أريج محمد أحمد - انتظار ...

في شارع ترقص فيه
شارات المرور
وتنام الأشجار عن ظلها
ليستحم بالضوء
وقفت على مسافة
من الواقع
بقدر نهار
يسكت فيه الضجيج
الا من صوتك
كنت وقتها
انظر بعين الحب
للوردي الذي
يغمرني من غيمة
ربيعية نسيتها
السماء في ظروف
استثنائية
لم أنتبه إلى أن الساق الواحدة
ليست بالضرورة سببا
لعدم الرقص
وأن قدر الوقوف حتى الموت
فكرة قابلة لأخذ استراحة
من جمود الحتمية
انتبهت فقط
لظلك يلازمني
منذ الميلاد
والريح التي تحمل عطرك
وتختار اذكاء الحريق
عوضا عن اطفاء
شمعة الوعد
في خاطر المقبل من الأيام
وكنت أحترق !
نعم حبيبي
كالفراشة لا تنفك
تقدم نفسها
قربانا في كل مرة
لتحلق احلامها
مع نثر الرماد
لتهديها آلهة الحب
حياة أخرى
فلربما حياة واحدة
ليست كافية
لأقص عليك
تفاصيل تبرعمك
في سنوات العمر
اخضرارا بلمعان الفيروز
ولا لأصلي راجية
المغفرة لأجل
ليلات تكحلت
نجومها لقمر
يعري ظلك
على رمال شاطيء
يتوضأ بالعطش بجوار
نهر شرب ماءهُ
أفترشها وحدي
في ساعات السحر
أحتسي خديعة المجاز
ارقب رقصك على قدم واحدة
بجوار شجرة نائمة
يراودها حلم خادش
لظل عار
فنستلذ بالنوم أكثر
الى أن تكف الشمس
عن مغازلتنا بالضوء !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى