أريج محمد أحمد - سألتقيك..

سألتقيك ...
مازال هُناك مُتسعٌ مِن الوقت
والكثيرُ مِن البراح في مخيلتي الفارهة الحضور
سألتقيك رُبما في واحدٍ مِن البيوت
التي شيدتها في طفولتي
بلا جُدران تُطل على عالمي
المحفوف بنضارةِ دوالي العُمر
كنت وقتها أرتدي حِذاء أمي
عالي الكعب وأتعثرُ في مشيتي
عندما تأتي لا تضحك مِن منظري
فقط إنتظر حتى تستقيم
خطواتي على طريقِ الحياة
وتكبرُ قدماي
بمقدارِ حُلم وليلةٍ أكون أنا
قمرها وعود مِن الصندلِ
يحترقُ على مهل

◇◇◇

سألتقيك ...
مازال هُناك الكثير مِن صفحاتِ
العمر أرغبُ أن نطويها معاً
لا يجب أن نتركها مكدسةً
حتى تُصيبها رطوبةَ الرتابةِ
بالعفونةِ والالتصاق
فتضيعُ بعض التفاصيلِ
ونصبِح أشباها بالعاديين
ستجيءُ بجنونك
أنتظرُك
عند الصفحةِ الخامسة والثلاثين
بهدوءِ ما قبلَ العاصفةِ
وعنفوان النُّضج

◇◇◇

سألتقيك ...
على متنِ زورقٍ يتهادى
في عالمٍ موازي
أركن إليه به نهرٌ ينبعُ
مِن فكرتي ويصبُ
مابين امتداد ذراعي
وهناك في المنتصف
عِند زهرة القلب
يرسمُ مرسى على حدودِ الفرح

◇◇◇

سألتقيك ...
والنجمةُ التي تقتربُ مِن نافذتِك
يزدادُ بريقُها لتهتدي كُل
الإبتسامات التي أُرسلها
اليك وأنا أطالع وجهكَ
على مرآتي
وأتلمسُ تفاصيلَ وجهك
وأضيعَ مابين أنا وأنت
فتتقلص المسافة
تبدو قصيرةً جداً أشتريها بقُبلةٍ
وأختمُ ليلتي بالنومِ
على مشارِف الحُلم

◇◇◇

سألتقيك ...
حتماً وليس إحتمال
يكفينا عبثُ الإحتمالات
ضحالة التمني ولزوجة الحنين
لنكُن حبراً يلونُ شفاهَ القصيدةِ
ومطراً يُثلجُ صدرَ الحقيقةِ اليابسة

سألتقيك ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى