أريج محمد أحمد - همسات للبحر وأخرى للوطن.. شعر

ما كنتُ يوماً أجيدُ الرّسمَ
و لكني همستُكِ على صفحةِ البحر
ملامحاً
صوتاً
ورنةَ خلخال
تسرين مع الموجِ
تَسابقين المسافات
تُشاركيني الترحالَ
أجدُكِ في كُلِ البلاد
تُرتبين غُربتي
تُعدين قهوتي
تشاطرينَ الليلَ كأساً من لذاذاتِ التّسكعِ
في ثنايا العِشقِ ما بينَ التوقُعِ و انحسارِ المُستحيل
يازنبقة الماء
يموتُ الحلمَ إذا ما اكتحلَ
بوهجٍ مِنكِ
وترمحُ خيلٌ معقودٌ في نواصيها
طيفٌ مِن ضحكاتِ السّحر ِ
إذا ما ساورَ شكي يقينٌ
أنكِ لي
وأن الناي يبثُ وروداً مِن الحان
حينَ بُكائي عِندَ مرافيء شَعركِ
أوسطَ صدركِ
دموعاً تغسلُ نزفي
تجلو حزني
و أرمقُ بعيونٍ إنسانها أنتِ
أن الحلم
بيدهِ حقيبه
فيها البرُ
طريقٌ تُنهيهِ شِفاهُك بصرخةِ قُبله
فيها البحرُ
ملامِحُ وجهكِ
صوتُكِ
و رنةَ خلخال
يدقُ البابَ يحطُ رحاله
بين يدّي
يا وطناً أحمله كوشمٍ
لا أتركه و لا يتركني
يا لُغتي في خنقةِ صمت
وزوج جناحي في لحظةِ عجز
ما كنت لأرسمَ يوماً أجملَ مِن هذا البوح
حين تُغازِلُ وجهكِ موجه
و يغارُ الأزرق يعكِسُ
وجهَكِ لحظةَ عشقٍ
محزوناً بِلمحةِ شوق
يزيدُك القاً
هو لا يدري
أني مفتون بكِ
كيف بدوتِ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى