محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - إلى شهيد الوطن والقضية عبدالعظيم ✌🏻✌🏻

إلى شهيد الوطن والقضية عبدالعظيم



الى المسافر في وعي الطرقات
يُحادث في الصدى
ويحك
وعي الموتى حتى تزهر المدن التي تركوها خلفهم
باقاتُ من الاحلام
الى فارس
ترجل عن حصانه عند ناصية الغياب
وغاب
مثل احجية تُذيع مفاتن الاشياء للاشياء
وللصبية الصغار
كان يمكن أن يكون
فراشة
يقاتل في الربيع صباحاً
وفي المساء يمضي الى أُنثاه يعلمها النمو
عطرُ
وذاكرةٌ
وحقلاً من الشهوات
لكنه اختار القتال على جناحي غيمةُ مخبولة الامطار
لكنه اختار الا أن يكون
حكايةُ تروى
في الهزائم العاطفية حول جبن الموت والطرقات
لكنه اختار الصراخ
في وجه من أكل القصيدة ثم بالها جثةً وغبار
لكنه اختار الترجل عن حصانه
فارساً
طعنته إلسنة الخراب في ظهره
لأنه
مسح دمعة طائر كسرته ايدِي الريح
كان يمكن أن تكون مغنياً يطوف احياء القُدامى
يُطعم الصبية الصباحات
والدُمى
والغبار المدرسي في مساحات الفراغ
او يكون قلماً لشاعر
يسرق الليل نبيذاً من الخيال والذكريات
و في اسوأ الاشياء
كان يمكن أن يكون واحة بين قضيتين
للهدنة الطويلة كما الابد
واحةً للسلام
لكنه اختار أن يُخلق له وطناً له الحقيقة المطلقة
وله الطفولات المشاغبة رغم أنف ضغائن الحراس
ورآيات الحروب
والاسئلة المحجوبة عن معناها في التآويل
لم يمت
لكنه لم يظل حياً كما الاحياء
مات الحصان لأنه فانِ كما التاريخ حين تتدخله الآيادي الغاذية
هو لم يمت
لا زال واقفاً هناك .....................
بين اغنيتين
لحنهما صامتاً
لا يسمعه سوى الذين تبعثروا في الفوضى وامتهنوا انتخاب الغائبين في الذكريات
لم يمت
بل كان حياً
مثل صوت الرب
مثل احلام الصبا
مثل القُبل المٌصابة بالتوتر
ومثل قصائد التآبين
حياً
يُرفرف في الاعالي هناك
كما المسيح
صلبوه لكن
لم يستطيعوا قطع ايدِي الوقت حين تجره نحو المشيئة الاخرى
ليكون حياً
رغم انف الذكريات
ومن حملوه في الاكتاف لم يتحسسوا ذاك الجسد
لو أنهم فعلوا
لوجدوا باقة للورد
او مدينة بلا حراسة او جنود
او قصيدة مجهولة الكاتب
او رخامُا سائل التكوين
لم يتحسسوه
فهو قد تصاعد مثل كل ارواح الانبياء
تاركاً
شبحاً يُقاتل بالانابة عنه
وفي المساء
يطعم الاطفال حمامات السلام

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...