتي الى جواره العظيم ... اراني احلق في كل شبر...في كل رعشة قلب محب ...ودمعة مذنب ... ورغبة عاشق ... وسطوة ظالم...

هذا الملف

نصوص
101
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى