أنا مُقيدةٌ ... أظنني في الأسرِ منذُ زمنٍ بعيد ...
أخافُ مِن كُلِ شيء ...
أرتبِك اذا شعرتُ بنسمةِ الحُرية تقترِبُ مِني ...
أظنني نسيت كيفَ أتنفس خارِج جُدران أسرِي ...
في داخلي شيءٌ يكبُر رغم كل شيء ...
أهابهُ كثيراً ...
أشعر أنه سيبتلعني ذاتَ يوم ...
وتبقى جدرانُ الأسر مُحيطةٌ بطيفي ...
الآن...
امتلأ دفتري الزهري ...
ليس غريباً ولكن أن تكون نهايته التي لم تكتبْ فيه
هي البدايةُ هنا هذا ما إسترعى إنتباهي ...
بدايةٌ وليدةُ نهايه ...
كان زهرياً و الجديد رمادي !!! ... أقف دائماً أمام هذا اللون وصفاً وصِفةً ...
خليطٌ من الوضوح الشديد أسود و أبيض كيف يمكن أن يكون بهذا
البُهتان ، و إن...
الأمكنةُ ... تسافر وتنتقل ... تتجولُ في خفة الفراش ...
تنسلخ من حالة الجماد وتحيا بارواحنا ...
تتماهى في وجدان كل منا فلا انفصال ابدا ...
(جُغرافيّاً هي نقاط على الخرائط عند تقاطع خطوط الطول والعرض) ...
تنتظرنا ... ربما عبرناها آلاف المرات ولم ننتبه ...
فقط عندما تخطوها القلوب وتغمرها...
ذات مساء ...
هي وفنجان قهوة...
على نفس طاولة السنة الماضية ...
ومن البعيد صدى خطواته المتباعدة ...
يصم أذنيها ...
وضعت الفنجان فارغا ...
تساقطت عبرات سوداء ...
نما التوليب الاسود على كفتيها ...
تنهدت بارتياح ...
وغادرت ...
أريج محمد احمد _السودان
انت ... حضورٌ لا يعرف الغياب..
هل لك ان تتخيل حجم المعاناة ...
... ذنبك أم ذنبي ...
استشعرك في كل لحظاتي ...
تسابق نظراتي ...الاحقك ...
تغازل النور في وجنتيَّ ... فتحمرُ وردتي على حافة النافذه ... وتضج كل
الأمكنه حولي بالأريج ....
اجري معك حديثا وانا امشط شعري امام المرآة لا أرى وجهي ... عيناك...
اراني روحا تتوق الى التيه ... واشتهي ذاك المدى واللاحدود ...
روح عارية ... محررة.. تأخذ من قدسية الرب السمو وسر الوجود...
نعم... انا روح ... وسر الله على وجه البسيطة ... حياتي عليها وآخرتي الى جواره العظيم ...
اراني احلق في كل شبر...في كل رعشة قلب محب ...ودمعة مذنب ... ورغبة عاشق ... وسطوة ظالم...