أريج محمد أحمد - بقايا أُمنيه..

ليتَك أتيتَ بالأمس ...
حيثُ كان القلبُ وردا ... و العُيون سِفر عِشق يضج حرفاً و إحتضان ... كانت الوردة تتفتح كُل صباح فتسبحُ قُزحية عيني حِيناً في البنفسج و الأُرجواني ...
ليتَك أتيتَ بالأمس...
فلقد كانت لِروحي نافِذةٌ تاهت مِني أتلمسُ الجُدران داخلي فلا أشعر بتحليقِ يدي خارجِها ولا تُداعِب خدي النسمةُ مِن خِلالها ....
ليتَك أتيتَ بالأمس ...
لم أُبارحْ مكاني مُنذ أمدٍ بعيد أظُن أن الأرضة إلتهمت ساقيَّ ...
ليتَك أتيتَ بالأمس ...
قلبي بيت... أربعةُ غُرفٍ بلا مِزلاج فقط شريانٌ ووريد ... لاشيء البته هُناك ...غفرٌ... لا شيء سِوى الأحمر يغدو ويروح ... دماً أحمر ...
عيناي ... آهٍ ...عيناي ... أعِرتُهما لِقطةٍ عمياء لزِجه كانت لا تمل تملقُي أن أحبيني ...
وكنتُ أخاف القِطط كثيراً ...
فما الجدوى و الرماديُ سرقَ البنفسجَ والاُرجوان ...
لم يترُكْ حتى طوق الياسمِين المُخبأ بين تجاعِيد عُنقي ...
ليتَك أتيتَ بالأمس ...
لِتُهديني طوقاً جديداَ ولتفتح نافِذتي باباً لجِنون الحُب ... نعبرهُ معاً يداً بيد...
ليتَك أتيتَ بالأمس ...
كُل شيءٍ خاوٍ الآن ... و أنا في حالةِ السكون ... راكدة ... أطالع عينيَّ برأسِ القِطه وأحمُد الله إنني بلا ساقين فأنا أخافُ القِطط ...
ليتَك فقط أتيتَ بالأمس ...

أريج محمد احمد _السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى