أريج محمد أحمد - نصف الأشياء..

نصفُ الأشياء
قيثارةٌ بلا أصابع
تنامُ في دهاليزِ الصّمت ...

نصفُ الأشياء
شعورٌ بلا كلمات
يتسربُ في بطء نحو الزّوال ...

نصفَ الأشياء
هياكلٌ بلا روح
يتكدسُ الطّين في مفاصلها ...

نصفُ الأشياء
قلبٌ بلا وليف
تتضاءلُ فرصه في النجاة ...

نصفُ الأشياء
وردةٌ ... نزفتْ عطرها قبل الأوان
موجةٌ ... سبحتْ عكس التيار
ظلٌ ... ابتلعه شق في الجدار

نصفُ الأشياء
ليلٌ لا يتسع لأن نحلم
فيه معاً ...

نصفُ الأشياء
نصٌ لا يمكنه ترجمة
اللهفة مابين
النبض والحرف ...

نصفُ الأشياءِ
مطرٌ يروي الأرض
يوقظُ في ذاكرة
الظمأ
رائحة الحكايات القديمة ...

نصفُ الأشياء
رغيفٌ لا يسكت
صراخ الفقر الذي
يشوه وجه المدن في أحلام الأطفال ...

نصفُ الأشياء
حديثُ النجمات
للقمر في ليلة تتوجهُ فيها
العتمةُ أميراً على نافذة
الانتظار ....

نصفُ الأشياء
موتٌ يأكلُ من الأيام
أصابع الشغف
ليتناسل البرد في أوصال
الحياة ...

نصفُ الأشياء
زمنٌ لا نلتقي فيه
يشيخُ البنفسج على أغصانه
وتكفُ القبلة عن الارتعاش
في زوايا القلب ...

نصفُ الأشياء
سؤالٌ لا إجابة له
ماذا لو ما غبت أبداً ؟
هل ستبقى القصيدةُ واقفة على
قدم مِن شوق وأخرى مِن ترقب ... !! ؟؟

أريج محمد أحمد - السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى