أريج محمد أحمد - الرهان..

عشرون عاما ...
كانت أرضا بيني وبينك ...
إحتضنتَها بين جنبيّ ...
بذرتُها من خصِب روحي وروداً وياسمين ...

كنتُ أُرسِل ناظريَّ كل يومٍ أراها ملونةً وحُبلى بسعادةِ الإقتراب ...
تعهدتها سُقيا مِن عذِب أحرفُي لك ...

نثرتُ عِطري في أرجائها قُرباناً يسألك الرِضى والقبول ...

عشرون عاما ...
لم أحسبها فارقاً بل كانت عُمراً يجدد سنيَّ المتساقطه ...

عشرون عاما ...
أسمعتني صرخة أُنوثتي المكتومه ... أسمعتنِي ضجيجَ قلبي أسمعتني صوت جسدي ينادي رغبة الروح ...

عشرون عاما ...
أبيت إلا أن تتركها قفراً موحشاً ...

حاربتَ بذوري بغربان الشُؤم ... وزهراتي المقاومات أكلهُن جراد صمتك والإرتياب ...

لم يصلك عِطري توارى خجلاً أظنه أو تغلبت عليه رائحة أزهاري المقتوله ... فكان قُرباناً لاله ليس برحيم ...

بذرتَ شعر لحيتك الأشيب صباراً ملأ كل المساحات ...لايحتاج سُقيا ولا يخافُ غِربان الشُؤم و الجراد ...

ومن سواد بشرتك صنعتَ ساتراً قهر الأبيض فيني ...فالأسود يسود ياسيدي ويطغى ...

ضننت عليَّ في كُل شيء ...
....و أنا كفرت بِكُلِ شيء وآمنت بك ...

لم يبقْ شيء لأُراهن عليه ...

... فقط عشرينك العجفاء ...هل انت راضٍ الآن ...؟؟؟؟

أريج محمد احمد _السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى