أريج محمد أحمد

تدقُ الساعةُ معلنةً الثانيةَ عشرة من منتصف الليل فُستاني بأجنحةٍ و نرجسةٌ تتوسط صدري مَن أنا كلماتٌ تُحلق بالمرهفين تضعني أمام الآف المحاور في لحظةٍ أنا عاشِقه و مُتيمه أجتازُ في شوقٍ ملايين العِبارات و أقيم طقساً عند بحرك أرتدي فيهِ التمائمَ مِن بتلاتِ الزّهور و اختلاجاتِ النّوارس أذبحُ...
ما كنتُ يوماً أجيدُ الرّسمَ و لكني همستُكِ على صفحةِ البحر ملامحاً صوتاً ورنةَ خلخال تسرين مع الموجِ تَسابقين المسافات تُشاركيني الترحالَ أجدُكِ في كُلِ البلاد تُرتبين غُربتي تُعدين قهوتي تشاطرينَ الليلَ كأساً من لذاذاتِ التّسكعِ في ثنايا العِشقِ ما بينَ التوقُعِ و انحسارِ المُستحيل...
وترحل على حين غفوة كانفلات الحلم على عتبة الصحو كأنك ما جئت ولا وطئت قدماك أرض دهشتي ثمةَ بقايا مِن صخب أيامنا معاً لا تفتأ تُنكلُ بي بين الفينة و الأخرى وسؤالي الذي ما أمهلتني باقتلاعك من صدري عنوة على حين غفلةٍ مِن شروقِ شمسي على جبين قصتنا لماذا ؟ لم تأخذْ ذلك الطريق المطوي القابع على...
في إحدى تداعيات الشاعرة والكاتبة أريج محمد أحمد تقول ( أن تكون فارغاً من كل شئ) وهذه الجملة هي موضوع النص لتصف بعدها حالة الفراغ بأفكار غير مألوفة تذكرنا الفنان رائد المدرسة السريالية سلفادور دالي فهي تملك ما يكفي من رفض وتمرد للكثير من اللحظات التي تمر بنا عادة ولا نعطيها إهتمام، كحال الفنان...
فراشةٌ بخمسة أجنحه و قلم بلسان حاد يسرقان احلامي و مناجاتي وتداعياتي و كل أفكاريk ما أصرح به وما كنت أظن أنه في طي الكتمان، وأمنياتي المغلفه بغلالة من نور و نار تطالع الله من وراء حجاب، و تسأل الى متى؟ لم تترك الخمسة أجنحه هنّه أو أنّه الا وقامت بترجمتها و القت بها في جوف القلم الذي كان...
أن أسير بلا خطوات لا يتبعني حتى ظلي أن أحلم بلا ذاكرة مملوءة بغبار الأمس أن تبقى الروزنامه كاملةً و تدور الساعة من دون عقارب لا تحصي العثرات و لا العبرات فقط قبلاتي واحد اثنان ثلاثه .... واحد اثنان ثلاثه ... ألا تتساقط أوراق الحب تملأ جوفي خشخشةَ يباس أن أسكبني في شريانك سر حياة أن تغفو شمس...
* إلى عبد الوهاب محمد يوسف الشهير بـ "لاتينوس يغمرُني الشوقُ لنقطةِ ضوء آخذها مِن عينِ الشّمس أُعلقُها في عنقِ يمامه تُلقيها في عرض البحر في قلبِ ظلام الموت تُنير العتمةَ حولك يا لاتينوس تقرأُها شِعراً مِن حُبٍ و عِتاب كيف تموتُ بهذه القسوه و حرفك باقٍ يُهدينا الحبَ حياةً في كلمات...
كم مرة طالعتُ فيها مقلتيكِ ... وفتحتُ الآف الصور ... وبحثتُ في جوفِ الأسى ... عن نسمةٍ كانت هنا ... غابت وأمعنت في النوى ... و سألتُ نجم الليل سامرتُ القمر ... كم مرة صارعتُ ذاك الوجه ... يغزوني يؤرقُ وحدتي ... ولا يكفُ عن النظر ... كم مرة جفت الدماءُ ملامحي ... وبدوتُ كالموتى... مقهوراً...
أنتِ و الورقة و القلم وخيالي المربوط بذاكرةِ العشق قلادة تتأرجح على صدرك فتلامس ضلوعي فيهزني الشوقُ و الحنين أخطك على الورق إتكاءة على كتفي المُثقل بعناءِ الإغتراب في وطنٍ يحوينا معاً لتزرع بهجةَ اللقاء حُلماً يُداعب أرواحنا في عتمةِ الليل يُراقِصك القلمُ سطراً من أمنيات و سطراً من خطواتٍ على...
أنا امرأة بلا مرايا فكيف آتي اليك، وقد تهشمت مرآتي؟ بلا إنعكاس ولا نظرات رضا هذا إعلانُ موت! وخط المشيبُ جدائلي على طولِها و حنجور كحلي استعضتُ عنه بهالتين من سوادِ السُّهاد و مطاردةِ الأحلام والقمر هجرَ لياليّ وأهداني السواد سِتارةَ حدادٍ بقيت معلقة على نافِذتي ، أرتديها في سكونٍ صارِخ، إذ...
أنا في الهروبِ مُسافرٌ.. أقتاتُ صبركِ و إنهمارُ الدمع من عينيِكِ يسقيني الظمأ... أستلهِم الكلماتَ عجزاً سافراً (وترُدَني)... لا ترتضِي فيكِ الحروفُ تجهماً وتعللاً... لا تقبل النسماتُ هجرَكِ عُنوةً فيصيب نُضرتك الوهن... لا هجرَ يغزو ذلِك الوطنُ المُعلق في العيون... لا غدرَ يُشبِه ذلِك...
عفواً صديقي لا تمد يداً فأنا أبكي بشكلٍ معكوس تنهمر دموعي إلى الداخِل عصية على المسح عفواً صديقي فإنها مأساتي مُفصلةٌ على مقاساتي فإن ضاقت ستخنقني فلا جدوى مِن مواساتي و إن وسعت غرِقتَ وفي الحالين لاجدوى مِن مُناجاتي سألبسها مُبطنةً بغدرٍ غاص في ذاتي مُشربةً بلون الخوف و التزييف مُزركشةً بآهاتي...
مشهد أول ... ألقى حجراً في الماء مُعكراً صفوه مدَّ بصره للبعيدِ متأملاً إستيقظتُ اليوم مبكراً على غيرِ عادتي عصفور على شباك غُرفتي يملأُ الدنيا غناء الغريب إنني كنتُ أسمع هذا الصوت كل صباح ولكن لم أكن أعتقد انه حقيقي ! ظننتُه بعض من هذياني الذي لا يفارقني حتى و أنا نائم لأستفيق...
طلبت منه أن يضعها بين محتويات حقيبة رحيل أشواقها اليه منديلاً مُحملاً بزهرات الاقحوان وسألته أن يتلقاها كلما أمطرت السماء حبتين من المطر ووعدته أن تذرفهما من عينيها ... الحب في حقيبه ... عقدٌ من الصدف لم يفارق جيدها لسنوات ... خصلة من شعرها تميمةَ حبٍ يضعها في جيب قميصه قُرب القلب تماماً ...
قبالتك كما كُنا قبل شهرٍ و ثلاثة أيام و نصِف نهار... ظِلي مُمدد على قبرِك... تذكرتُ تذمرك من حرارةِ الشمس دوماً و نحن نقطعُ المسافات يداً بيد مُتسارعي الخُطوات نحو غدٍ كان يعرفُ تماماً إنه لن يأتي ... أشتري الصحيفة كل يوم لتهنأ بظلٍ مائل على جبينك وخدِك الأيسر ذات الصحيفة إحترقت بنار نعيك في...

هذا الملف

نصوص
101
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى