أريج محمد أحمد - أيها المتراكمون...

أيها المتراكمون على أروقة المدى
يلونكم الرماد
ويبعثركم الصدى
أيها المتباكون
المُحبطون
الحانقون
الغاضبون
المنبطحون
أرهقتُم السماءَ فأمطرتكُم شظايا النّجوم
تُجمِعونها
تُنسِقونها
تُعِيدونها
مَشوهةً
مُبقعة
ضبابيةَ النّور وحدها تعكسُ فداحةَ ما بكم
إنهيار جُدران الحكايةِ يفضحُ
عُريَ اللحظةِ
وانغماسها في الآنيةِ
تبدو ممجوجةَ السّطور ...
بقاياكُم المتروكةُ
على محفةِ النهايةِ
لا يحفل بها أحد
قصيرةً
مُتقطعة
باهتةً
مترددة
مرتبكةً
لا تعرفُ الجسارة وبقايا كهذه جديرة بالمزبلة ....
تنوءُ الساعاتُ بحملكم
عقارُبها تأبى الدوران
تتلكأ
تتقافز ُ
تطيرُ
تتلاشى
تتركُكم بلا ميزة إدراك لماهية الوقت
ماهية ان يمنحك الرّبُ
حياةً طالت أو قصرت
مالت أم اعتدلت
تبقى حياة
يومان
شهران
عامان
عقدان
قرنان
من يخنقها وهي بعهدتكم ؟!
من يمنعكُم ان تلجوا مواطنَ النور فيها
من يذبحكُم كُل صباحٍ على عتبتها
لتعيشوا
جُثثاً هامدة عائدة من رحلة موت
عاريةً من الأفكار ...
تتزاوجون
تتناسلون
والهوام تفعل ...
تتقاتلون
تستذئبون
والهوام تفعل ...
تنصاعون
يتسيدكم
الطُّغاة
تخرسون
تهزون ذيولكم
مدفوني الرؤوس
خوف القِطاف
تقودون بأيدكم انفسكم
الى موارد التهلكة
ثم تتباكون
تسبون القدر
والهوام لا تفعل
لا تفعل ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى