أريج محمد أحمد - تفاصيل..

عفواً صديقي
لا تمد يداً
فأنا أبكي بشكلٍ معكوس
تنهمر دموعي إلى الداخِل
عصية على المسح
عفواً صديقي
فإنها مأساتي
مُفصلةٌ على مقاساتي
فإن ضاقت ستخنقني
فلا جدوى مِن مواساتي
و إن وسعت غرِقتَ
وفي الحالين
لاجدوى مِن مُناجاتي
سألبسها مُبطنةً
بغدرٍ غاص في ذاتي
مُشربةً بلون الخوف و التزييف
مُزركشةً بآهاتي
سألبسها تُمزقني
تُوزعني
تُنغِّصُ نومتي
و تملأُ صحوتي ضجراً
تُقسمني لأجزاءٍ
تُبعثرني لأشتاتِ
سألبسها طِوال العُمر
تذكرةً
وأحكيها بكُلِ الصّبر ِ
موعظة ً
و أُنكرها إذا ما جاء مُعتذِراً
يروم الصفحَ
مكرُمةً
فشرب الضّيم طهرني
أُطوق عُنقه صفحاً
ليومِ الدّين يحمِله
ثقيلاً ثقل مأساتي ...


أريج محمد احمد
السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى