أريج محمد أحمد - شقاء...

كم مرة طالعتُ فيها مقلتيكِ ...
وفتحتُ الآف الصور ...
وبحثتُ في جوفِ الأسى ...
عن نسمةٍ كانت هنا ...
غابت وأمعنت في النوى ...
و سألتُ نجم الليل سامرتُ القمر ...
كم مرة صارعتُ ذاك الوجه ...
يغزوني يؤرقُ وحدتي ...
ولا يكفُ عن النظر ...
كم مرة جفت الدماءُ ملامحي ...
وبدوتُ كالموتى...
مقهوراً وحيداً هائماً من غيرِ قبر ...
أنا كم مددتُ حِبال وصلك لهفةً ...
وغزلتُ من غيمِ الحروفِ قصائداً ...
أدميتُ كفي و نحتُ وجهك في الحجر ...
أنا كم تلمستُ الفراش أرومُ لمسكِ أقشعر ...
هذي الوسائدُ تشتهيك و ذاك مِقعدك المُحبب ينتظر ...
أنا كم غفوتُ على يمينك اتكيء ...
وسرقتني حلماً يراود نومتي ...
قدراً يُباغت وحدتي ... فملأتِني ...
حد التصوف و الثمل ....
كم مرة اهدرتُ فيها كرامتي ...
لأسابق اللحظات يحدوني الأمل ...
أخلفتِ أنتِ موعدي وتركتِني أنا أنتظر ...
ماذا جنيتُ لكل هذا القهر ...
يُلاحِقُني يحطمُ قدرتي ....
أين المفر ...
يا أنتِ يا سمراء ساحِرة العيون ...
تمهلي ...
رُدي جواباً واحداً ...
ماذا جنيتُ ؟ ...
مُلاطفاً ...
و مُهادناً ...
ماذا جنيت ؟ ...
هل كان في حبلِ الودادِ مذمةً فقطعتِهِ ...
أم كان في غزلِ القصيدِ تجاوزاً آذاكِ فاستنكرتِهِ ....
أم كان ذاك النحت تمثالاً ...
بعُرف الدين ...
قُلتِ قد كفر ...
أنا ما كفرتُ و إنما استعطفُ القلبَ الذي في خاطِري
حولتِهِ أنتِ صخر

أريج محمد احمد _ السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى