أريج محمد أحمد - متناقضات الروح..

امتلأ دفتري الزهري ...
ليس غريباً ولكن أن تكون نهايته التي لم تكتبْ فيه
هي البدايةُ هنا هذا ما إسترعى إنتباهي ...
بدايةٌ وليدةُ نهايه ...
كان زهرياً و الجديد رمادي !!! ... أقف دائماً أمام هذا اللون وصفاً وصِفةً ...
خليطٌ من الوضوح الشديد أسود و أبيض كيف يمكن أن يكون بهذا
البُهتان ، و إن كان إجتماع النقيضين أحيانا يبرز قيماً جماليه كُبرى و كأن كل مُنهما يُباهي الآخر ...
يقبلان الإجتماع وليس التمازج رُبما ؟!
... ويا لسحر التمازج في بعض حين ...
لا عليكم دفتري رمادي الآن ... أتمناه نقيضاً لكل ما سيحتويه .....
المُدهش أن ثوبي المُفضل رمادي ... (نُقطه كبيره نهاية هذا السطر .).
بدايتهُ خاتمة ما بدأته ُ هناك عن الكلِمه ...
كيف أن الكلمات أجنحةُ الروح مُحرِرة القلوب وشائجُ علاقاتنا ...
قلوبنا التي خُلقت خلف القضبان بحكمٍ أبدي ...
من لأرواحنا بصوتٍ يُحرر الحياة فيها ... من غيرها تُحلق بالقلوبِ خارج
أسرها حامِلة نبضاتها و كُل مكنونها ...فنسمعُه ونكتُبه صوت حياة ...
فرحاً عشقاً حباً بغضاً هزيمةً و إنكسارات جمالاً وأحزان أنات حادة تجرح
في طريق الخروج و إن لم تجد منفذها حروفاً بقيت لتطعن عميقاً بكلمة
ياليت أو أوجاعاً تستندُ على جدران الذكريات .... كل ذلك تماماً ...
من النقيضِ إلى النقيض ...
أعي تماماً وليتكم تتفقون معي أن الكلمةَ تحزن و تُقدم على الإنتحار إذا
شعرت بالعجزِ حِيال ما يعترينا تتخبط أحرفُها تُدمي بعضها البعض قد تلدُ
أجنةً مشوهةً لا تهدأ إلا إذا إنسابت في لحظةِ البوحِ والإنعتاق سلاسلاً مُنضدة أو حلقات مُجنزره ...
نحنُ كلماتنا التي قُلناها ...
وكسوناها لحظاتنا و إبتساماتنا ...
غسلناها بالدموع نشرناها على حِبال الوصال إما كانت دثاراً مِن حُب و إطمئنان أو جفت حتى تكسّرت وجرّحت ...
أن تكون كلمة خير من أن تكون صمتاً مُخيباً ...
فالصمتُ أيضا له نقيض ... هُناك صمتٌ يتكلم بلا كلمات دون أن يُكتب او يُقال ...
كن كلمةً بإحساس .... و صمتاً بكلمات
لاتحتمل الأرواح كلمات عالقه بين الشِفاه أو العيون ولا حتى على مواقع التواصل ...
أسوأ الكلمات هي التي لم تُقال لم تُسمع ولم تُكتب ولم تلمع كدمعةِ حبٍ أو وجع فتقرأها العيوان ...
لنبني جسراً نجتازهُ نحو بعضنا البعض مُحلقي القلوب ثابتي الأقدام خطواً
فالحياةُ مشوار قصير و حديثُ الروح لا ينتهي ... لو ندري مُكابدة حروفنا
العجز لبقينا معاً لما قطعنا حديثاً ولا وِصالَ روح ...
خُطوتك هي التي تخذلك مثل وقوفك تماماً ...
إن لم تسمعْ ولم تنطقْ و مضيت فلا سبيلَ للرجوع ... إلى أين ترجع ؟؟
الي ماضٍ لا يحتمل نصب القُضبان من جديد و إن فعلت فأنتَ تعاود
المشي على آثار خطواتك فتثُقل على قلبكَ وروحك مرتين ...
اُْنظرْ خلفك ... الجسرُ مجرّحٌ بخطوات الذهاب والعوده هشٌّ مُتهتِك ...
لا تعتمد على ما أقول فقط تأمل ...
بكلمةٍ نحيا ... قصةُ حب صداقه ... بكلمةٍ نلتقي روحاً و أمل ...
بكلمةٍ نفترِق خيبةً ووجل ....
بكلمةٍ نقتَتِل... نمتزِج ... ننفصِل ... بكلمةٍ أراك و بأُخرى أُسدِلُ سِتاراً
لننتهي ....
بكلمةٍ نُشرِق و بكلمةٍ نغيب ...
روح ... قلب ... كلمات

أريج محمد احمد _ السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى