صلاح عبد العزيز - ثرثرة فى قبر مفتوح.. شعر

تلك التى دخلت قبرها وأقامت
علمتنى أن الحياة حلم وينتهى
عليك أن تبنى بيتا ثم مقبرة
هنا نعيش وهنا نعيش
وبيننا هواء يمر
إذا انقطع انتقلنا
علمتنى حياتين بينهما مأكل ومشرب وزوجات وأولاد وقالت بلا صوت : ليس لك فى الأمر شئ وأنا اسمع أغنية الليل فاض بى الحنين أنا مزرعة البكاء وخلطة الصلصال وآدم فى التيه.
كل خيالاتى لاترقى لهذا الضوء المتسرب فى غالب الأحيان يقينى أن تلك القباب كانت أشخاصا تحولوا إما معزين أو متوفين أو سارقى قبور.
بفعل الريح أم بفعل البشر التعرجات فى طرق السير وأشجار الجازورينا على حافتها حرس ملكى والصبار دمع فى مداخلها وفتحاتها.
ولو تثنى زيارة بقعة للجنة أهرب من ملل الحياة حيث يستريح الناس أكنس مرقدى الطينى كأمنية رازحة على القلب وأنام فيه.
الخروج من الدنيا يتطلب وقتا إذا طلبته ابتعد وإذا ابتعدت يقترب عليك فى الحالتين انجاز مهمة واحدة ألا تعجل بالولوج.
ساعتك لاتعرف الوقت ولا أنا والخروج من الدنيا ليس بخروج إنما لدخول العالم الأوسع.
قالت دنياك لا دنيا هنا الدنيا كبشت حفنة من رمل نثرتها وأعدت مرقدها ونامت.



صلاح عبد العزيز - مصر

------------------------


*
لتلك النثرية قصة كان لى خالة ابتنت قبرا عندما فرشته رملا دخلت فيه وتمددت وقالت لأمى يانور أليست الإقامة فيه راحة بعد أسبوع توفيت ودفنت فى ذلك القبر رحمة الله عليها .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...