في شارع ترقص فيه
شارات المرور
وتنام الأشجار عن ظلها
ليستحم بالضوء
وقفت على مسافة
من الواقع
بقدر نهار
يسكت فيه الضجيج
الا من صوتك
كنت وقتها
انظر بعين الحب
للوردي الذي
يغمرني من غيمة
ربيعية نسيتها
السماء في ظروف
استثنائية
لم أنتبه إلى أن الساق الواحدة
ليست بالضرورة سببا
لعدم الرقص
وأن قدر الوقوف...
ولا أوجع من انعكاس الروح
على مرايا الإنتظار
المخدوشة بدمع
الاحتمالات
***
...
ولا أوجع من رجع الصدى
في زوايا الروح
العارية من
لغة الأشواق
...
***
ولا أوجع من...
لن أهتم مجدداً بتفاصيل ذاك
الجرح
فقد باتت حادةً بما يكفي
لذبح النور في حدقات
الفرح
لن أهتم مجدداً بالصهد الذي
يُقرح
أقدامَ المسافةِ، ويُدمي الشفاه
بما يكفي لانتحار اللغةِ على مدارج
البوح
لن أهتم مجدداً بالنسمةِ العائدة من
الضريح
تحاصر الدواخل بالحريق
تتهادى في جوف الناي
مُتقطعة...
أحب ما نحنُ عليه مِن حيرةٍ وارتباكٍ للمعنى
إذ ما المُدهش في الوضوحِ ؟
دعني نصاً مُعلقاً ما بين
القافيةِ وجنونِ النثر ...
تُرهقني كلمةُ أُحبُكِ
نهايةَ كُلِ بوح ...
وأُحلِقُ مع النقاطِ ...
تلك الشاسعة المعنى
أبياتاً بلا نهايات ...
إن أعملنا فِكرنا قليلاً
مابين النُقطةِ والأُخرى
فسنطولُ...
كسريان الليل في أوردة المدينة
ونخر المارة على ظهر الرصيف
وكما تصحو المدينة
فزعة من قبلة الشمس الأولى
هكذا أنت
تجتاحني
بصخب العشق
وتمرد الرغبة
يتخللان مواطن أماني ...
في القلب أنت نبضة
حادة الوقع
على أحلامي الغضة
تُ
ف
ز
ع
ن
ي
ومشاعر تقف حيالها
الحروف عاجزة
ت
خ
ن
ق
ن
ي
من دق إسفينا
في المنتصف...
من نافذتي أراه كل يوم..
وخلال مواعيد خروجي للتسوق يبرز دائما أمامي وكأننا على موعد ، بشعره الكثيف، وثيابه الرثة. حافي القدمين وكأنه قطعة ظلام نسيها الليل فبقيت هائمة على وجهها طيلة النهار .
رأسه مثقلة بالكثير، يبدو ذلك من الكتفين المتهدلين وانحناءة عوده الفارع فيما يشبه غصنا يهم بالسقوط ...
في الثمانين مِن عُمري
لن أرغب في شيءٍ
سوى
جذع شجرةٍ معمرة
تُشبهني ..
في أخاديدِ التّجاعيد
تنامُ ضحكات الصِّبا
وآثار أقدامٍ مِن الماضي
المُختبىء في ارتكاساتِ الحنين
وأذرعٌ مفتوحةٌ لآخرها
تمنحُ الظّلَ
وتعكسُ في مداها
فكرةَ الحرمانِ
مِن تثني الإحتواء
أسندُ ظهري عليها
وأبدأ في العدِ...
سألتقيك ...
مازال هُناك مُتسعٌ مِن الوقت
والكثيرُ مِن البراح في مخيلتي الفارهة الحضور
سألتقيك رُبما في واحدٍ مِن البيوت
التي شيدتها في طفولتي
بلا جُدران تُطل على عالمي
المحفوف بنضارةِ دوالي العُمر
كنت وقتها أرتدي حِذاء أمي
عالي الكعب وأتعثرُ في مشيتي
عندما تأتي لا تضحك مِن منظري
فقط إنتظر حتى...
أضعُ عقلي على الرّف العلوي مِن البرادِ
وأشدُ المريلةَ على خصرِي
أديرُ المؤشر للحد
الأقصى
ومع كُل درجة برودةٍ تطعنُ
في فرطِ نشاطي العقلي
يتماثلُ جسدي للهدوء ...
يبدأ الحفلُ في رأسي الفارغ إلا مِن حركات ِ
الرقص الشرقي
أرتبُ خطواتي على الإيقاع
لا أسمعُ إلا جسدي
أرقصُ
أرقصُ
فيصفق...
استوقفني كثيرا عنوان رواية (عطر البارود) للروائي الارتيري الأستاذ هاشم محمود، وخلق لدي تساؤلاً عميقاً لجمعه بين نقيضين في عبارة عجيبة غريبة جدا، فكان لا بد من القراءة لكي أتمكن من الحصول على إجابة مقنعة، ولكي أصل من خلالها لمعرفة كنه هذا العنوان، وإن كان الكاتب قد وفق في إختيار هذا العنوان...