في الثمانين مِن عُمري
لن أرغب في شيءٍ
سوى
جذع شجرةٍ معمرة
تُشبهني ..
في أخاديدِ التّجاعيد
تنامُ ضحكات الصِّبا
وآثار أقدامٍ مِن الماضي
المُختبىء في ارتكاساتِ الحنين
وأذرعٌ مفتوحةٌ لآخرها
تمنحُ الظّلَ
وتعكسُ في مداها
فكرةَ الحرمانِ
مِن تثني الإحتواء
أسندُ ظهري عليها
وأبدأ في العدِ...
سألتقيك ...
مازال هُناك مُتسعٌ مِن الوقت
والكثيرُ مِن البراح في مخيلتي الفارهة الحضور
سألتقيك رُبما في واحدٍ مِن البيوت
التي شيدتها في طفولتي
بلا جُدران تُطل على عالمي
المحفوف بنضارةِ دوالي العُمر
كنت وقتها أرتدي حِذاء أمي
عالي الكعب وأتعثرُ في مشيتي
عندما تأتي لا تضحك مِن منظري
فقط إنتظر حتى...
أضعُ عقلي على الرّف العلوي مِن البرادِ
وأشدُ المريلةَ على خصرِي
أديرُ المؤشر للحد
الأقصى
ومع كُل درجة برودةٍ تطعنُ
في فرطِ نشاطي العقلي
يتماثلُ جسدي للهدوء ...
يبدأ الحفلُ في رأسي الفارغ إلا مِن حركات ِ
الرقص الشرقي
أرتبُ خطواتي على الإيقاع
لا أسمعُ إلا جسدي
أرقصُ
أرقصُ
فيصفق...
استوقفني كثيرا عنوان رواية (عطر البارود) للروائي الارتيري الأستاذ هاشم محمود، وخلق لدي تساؤلاً عميقاً لجمعه بين نقيضين في عبارة عجيبة غريبة جدا، فكان لا بد من القراءة لكي أتمكن من الحصول على إجابة مقنعة، ولكي أصل من خلالها لمعرفة كنه هذا العنوان، وإن كان الكاتب قد وفق في إختيار هذا العنوان...
تبدأ الروايه أحداثها بجريمة قتل يرتكبها البطل مما يمنح القاريء دفقاً قوياً من التشويق و الإثارة لكشف مجاهلها معتمداً أسلوب الفلاش باك او الإسترجاع والإستباق ايضا مما يجعل الزمن يتراوح ما بين الماضي والحاضر متعرضا لكل الاسقاطات الواقعة على الشخصيات ومجتمعهم والمناطق التي عاشوا فيها...
تقع...
أنا كومةٌ مِن ورق
أشقى بحرفِكَ
يغتالُني وضح النّهار ...
يشربُ العالمُ قهوتَه
على تفاصيلِ كلمة أُحبِكِ
حينما تُرسلها لي
مع دفقةِ النور الأولى
(قُبلةً و عِناق )
لتكتُب على جِدارك
(حبيبتي
عِند الصّباح
وردةٌ يلون اقترابي خدها
ونجمةٌ تفيقُ في فراشي
سماؤها أنا)
حبيبتي أنا ....
تخونني قُدرتي
لُغتي
رعشتي
أنا امرأة
يهزمها
حُبك
في الليلةِ عشرات المرات
لتصحو منتصرةً
على
قيدِ المسافةِ و الممكن .. !!
أحزمُ أمتعتي
سنديانةً و مقطع موسيقي
والآحِق دُخان سجائرك
عبر الأثير
علّهُ يرسِم لي خارطةَ طريق
فالبوصلة بيدي
وسهم كيوبيد يأبى مُفارقة قلبي
فتختلجُ الإتجاهات
أضيع
تتنهدُ...
بعضُ القطارات لا تصل أبداً
رغم إمتداد القُضبان
رُكابها يخشون الوصول
أو ربما النهايات
ينفد الوقود
يُفرغون الحقائبَ في جنون
يُعبئون خزانَ الوقود
بقواريرِ عِطرهم
وحينما يعمُ الأريج
تتشابك العيون
وترقصُ القلوب
وتمرحُ القبلات
في عرباتِ القطار
مُغلقةِ النّوافذ
هُناك مَن يُعبئون ذات الخزان
مِن حقائبِ...