أريج محمد أحمد - هواجس..

لن أهتم مجدداً بتفاصيل ذاك
الجرح
فقد باتت حادةً بما يكفي
لذبح النور في حدقات
الفرح
لن أهتم مجدداً بالصهد الذي
يُقرح
أقدامَ المسافةِ، ويُدمي الشفاه
بما يكفي لانتحار اللغةِ على مدارج
البوح
لن أهتم مجدداً بالنسمةِ العائدة من
الضريح
تحاصر الدواخل بالحريق
تتهادى في جوف الناي
مُتقطعة الأوصال
بالنواح
لن أهتم بحساب الثواني تلك الغارقة في
الرزوح
باتت مرهونةً للعجز
شاخصة البصر نحو ساعة
يدق فيها ناقوس اطلاق
السراح
وفي جمجمة السأم
ساضع مكان العينين
حرفين من نار
تحرقان مقاعد الشك
في باحة الفكرة
وبفتحتي الأنف سأفتتح
مقبرة لرائحة الغياب
وعند فجوة الفم
أضع غليونا
أحشوه بشيءٍ
من رماد غيرتي
التي قادتها حروفك
الباردة
إلى المحرقة ...


أريج محمد أحمد
12\10\2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى