صلاح عبد العزيز - الشجرة... شعر

كخيبات مستعادة
نعلق على الشجرة طائراتنا الورقية
بشكل ما
لم يحتفظ بظلها الناس
ولم يعرها الأطفال أى اهتمام
نرمى من شرفاتنا فوط المطابخ
كراية تظل فى ثقلها كخيال مآتة
هكذا لا تمر العصافير
ولا سرب الحمام
وبشكل ما
كانت الشجرة الكبيرة
مصدر خوف
اليوم أصبح الشارع بلا أشجار
آخر شجرة
اقتلعت
هى من زرعها الجد
ولا يعرف أحد اسمه
شارعنا لم يكن شارعا
بل كان موطن ساقية
فى أوله
وكل الحقول حولها
والآن اختفت الأشجار
والحقول والطيور
أصبحت عمدان نور
والأسلاك هى أشجارنا
أغصان بلا أوراق
عارية كعين بلا رموش
أصبحت مصدر خوف
أيضا فى الليل


صلاح عبد العزيز - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...