حينما تنضجُ الأحلامُ
تتساقطُ أوراقُ اللّيلِ بأحضانِ الأماني
وكأن شيئاً لم يكن ،
كم اتمنى أن أصاحبَ النّهار
وأعاشرَ الفانوسَ خفيةً
كي ألعبَ على الضوئين
حتى أكونَ كما أنا
ولو اني أخشى من غروبٍ
يفضحُ الأسرار ،
أدركتُ فيما بعد
أنّ ذبالةَ القهرِ تحرسني
مستعرةً تجلسُ على عتبةِ التعبير
تميلُ أينما يميلُ الظلام
وتثبت كلّما تنزُّ من رأسي الأفكار .
يتراءى لي
أنّ الأهدابَ تبتلعُ النجمات
أثناءَ البحثِ عن عارضةِ الحياد
في زمنٍ يقتاتُ فيه الضحكُ على سبابةِ الاختيار ،
ربّما أجدُ على سريري
موسيقى خاليةً من رعشةِ الأضلاع
وناياً ينحبُ لوحده
كلّما شاهدَ دمعاً يضاجعُ الآلام .
يملأ صدري دخانُ أحزاني
لحظةَ اللعبِ مع ضابطِ الإيقاع ،
يا سيدةَ البقعةِ المباركة ،
ألا تعلمين أنّ الشهيقَ سعالٌ
عند العشبِ الجانبي
لشجرةِ التفكيرِ المتفرعة ،
وعند كلّ حيرةٍ
الجمرُ يستعرُ في رؤوسِ الأقلام .
من المحتملِ
سيأتي تأويلٌ عارٍ
يخلطُ عليّ أوهاما
بزيتِ اليأس
ويبيعُ ليّ أفكارًا واقعية
وإن ترعبني صحوةُ الصريرِ
عند فتحِ أبوابِ الاحتمال .
أنا الجاني والمجني عليّ
ألقي نفسي
باخوةِ يوسف مستغيثاً
حين يلعقُ ذئبُ الرِّعَاءِ
مواعينَ ظلمي
أو حين يشفطُ القطيعُ حساءَ الجور
بملاعقِ الرفاه ..
……………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٢ - ٢-٢١
تتساقطُ أوراقُ اللّيلِ بأحضانِ الأماني
وكأن شيئاً لم يكن ،
كم اتمنى أن أصاحبَ النّهار
وأعاشرَ الفانوسَ خفيةً
كي ألعبَ على الضوئين
حتى أكونَ كما أنا
ولو اني أخشى من غروبٍ
يفضحُ الأسرار ،
أدركتُ فيما بعد
أنّ ذبالةَ القهرِ تحرسني
مستعرةً تجلسُ على عتبةِ التعبير
تميلُ أينما يميلُ الظلام
وتثبت كلّما تنزُّ من رأسي الأفكار .
يتراءى لي
أنّ الأهدابَ تبتلعُ النجمات
أثناءَ البحثِ عن عارضةِ الحياد
في زمنٍ يقتاتُ فيه الضحكُ على سبابةِ الاختيار ،
ربّما أجدُ على سريري
موسيقى خاليةً من رعشةِ الأضلاع
وناياً ينحبُ لوحده
كلّما شاهدَ دمعاً يضاجعُ الآلام .
يملأ صدري دخانُ أحزاني
لحظةَ اللعبِ مع ضابطِ الإيقاع ،
يا سيدةَ البقعةِ المباركة ،
ألا تعلمين أنّ الشهيقَ سعالٌ
عند العشبِ الجانبي
لشجرةِ التفكيرِ المتفرعة ،
وعند كلّ حيرةٍ
الجمرُ يستعرُ في رؤوسِ الأقلام .
من المحتملِ
سيأتي تأويلٌ عارٍ
يخلطُ عليّ أوهاما
بزيتِ اليأس
ويبيعُ ليّ أفكارًا واقعية
وإن ترعبني صحوةُ الصريرِ
عند فتحِ أبوابِ الاحتمال .
أنا الجاني والمجني عليّ
ألقي نفسي
باخوةِ يوسف مستغيثاً
حين يلعقُ ذئبُ الرِّعَاءِ
مواعينَ ظلمي
أو حين يشفطُ القطيعُ حساءَ الجور
بملاعقِ الرفاه ..
……………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٢ - ٢-٢١