" كـلمني عن" _الجزء الثاني _
" كلمني عن " سلسلةُ دردشةٍ خفيفة، عن أسرار تُكشف لأول مرة( في الجزء الثاني منها)،تراهن على مواقفَ طريفة، في حياة "ضيوفها"، وتُسائل الذاتَ حين تفرح بشدة، أو تحزن بقوة؛ وتكشف ، أيضاً، الطرفة المُستملحة، والابتسامة المغتصبة من واقع مرير.
الحلقة الأولى مع المخرجة نسرين الليزاتي من المغرب _ حاورها ميمون حرش
" نسرين اليزاتي أستاذة التعليم الابتدائي ، فاعلة جمعوية ،/و كاتبة فرع حركة الطفولة الشعبية بالناظور، منخرطة فيها لأزيد من عقدين من الزمن. عضو في مكتب "سيكوديل". نائبة رئيس "جمعية الماء و الطاقة للجميع". و "نائبة رئيس فرع جمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح المدرسي جهة الشرق". مخرجة مسرحية تخصص "المسرح المدرسي" حاصلة على جوائز أحسن إخراج في مسرحيات عدة. آخرها في المهرجان الجهوي بوجدة سنة 2017، و يحق للريف عموماً، والناظور خاصة، أن يفخر بسيدة أعطت الكثير للطفولة، وللتربية بدأب النمل، دون ملل أو كلل " ميمون حرش.
س- ورطة، نُسجت لك عمداً، أو نسجتها الأيام لك، وكيف تخلصت منها؟
_ لا أظن أنك ستنام الليلة و ضميرك مرتاح_
في مشاركتي الأخيرة في المهرجان الجهوي للمسرح المدرسي تم الإعلان صباحاً عن فوز فرقة الناظور وتميزها عن باقي المسرحيات فتمت تهنئتي وفرقتي. فجأة ،ولأسباب لا يعلمها سوى عضو لجنة التحكيم(سامحه الله)، غيَّر رأيه في آخر لحظة محتفظا بإطراءاته عن مسرحيتي وغامراً إياي بالجوائز كلها؛ أحسن سينوغرافيا - جائزة أحسن ممثل - جائزة أحسن إخراج - جائزة الانسجام الجماعي… بيد أن التأهل كان لفرقة مدينته الأم ..كم كان صوته خافتاً أثناء إعلانه الزائف آنذاك. حينها ذهبت صوبه وهمست له: لا أظن أنك ستنام الليلة و ضميرك مرتاح..
أما كيف تخلصت من هذه الورطة المتعمَّدة فهو تغيير توجهاتي فأنا أشتغل الآن في مجال التأطير المسرحي ،و كذا مجال التحكيم.. و أرجو أن تتوسع دائرة المؤطرين المسرحيين في جميع المدارس لما لأب الفنون من أدوار طلائعية للناشئة كلها.
س- هل حصل أن استيقضت،صباح يوم ما، وأنت تنظرين في المرآة، فمددت لنفسك لسانك ساخراً من خطأ ارتكبته؟
_ اضطراب مضحك _
في يوم مضى صعدت خشبة المركب الثقافي بعدما نودي علي كي آخذ شهادة تكريم واعتراف، حينها كنت أنا بدوري حاملة شهادة(باسم جمعيتي) لأقدمها للمنادي.. وبعد إلقائي لكلمة بالمناسبة عدت أدراجي دون أن آخذ شهادتي ولا أن أهديه إياها.. حتى نُبِّهت لذلك هههه
س - أسوأ تعليق مجال تخصصك، أو رأي غريب وطريف، عنك، سواء سمعته مباشــرة ، أو كُتب عنك في تدوينة ،أو مقال،أو حوار ؟
_ عتاب بسبب ترحيبي بضيوف المسرح _
أسوأ مقال قرأته كان من طرف موقع لا أتذكر اسمه، كتب عني خلال صبحية أقامتها حركة الطفولة الشعبية ،وكنت حينها منسقة للصبحية حيث كنت منشغلة و منصهرة مع فريق العمل المتميز في جمعيتي العتيدة، تارة في الكواليس(و هو مكاني المفضل منذ البدايات..) ؛ للوقوف على اللمسات الأخيرة لكل العروض الفنية و المسرحية،بما فيها مسرحية كانت من إخراجي؛ و تارة لاستقبال الضيوف الذين تشرفنا بحضورهم، لكن ناشر المقال إياه لم يهتم بكل ما قُدم على الخشبة من عروض جميلة تربوية أبهرت أطفال مدينتي العزيزة، بل اهتمت بالجزء الفارغ من الكأس، و قام بمعاتبتي لأنني رحبت بالضيوف الكرام! مع أن الأمر في حد ذاته محمود.. و بهذه المناسبة أود أن أجدد شكري و امتناني لكل أحبتي الذين ردوا عليه رداً قوياً، وكتبوا مقالات ومنشورات وكلمات في حق شخصي المتواضع مازالت محفورة في الأذهان.. ليتم سحب المقال المذكور بعد وقت وجيز..
القرار الذي اتخذته و ندمت عليه هو أنني ولجت مركز تكوين المعلمين و المعلمات في سن مبكرة جداً مع أنه كان بإمكاني متابعة دراستي العليا و استكمالها، ثم التفكير بعدها في العمل..
س - سر قررت أن تميطي اللثام عنه ، لأول مرة؟
_ حلم أمي، ودور الأستاذة ليلى أزحيمي_
لا يحضرني ،اللحظة، أي سر من الأسرار لكن اسمحلي أن أفصح لكم أستاذي الفاضل عن حلم راود أمي الغالية شافاها الله.. وعملْتُ جاهدةً على تحقيقه.. وهو أنني حالياً أتابع دراستي العليا بعد قطيعة دامت عشرين سنة ،و أرجو من الباري عز و جل أن يعينني كي أصل لمبتغاي.. حينها فقط سأحقق جزءً من أحلامي و أحلام أمي التي سلبها الزمان منا.. و لا يفوتني أن أشكر صديقتي الأستاذة الأديبة ليلى ازحيمي لأنها من شجعتني و نفضت غبار القطيعة تلك..
س- كلمة استثنائية منك.
في الأخير أود أن أشكركم أستاذ ميمون حرش على هذه السلسلة المتميزة. كما أود أن أنوه بأخلاقك العالية و تعاملك الراقي.
دمت مبدعاً و استثنائيا في اختياراتك..
" كلمني عن " سلسلةُ دردشةٍ خفيفة، عن أسرار تُكشف لأول مرة( في الجزء الثاني منها)،تراهن على مواقفَ طريفة، في حياة "ضيوفها"، وتُسائل الذاتَ حين تفرح بشدة، أو تحزن بقوة؛ وتكشف ، أيضاً، الطرفة المُستملحة، والابتسامة المغتصبة من واقع مرير.
الحلقة الأولى مع المخرجة نسرين الليزاتي من المغرب _ حاورها ميمون حرش
" نسرين اليزاتي أستاذة التعليم الابتدائي ، فاعلة جمعوية ،/و كاتبة فرع حركة الطفولة الشعبية بالناظور، منخرطة فيها لأزيد من عقدين من الزمن. عضو في مكتب "سيكوديل". نائبة رئيس "جمعية الماء و الطاقة للجميع". و "نائبة رئيس فرع جمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح المدرسي جهة الشرق". مخرجة مسرحية تخصص "المسرح المدرسي" حاصلة على جوائز أحسن إخراج في مسرحيات عدة. آخرها في المهرجان الجهوي بوجدة سنة 2017، و يحق للريف عموماً، والناظور خاصة، أن يفخر بسيدة أعطت الكثير للطفولة، وللتربية بدأب النمل، دون ملل أو كلل " ميمون حرش.
س- ورطة، نُسجت لك عمداً، أو نسجتها الأيام لك، وكيف تخلصت منها؟
_ لا أظن أنك ستنام الليلة و ضميرك مرتاح_
في مشاركتي الأخيرة في المهرجان الجهوي للمسرح المدرسي تم الإعلان صباحاً عن فوز فرقة الناظور وتميزها عن باقي المسرحيات فتمت تهنئتي وفرقتي. فجأة ،ولأسباب لا يعلمها سوى عضو لجنة التحكيم(سامحه الله)، غيَّر رأيه في آخر لحظة محتفظا بإطراءاته عن مسرحيتي وغامراً إياي بالجوائز كلها؛ أحسن سينوغرافيا - جائزة أحسن ممثل - جائزة أحسن إخراج - جائزة الانسجام الجماعي… بيد أن التأهل كان لفرقة مدينته الأم ..كم كان صوته خافتاً أثناء إعلانه الزائف آنذاك. حينها ذهبت صوبه وهمست له: لا أظن أنك ستنام الليلة و ضميرك مرتاح..
أما كيف تخلصت من هذه الورطة المتعمَّدة فهو تغيير توجهاتي فأنا أشتغل الآن في مجال التأطير المسرحي ،و كذا مجال التحكيم.. و أرجو أن تتوسع دائرة المؤطرين المسرحيين في جميع المدارس لما لأب الفنون من أدوار طلائعية للناشئة كلها.
س- هل حصل أن استيقضت،صباح يوم ما، وأنت تنظرين في المرآة، فمددت لنفسك لسانك ساخراً من خطأ ارتكبته؟
_ اضطراب مضحك _
في يوم مضى صعدت خشبة المركب الثقافي بعدما نودي علي كي آخذ شهادة تكريم واعتراف، حينها كنت أنا بدوري حاملة شهادة(باسم جمعيتي) لأقدمها للمنادي.. وبعد إلقائي لكلمة بالمناسبة عدت أدراجي دون أن آخذ شهادتي ولا أن أهديه إياها.. حتى نُبِّهت لذلك هههه
س - أسوأ تعليق مجال تخصصك، أو رأي غريب وطريف، عنك، سواء سمعته مباشــرة ، أو كُتب عنك في تدوينة ،أو مقال،أو حوار ؟
_ عتاب بسبب ترحيبي بضيوف المسرح _
أسوأ مقال قرأته كان من طرف موقع لا أتذكر اسمه، كتب عني خلال صبحية أقامتها حركة الطفولة الشعبية ،وكنت حينها منسقة للصبحية حيث كنت منشغلة و منصهرة مع فريق العمل المتميز في جمعيتي العتيدة، تارة في الكواليس(و هو مكاني المفضل منذ البدايات..) ؛ للوقوف على اللمسات الأخيرة لكل العروض الفنية و المسرحية،بما فيها مسرحية كانت من إخراجي؛ و تارة لاستقبال الضيوف الذين تشرفنا بحضورهم، لكن ناشر المقال إياه لم يهتم بكل ما قُدم على الخشبة من عروض جميلة تربوية أبهرت أطفال مدينتي العزيزة، بل اهتمت بالجزء الفارغ من الكأس، و قام بمعاتبتي لأنني رحبت بالضيوف الكرام! مع أن الأمر في حد ذاته محمود.. و بهذه المناسبة أود أن أجدد شكري و امتناني لكل أحبتي الذين ردوا عليه رداً قوياً، وكتبوا مقالات ومنشورات وكلمات في حق شخصي المتواضع مازالت محفورة في الأذهان.. ليتم سحب المقال المذكور بعد وقت وجيز..
- ما هو القرار الذي اتخذته بعد تفكير عميق، أو بعجالة، فندمت عليه ندماً شديداً؟
القرار الذي اتخذته و ندمت عليه هو أنني ولجت مركز تكوين المعلمين و المعلمات في سن مبكرة جداً مع أنه كان بإمكاني متابعة دراستي العليا و استكمالها، ثم التفكير بعدها في العمل..
س - سر قررت أن تميطي اللثام عنه ، لأول مرة؟
_ حلم أمي، ودور الأستاذة ليلى أزحيمي_
لا يحضرني ،اللحظة، أي سر من الأسرار لكن اسمحلي أن أفصح لكم أستاذي الفاضل عن حلم راود أمي الغالية شافاها الله.. وعملْتُ جاهدةً على تحقيقه.. وهو أنني حالياً أتابع دراستي العليا بعد قطيعة دامت عشرين سنة ،و أرجو من الباري عز و جل أن يعينني كي أصل لمبتغاي.. حينها فقط سأحقق جزءً من أحلامي و أحلام أمي التي سلبها الزمان منا.. و لا يفوتني أن أشكر صديقتي الأستاذة الأديبة ليلى ازحيمي لأنها من شجعتني و نفضت غبار القطيعة تلك..
س- كلمة استثنائية منك.
في الأخير أود أن أشكركم أستاذ ميمون حرش على هذه السلسلة المتميزة. كما أود أن أنوه بأخلاقك العالية و تعاملك الراقي.
دمت مبدعاً و استثنائيا في اختياراتك..