إبراهيم محمود - ذاكرة ضوئية لما كان وسيكون.. شعر

إلى الصديق والشاعر طبعاً جوزيف إيليا، رد جميل على جميل على الأقل

شاعرٌ يخرج من صومعة الشعر إلى محــــرابه
جائزٌ، أو ربما يُسأل في الحال هنا عمـــّـــــا به
هوذا يستخرج الورد من الصخر فقل مرحى به
هوذا يوقظ نهر الوقت دفاقــــــــــاً ألا فاصحَ به
هوذا يعْدل وجه الغربة اللجّـــــــــي من إغرابه
هوذا صنو جمال مستبان في رؤى مقــــــــرابه
ينحني ظلاً ويمضي شجراً فالشمس فــي أعقابه
شعره الخارج من روحه مرسالاً إلـــى أصحابه
تلتقيه طرق الورد انتشاء في صـــــــدى أطيابه
يتحرى الماء ألقابــــــــــــــه مشــدوداً إلى ألقابه
يقبِل الضاري إليه وادعاً أو حالمـــــــــاً في بابه
إن تقل شعرٌ نزيل الغيب فاستوطن هوى أحبابه
بيننا إرث من الشعر وقد زهــــــــزه في جلبابه
المسافات على راق ٍ من الآتي ومـــــن إعجابه
ليس لي فضل عليه أبـــــــداً في مشتهى أتعابه
رجلٌ يصعد في الشعر لكي يشعله فـــــي غابه
شعره الماء عنيـــــــد أو نديم الكأس من عنّابه
طيّه نمرٌ يدانيه يشع الزهــــــــــــــر في أنيابه
ربما سلسل شعر جاذِب الدنيا إلـــــــى إعرابه
ربما حلَّق شعر اللاتناهي مـــن رؤى أضرابه
شاعرٌ في الشعر أبقى حيث فاح فــــي ترحابه
شاهد التاريخ يأتيه ويهديـــــــــــــــه إلى كتّابه
برح سريانّية أشعل ضوءاً خارجـــــاً من بابه
وتراءى في جهات، رافع الإسم إلى ألقــــــابه
راهب الحرْف أكيدٌ فــــــــــــــي الخيال النابه
راهب أو صاحب الظرْف إلـــــــى المؤتى به
يرتقي روحاً بــــــــــــــــروح نخْب روح آبه
صرفه في حرْفه الصهوة والخيّال من أنسابه
شاعرٌ يكتب آت ٍ ويغذي الشعر من أصــلابه
شاعر ينثر أفقاً فـي مخاض ذاهل عمَّـــــا به
هـــــــــوذا الشعر سليل الروح في اسطرلابه
شعره الأكثر من وجه تراه في مـدى إخصابه
شعره شمس ليال يشرق المأثور فـــي أنخابه
له من شمسه سرد أين منـــــــه ملتقى أربابه
وطن باسمه مغزاه محلَّى في لُقـــــــى أتعابه
ما تراها بدعة الشعر وفي المتن على أعتابه
ما يُرى نفيسَ الطّيب مرفـــــــوع إلى أحبابه

إبراهيم محمود

أحدث المراجعات

من اجمل واعمق ما قرات منذ زمن
دمت متالقا كطيف يحلق في الفضاء
نيال الاخ ايليا على هذا الكنز الثمين
دمت ودام قلمك

تعليقات

ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...