كل شيء موجود في مكانه
ثمة تفصيلة واحدة
مفقودة
تحدث بداخلي
شعوراً
يشبه سيطرة الفراغ
على الروح
يشبه شمعة مطفأة
عبثاً يحاول الحرف إشعالها
يحاول بث الاشراق من جديد
في صباحاتي الباهتة
التي يسكنها
صوت الغروب
ويلونها بفرشاة
مغمسة في الملح
مفتونة أنا
ببث البهجة على الورق
يكلفني ذلك الكثير...
نصفُ الأشياء
قيثارةٌ بلا أصابع
تنامُ في دهاليزِ الصّمت ...
نصفُ الأشياء
شعورٌ بلا كلمات
يتسربُ في بطء نحو الزّوال ...
نصفَ الأشياء
هياكلٌ بلا روح
يتكدسُ الطّين في مفاصلها ...
نصفُ الأشياء
قلبٌ بلا وليف
تتضاءلُ فرصه في النجاة ...
نصفُ الأشياء
وردةٌ ... نزفتْ عطرها قبل الأوان
موجةٌ...
للك
طيفي يعبرُ بك على
جناح الذكرى
إلى مشاعرٍ كنت قد نسيتْها
توقد شمعةً هناك
وتنثرُ الدفء
مِن نار أشعلناها
ذات حب ...
لي
صوتك يدوزن عصب
رغبتي فيك
ويجترحُ مِن مخيلة
الشِّعر نصاً
يحكي كم
تمادت نبرتُكِ
الواضحة الفِعل في
خلخلةِ ثباتي ...
لك
لغتي تُربك وتيرة
الجفاف وتوقظ المطر
تستبيح عُزلتك
تثمر في...
ما كان شيئاً عابراً
ذاك الشعور
أعاد تشكيل الفكرة
رسم للحرف
أجنحة
فانطوت كل الحدود
بات الكون بداخلي
يحتمل أن يصبح
قصيدة
وأن يمسي
لحناً
فترقصُ المدن
على أوتار الاغتراب
حد التعرق
ومساحاتُ الفراق
تتقلص بكلمة
تكسر العناد
بابتسامةٍ على شفاه الزهر
تغازل الندى
وتسافر في الأيام...
على الصخر تتكسر الموجات
ومن لذة العناق
تنسى وجعها
وتعاود المجيء في كل مرة
بوجدٍ جديد
كوجع الولادة
تمحوه صرخة الحياة الأولى
يالهذا الصراخ
مرادف الوجع والحياة
مواجعُ الرحيل
طريقنا نحو بداية مغلفة بالسوليفان
وصراخُ الريحِ حناجِرُنا
زادُ الناياتِ
نحو قصيدة وليدة
حديثُ الموج لا ينتهي...
أنا الغارقةُ في فوضى
حُزنك والغياب
تُرتبُ
الفرحَ
في مسام روحي كلما همستَ
أنا هُنا
ترحلُ المسافةُ
وينام الوقتُ
في روزمانةِ العمر
يُراقص خصري
حلماً هارباً
من تفاصيلي اليومية
على موسيقى
سريالية الذات
مُتسلسلةِ الأحلام
وحينما أتعثر
يدوسُ على
قدمي
فتصرخ اللحظة
مِن سُخرية التوقيت...
امرأةٌ لا يلغيها الغياب
تلك التي تُحدث خدوشاً
في مرايا الروح
تنسابُ مِن ثُقبٍ في الذاكرة
تروي أنوثتَها المورقة
في قلبِ النسيان
بمياه النرجس
تهمسُ في أُذنِ الليل
يُغمضُ جفنيه على حُلم
وتبتسمُ في وجهِ الصّباح
يفتحُ راحتيه على أمل
ومابين الحُلم والأمل
تقفُ هُناك
تجردُ الكونَ مِن الزحام...
ضحكة معلقة في زاوية أنيقة
من متجر صغير للتحف
مرت عليها خمس سنوات هنا
تراقب المشترين
المختلفين في كل شيء
المشتركين
في العبوس
لم يقدم احدهم على شرائها
ليس لارتفاع سعرها
وانما هي لا تناسبهم
هذا زمان لا يحتمل
ابتسامة ناهيك عن
ضحكة
ورغم الاعتناء بها
نسج العنكبوت
بيتا له في رواقها...
أن أكتب لك رسالة طويلة ...
هذا يعتمد على احتمال ان تقرأها حد الملل او حد السكر ...
يعتمد على ان أجلب الكلمات من وراء ظهر اللغة
لاني لن أعتمد قواعد النحو في الكتابة اليك
لأني سأرتبك و اتبعثر أمد الحروف و أضمها كما يحلو لي ...
هذا يعتمد على ان يغض الشعر طرفه او ينام في حنجرة البوح
لأني لن...
أنا
حين يغزونا الجفاف
يصبحُ الغيابُ مِحبرة ً
لقصيدةٍ لا تنتهي
يصبحُ للجرح ِ
الف مُفتاح
ولا تكُف ذاكِرته
عن النزيف ...
ثم إنك أيها
المتوغلُ في ذاتِ العمق
الذي يلفظُك
بمرارةٍ
سيّان عِندي
انصهارك في مواويلِ النشيج
أو
اندلاعك في الأزقة
تلك التي شاخت ْ
على عتباتها
حفناتٌ مِن تفاصيلي...
الغيمةُ التي تفنى
قطرات
في جوف الأرض
تعيش إلى الأبد في
ذاكرة الأشجار ...
******
الليلُ الذي يكحل
عيون المساء
يراقب تشكل الحلم في
ذاكرة اليقظة ...
******
الشمسُ التي ينتظرها
الغروب
مشغولة بإرسال
ضفائرها إلى وكر طائر يحتضر في
ذاكرة الصقيع ...
******
الصباحُ الذي يرافق...
كُل ليلةٍ أخلع عني صوتي
أكابد
انزلاق الشفاه
في واحدةٍ مِن
لحظات البوح
تقطرُ
مِن سِنة قلمي
صرخات
تركضُ صوبك
تنطقُ اسمك
نيابةً عن كل
الآهات
التي
تسبحُ في صدري
تعلن إني في
حالة عشق...
تعرِفُ الطاولةُ التي
تحتلُ ركناً
قصياً في
ردهةِ الروح
نقرات أصابعي
حينما يبدأ
طوفانك
التسلل عبر المسام
وتعرِف
كيف...
لا عذر كافٍ لرتق هذا الجرح
ولا عبارة تكفي لتروي ظمأ هذا
الصمت ...
اللغة التي استهلكها الغياب
بات يشق عليها
السير في رحاب اغنيتنا
المفضلة
فآثرت الوقوف بيني وبينك
تشدها نحوك
تئن في خاصرة اللقاءات
ضحكاتنا
أشدها نحوي
تنزف من كبد القصائد
اشواقنا
فنرقص كل على حدا
بعيدان عنا
وما كل الرقص...