..... منذ ألف مساء
وهي تقلب ذاك الوجه في المرآة
تتذكر حيّها القديم ، ترسم على جبينها تلك الخطى الواقفة
مازالت تتأمل تراب ملامحها في إنعكاس مراياها
تُعدُّ هالاتها المجنونة تحت عينيها ومع كل مرة تتنهد
كان زفيرها يصرخ ثائراً
أيها العالم كفاك سفكا للنحاس على أجسادنا المتهرئة ...
وهي تُمسك بطفولتها الهاربة
يسألها الجدار :
الى أيّ مكان تحنّ عيناكِ ؟
أنتِ غريبة ترتدي عباءة
تشرب الضياء بعينيها
ليفرّ النوم منها ...
وهي...
تتساءل مراراً
وتتمتم أغنيتها الثالثة
تضع أطراف أصابعها على شفتيها وشقوقهما التي أدمتها القُبل..
والحلم ..
حلم بعد حلم
وهي ترى نفسها مرعى واسعاً يغطيه العشب المحترق
كعائد من معارك دامية
بخسائره المريرة
فيهزها صوت كأنه صوت الماء وهو يغرق في شفتيها ...
يحاول النداء لها دون جدوى .
،
ثمة جملة موسيقية
كتباها يوما ما على أوتارهما
في عالم متقارب في مخيلاتهما
وبعيد عن الأيادي
قالت : سأذهب غداً لآخر الكون
بقفل ومفتاح ...
سأبتلع أصابعي العشرة
سأنفخ في شباكِ الصيادين
سأرتق جراحات السماء
سأكتم الصوت
سأقيم مآتم الفرح في قلبي
وأعيد محاولاتي الفاشلة
على شكل فاصلة صغيرة بحجم بقايا غرزة قديمة في وجهي من أثر خيط قديم ...
،
عندما خلعت !؟
خلعت كل صمتها وراء الباب
ليدخل ...
وضعت على تضاريس إحمرار جلدها حروف قصة التفاحة
وبدأت تحدثهم عن ذاك الزحام
وعن سياط الجلادين في المدينة
تكلمهم عن ألسنة تقرع الحكايا
وتحوك العزلة على حمالة صدرها
كأن العالم توقف
والدقائق بلا عودة
وهي مازالت تجفف دمعها
لتكون سيدة أخرى
بلا كلل.
.
..
..... أمل عايد البابلي
وهي تقلب ذاك الوجه في المرآة
تتذكر حيّها القديم ، ترسم على جبينها تلك الخطى الواقفة
مازالت تتأمل تراب ملامحها في إنعكاس مراياها
تُعدُّ هالاتها المجنونة تحت عينيها ومع كل مرة تتنهد
كان زفيرها يصرخ ثائراً
أيها العالم كفاك سفكا للنحاس على أجسادنا المتهرئة ...
وهي تُمسك بطفولتها الهاربة
يسألها الجدار :
الى أيّ مكان تحنّ عيناكِ ؟
أنتِ غريبة ترتدي عباءة
تشرب الضياء بعينيها
ليفرّ النوم منها ...
وهي...
تتساءل مراراً
وتتمتم أغنيتها الثالثة
تضع أطراف أصابعها على شفتيها وشقوقهما التي أدمتها القُبل..
والحلم ..
حلم بعد حلم
وهي ترى نفسها مرعى واسعاً يغطيه العشب المحترق
كعائد من معارك دامية
بخسائره المريرة
فيهزها صوت كأنه صوت الماء وهو يغرق في شفتيها ...
يحاول النداء لها دون جدوى .
،
ثمة جملة موسيقية
كتباها يوما ما على أوتارهما
في عالم متقارب في مخيلاتهما
وبعيد عن الأيادي
قالت : سأذهب غداً لآخر الكون
بقفل ومفتاح ...
سأبتلع أصابعي العشرة
سأنفخ في شباكِ الصيادين
سأرتق جراحات السماء
سأكتم الصوت
سأقيم مآتم الفرح في قلبي
وأعيد محاولاتي الفاشلة
على شكل فاصلة صغيرة بحجم بقايا غرزة قديمة في وجهي من أثر خيط قديم ...
،
عندما خلعت !؟
خلعت كل صمتها وراء الباب
ليدخل ...
وضعت على تضاريس إحمرار جلدها حروف قصة التفاحة
وبدأت تحدثهم عن ذاك الزحام
وعن سياط الجلادين في المدينة
تكلمهم عن ألسنة تقرع الحكايا
وتحوك العزلة على حمالة صدرها
كأن العالم توقف
والدقائق بلا عودة
وهي مازالت تجفف دمعها
لتكون سيدة أخرى
بلا كلل.
.
..
..... أمل عايد البابلي