أريج محمد أحمد - مُنذ البدء...

أنا الغارقةُ في فوضى
حُزنك والغياب
تُرتبُ
الفرحَ
في مسام روحي كلما همستَ
أنا هُنا
ترحلُ المسافةُ
وينام الوقتُ
في روزمانةِ العمر
يُراقص خصري
حلماً هارباً
من تفاصيلي اليومية
على موسيقى
سريالية الذات
مُتسلسلةِ الأحلام
وحينما أتعثر
يدوسُ على
قدمي
فتصرخ اللحظة
مِن سُخرية التوقيت
كُنا قريبين جداً
مُنذ البدء
لم نفترقْ
عاصرنا كُل المحبين
جلسنا على الصفوفِ الامامية
في حفلاتِ كوكب الشّرق
نرتدي جلدَ الماعز
كنت تُدخن بشراهة
جسدي مليء بالوشوم
الكل يُناظرنا في دهشةٍ
حُفاة شِبه عُراة
وفي أدبٍ وهمس
نُردد
(عايزنا نرجع زي زمان )
أشعلنا النار بالحجارةِ
استقلينا الطائرة
إلى باريس
خرجنا مِن جُدران المعابد
وصلينا في القُدس
شهدنا الحربين
نزحنا
مرضنا
تغربنا
جُعنا
ولكن كُنا معاً
كأجمل حكاية
كم ضحِكنا
وحبسنا الحُزن في جيبِ الريح
ورسمنا قوسَ قزح
مابين كُل غيمةٍ وأخرى
يمتدُ جسراً مِن فراشات
تواعدنا الا نفترق أبداً
وها نحن مِن بعد قرون
غزتنا التجاعيد
نمت لأقدامنا جذور
ولأيادينا أوراق
كللنا الشيبُ بالكهولةِ
تتساقطُ أيامنا
في رحمِ ذاكرةٍ
تُنجبنا كُل مرة
يافِعين
مُغرمين
نُرتبُ الأبديةَ
في مسامِ العِشق ....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى