• يا عبدُ اخرجْ من هَمّكَ تَخرجْ من حَدّك.
• يا عبدُ بَنيتُ لكَ بيتاً بيدي إن هَدمتَ ما بنيته بيدك.
• قالَ لي: إذا كانَ غَيري ضالَّتك فاظفرْ بالحَربْ.
• قالَ لي: مَنْ لمْ يفرَّإليَّ لم يَصلْإليَّ.
• قال لي: إن لقيتِني وبَيني وَبَيَنكَ شيءٌ ممّا بدَا فلستَ منّي ولا أنا منك.
• قالَ لي: المَماليكُ في الجَنةِ والأحرارُ في النارِ.
• قالَ لي: كلُّ كاتبٍ يقرأ كتابته، وكلُّ قارئ يَحسبُ قراَءَته.
• قالَ لي: إذا تَكلّمتَ فتكلمْ، وإذا صَمتَّ فاصْمتْ.
- النفري.
أظمَتْنيَ الدُنيا فَلَّما جِئْتُها
مُستَسقياً مَطَرتْ عَليَّ مصائِبا
- المتنبي .
احتمالات
(1)
حينَ لا أَمْلِكُ إلا أن أقذِفَكَ
بِهذا القَلبِ
الذي تَدوسُهُ حَوافِرُ العَنْقاءِ منْ كُلِّ جانِبْ
حتّى يقفزَ مِنْ صَدْري
كالقُططِ المسَعُورةِ
دَعْني .. أَصْرُخُ
" أَصْرُخُباسمِكَ "
من أعْماقي المَسكُونَةِ بالضَّجرْ
وأجيرُ عُيوني مِنْ صُورَتِكَ الوَهمّيةِ
التي تَغزو ذَاكِرَتي بِلا استئذانٍ
واتركْني أصَفّقُ وَسْطَ الحَارَةِ...
كلَّ مَساءْ
وأخَضِّبُ سَحْنتكَ الوَثنيةَ بالحنَّاءِ
وَأسْفِكُ عِنْدَ قدَمْيكَ الوَرْدَ
لأبُارَكَ فيكَ جُنُوني
أنا ... أنتَ
وأنتَ ... أنا... ؟
وَكِلانا مَأخوذٌ بحُلْمٍ لمْ يَنتَهِ...
بَعدُ ...!
(2)
خُذْنِي هذه المرَّةَ
لأُضْرمَ النارَ في جَسَدي الناحِلْ
وَلا أهمَّ بشَيءٍ لمْ ينلْه أبو الطيَّبِ المتنبي( )
فليسَ عِندي إلا بَقايا جُمْجمةٍ سَوداءَ
وَعِظامٌ لايكسوها اللْحمُ
وَلكنّني رَغْمَ أفولي
أحلمُ بالقَمَرِ الذي لنْ يُضيءَ شُرْفتَنا
الليّلة
(3)
حينَ يأكلُ خاصِرَتي المِلْحُ
وتَرميني أمّي في فَضَلاتِ الشَّارعْ
وَبعدَ سِنين
تَقْذِفُني في سلَّةِ المُهْمَلات
التي يَخلو منْها شارِعُنا القَديمْ
أعْرفُ ذلكَ يا حَبيبي
لأنّني طِفلٌ لا أفقهُ كلَّ الأَشياء
وقَد أكونُ بعدَ حينٍ رجُلاً مَعْتُوهاً
وفِي يَدي برتقالةٌ
لا أعِرفُ كيَفَ
أوزِّعُها
(4)
حِينَ نُغادِرُ دائرةَ الاحْتِمالْ
كي نَسْكنَ في غَيْبوبَتِنا الأبديَّة
حيثُ لا لَيلى تَنْدُبُني
في عِزِّ النوَم
وَلا شَيخُ المَعَّرةِ يُقعدُني عَلى جَرِيدِ النَّخلِالسامِقْ
كيْ نَتَجاذَبَ بحِرَارةٍ
بعضَأحاديثِ كآبتنِا المعْهودَةِ
دَعْني.....
أَيُّهَا الراكِضُ في حَدَقاتي
و كالسَّرابِ الأَبيضْ
أتملّى في الدَّوحِ المَليءِ بالأحْجارِ الكَرِيَمةِ
وأقيمُأَعْراسي في بَعْضِ زَواياكَ
الحُبْلى بالأسرارِ العِلّية
(5)
حِينَ لمْ يَعُدْ وَجْهي جَمِيلاً في مِرآتكْ
وَقُمْصاني الأنيَقةُ
التي تَلْبَسُها أخْتي
بَعَد غِيابي
لا تليقُ بِحَضْرتِكَ المَغْزوَلةِ بضُلُوعي
دَعْني .......
أُكَسِّرُ مِرآتي بالمَطَرْ
كيْ لا أنزْعَ عَنْ رَأْسِي كُوفِيّة جَدّي
ذي القَلْبِ المُدَجَّجِ بالحُزْن
يا حَبِيبي ....... أَيُّها الحَجَرُ
المْوجُوعُ......... بِحُبّي ..... !
(6)
للدَقائقِ التي تَحُزُّنِي كالمُديةِ
وللمُديَةِ التي تُوزِّعُني
على صُخُورِ الجبلِ المَلْساء
أَشْدو بِنَشيدي
ذي الكلماتِ الوديعةِ
التي يألفُها نَبْضي الهائجُ
كالبحرِ
وأُغَرّدُ بتَراتِيلي السّحْريةِ
عُصْفورًا يَتنقَّلُ مابينَ القمّةِ والسَّفحِ
تَعْرفُني أزهارُ حديقتِنا الحمْراءِ
وأنا بَعْضُ فَراشاتِ مَدِينتِنا الجَميلةِ
والجَميلةِ بكلِّ ما يَتَمَنّاهُ الطائِرُ
الذي لا يَتَنَفّسُ غيرَ الصُعَداء
(7)
في هذهِ البرّيةِ
عَينايَ زُجاجتانِ
ولا زِئْبَقَ في الكُوزْ
زُجاجٌ لم تلْمَسهُ العُشْبَةُ
وَقلبِي حَطَبُ اللحَظَاتِ العاريةِ ،
المُتَوهِّجة بالعِشْقِ
كأزهارِ الرُّمّان الأحمرْ
أنا طِفْلُ الشِّعْرِ الكَئِيب
وجَسَدي زَوْرقٌ من الدُّخَانِ الأبيضْ
وَشُطْآني عناقيدُ اللذَّةِ ودُفُوفُ الرِّيحِ
فَمنْيهيِّءُ لي مِجْدافاً
يَأخُذُني إلى الضفّةِ الأُخرى
أَنا.. أمْ .. أَنتَ .... ؟
(8)
دَحْرجْني ما بينَ شِقُوقِ البابِ
أنا كُرةٌ ... لا
لا... لا أدْري... !
هلْأهْبِطُ من تُخُومِ الأبراجِ الوَرقيَّةِ
وأغتسلُ منَ بَراءَتي...
بماءِ الجَنّاتِ السَّبعِ
كيْ لاَ أتطايرَ كالصَدَفِ على حبّاتِ الرَّملِ
فصَدِيقي ذو العينينِ الرقيقتينِ كثيراً
والذي يَبدو طيِّعاً كالمِغْزَلْ
يُلْقي في عَباءتي بَعْضَحِجاراتٍ
تَقْطُرُ من ماءِ سَذاجَتهِ
كي يُغرقَني بِلَطافتهِ " الرائعةِ جِداً "
وَلكنّي .....آهٍ
لمْ أغْرُفْ من بَحْرِ سذاجتهِ " هذه "
إلاّ نَخْلةَ " عُرْقوب "
فآهٍ مِنْ نَخْلةِ" عُرقوب " التي لَنْ تأتيني
وأَنا أنَتظرُالعمْرَ .....
وَلا أدْري
إنَّ هذا العُمْرَ يا صَدِيقي
يَتَدَحْرجُ بَطيئاً على أَعتابِ السُلَّمِ
(9)
(إذا تَمَّنتْ نَفْسُكَ بقاءَ الأَبدِ؛ فَلا تَسكنْإلى أَحدْ)( )
(التوحيدي)
(10)
سأمْتَطي فَرَسي
" فَرَسي الضَّارِبَ في لُجَجِ الريح "
وأُقَيّدُهُ
بِغُبارِ اللّعْنةِ
عبد الأمير خليل مراد
من ديوان صحيفة المتلمس - 1999
• يا عبدُ بَنيتُ لكَ بيتاً بيدي إن هَدمتَ ما بنيته بيدك.
• قالَ لي: إذا كانَ غَيري ضالَّتك فاظفرْ بالحَربْ.
• قالَ لي: مَنْ لمْ يفرَّإليَّ لم يَصلْإليَّ.
• قال لي: إن لقيتِني وبَيني وَبَيَنكَ شيءٌ ممّا بدَا فلستَ منّي ولا أنا منك.
• قالَ لي: المَماليكُ في الجَنةِ والأحرارُ في النارِ.
• قالَ لي: كلُّ كاتبٍ يقرأ كتابته، وكلُّ قارئ يَحسبُ قراَءَته.
• قالَ لي: إذا تَكلّمتَ فتكلمْ، وإذا صَمتَّ فاصْمتْ.
- النفري.
أظمَتْنيَ الدُنيا فَلَّما جِئْتُها
مُستَسقياً مَطَرتْ عَليَّ مصائِبا
- المتنبي .
احتمالات
(1)
حينَ لا أَمْلِكُ إلا أن أقذِفَكَ
بِهذا القَلبِ
الذي تَدوسُهُ حَوافِرُ العَنْقاءِ منْ كُلِّ جانِبْ
حتّى يقفزَ مِنْ صَدْري
كالقُططِ المسَعُورةِ
دَعْني .. أَصْرُخُ
" أَصْرُخُباسمِكَ "
من أعْماقي المَسكُونَةِ بالضَّجرْ
وأجيرُ عُيوني مِنْ صُورَتِكَ الوَهمّيةِ
التي تَغزو ذَاكِرَتي بِلا استئذانٍ
واتركْني أصَفّقُ وَسْطَ الحَارَةِ...
كلَّ مَساءْ
وأخَضِّبُ سَحْنتكَ الوَثنيةَ بالحنَّاءِ
وَأسْفِكُ عِنْدَ قدَمْيكَ الوَرْدَ
لأبُارَكَ فيكَ جُنُوني
أنا ... أنتَ
وأنتَ ... أنا... ؟
وَكِلانا مَأخوذٌ بحُلْمٍ لمْ يَنتَهِ...
بَعدُ ...!
(2)
خُذْنِي هذه المرَّةَ
لأُضْرمَ النارَ في جَسَدي الناحِلْ
وَلا أهمَّ بشَيءٍ لمْ ينلْه أبو الطيَّبِ المتنبي( )
فليسَ عِندي إلا بَقايا جُمْجمةٍ سَوداءَ
وَعِظامٌ لايكسوها اللْحمُ
وَلكنّني رَغْمَ أفولي
أحلمُ بالقَمَرِ الذي لنْ يُضيءَ شُرْفتَنا
الليّلة
(3)
حينَ يأكلُ خاصِرَتي المِلْحُ
وتَرميني أمّي في فَضَلاتِ الشَّارعْ
وَبعدَ سِنين
تَقْذِفُني في سلَّةِ المُهْمَلات
التي يَخلو منْها شارِعُنا القَديمْ
أعْرفُ ذلكَ يا حَبيبي
لأنّني طِفلٌ لا أفقهُ كلَّ الأَشياء
وقَد أكونُ بعدَ حينٍ رجُلاً مَعْتُوهاً
وفِي يَدي برتقالةٌ
لا أعِرفُ كيَفَ
أوزِّعُها
(4)
حِينَ نُغادِرُ دائرةَ الاحْتِمالْ
كي نَسْكنَ في غَيْبوبَتِنا الأبديَّة
حيثُ لا لَيلى تَنْدُبُني
في عِزِّ النوَم
وَلا شَيخُ المَعَّرةِ يُقعدُني عَلى جَرِيدِ النَّخلِالسامِقْ
كيْ نَتَجاذَبَ بحِرَارةٍ
بعضَأحاديثِ كآبتنِا المعْهودَةِ
دَعْني.....
أَيُّهَا الراكِضُ في حَدَقاتي
و كالسَّرابِ الأَبيضْ
أتملّى في الدَّوحِ المَليءِ بالأحْجارِ الكَرِيَمةِ
وأقيمُأَعْراسي في بَعْضِ زَواياكَ
الحُبْلى بالأسرارِ العِلّية
(5)
حِينَ لمْ يَعُدْ وَجْهي جَمِيلاً في مِرآتكْ
وَقُمْصاني الأنيَقةُ
التي تَلْبَسُها أخْتي
بَعَد غِيابي
لا تليقُ بِحَضْرتِكَ المَغْزوَلةِ بضُلُوعي
دَعْني .......
أُكَسِّرُ مِرآتي بالمَطَرْ
كيْ لا أنزْعَ عَنْ رَأْسِي كُوفِيّة جَدّي
ذي القَلْبِ المُدَجَّجِ بالحُزْن
يا حَبِيبي ....... أَيُّها الحَجَرُ
المْوجُوعُ......... بِحُبّي ..... !
(6)
للدَقائقِ التي تَحُزُّنِي كالمُديةِ
وللمُديَةِ التي تُوزِّعُني
على صُخُورِ الجبلِ المَلْساء
أَشْدو بِنَشيدي
ذي الكلماتِ الوديعةِ
التي يألفُها نَبْضي الهائجُ
كالبحرِ
وأُغَرّدُ بتَراتِيلي السّحْريةِ
عُصْفورًا يَتنقَّلُ مابينَ القمّةِ والسَّفحِ
تَعْرفُني أزهارُ حديقتِنا الحمْراءِ
وأنا بَعْضُ فَراشاتِ مَدِينتِنا الجَميلةِ
والجَميلةِ بكلِّ ما يَتَمَنّاهُ الطائِرُ
الذي لا يَتَنَفّسُ غيرَ الصُعَداء
(7)
في هذهِ البرّيةِ
عَينايَ زُجاجتانِ
ولا زِئْبَقَ في الكُوزْ
زُجاجٌ لم تلْمَسهُ العُشْبَةُ
وَقلبِي حَطَبُ اللحَظَاتِ العاريةِ ،
المُتَوهِّجة بالعِشْقِ
كأزهارِ الرُّمّان الأحمرْ
أنا طِفْلُ الشِّعْرِ الكَئِيب
وجَسَدي زَوْرقٌ من الدُّخَانِ الأبيضْ
وَشُطْآني عناقيدُ اللذَّةِ ودُفُوفُ الرِّيحِ
فَمنْيهيِّءُ لي مِجْدافاً
يَأخُذُني إلى الضفّةِ الأُخرى
أَنا.. أمْ .. أَنتَ .... ؟
(8)
دَحْرجْني ما بينَ شِقُوقِ البابِ
أنا كُرةٌ ... لا
لا... لا أدْري... !
هلْأهْبِطُ من تُخُومِ الأبراجِ الوَرقيَّةِ
وأغتسلُ منَ بَراءَتي...
بماءِ الجَنّاتِ السَّبعِ
كيْ لاَ أتطايرَ كالصَدَفِ على حبّاتِ الرَّملِ
فصَدِيقي ذو العينينِ الرقيقتينِ كثيراً
والذي يَبدو طيِّعاً كالمِغْزَلْ
يُلْقي في عَباءتي بَعْضَحِجاراتٍ
تَقْطُرُ من ماءِ سَذاجَتهِ
كي يُغرقَني بِلَطافتهِ " الرائعةِ جِداً "
وَلكنّي .....آهٍ
لمْ أغْرُفْ من بَحْرِ سذاجتهِ " هذه "
إلاّ نَخْلةَ " عُرْقوب "
فآهٍ مِنْ نَخْلةِ" عُرقوب " التي لَنْ تأتيني
وأَنا أنَتظرُالعمْرَ .....
وَلا أدْري
إنَّ هذا العُمْرَ يا صَدِيقي
يَتَدَحْرجُ بَطيئاً على أَعتابِ السُلَّمِ
(9)
(إذا تَمَّنتْ نَفْسُكَ بقاءَ الأَبدِ؛ فَلا تَسكنْإلى أَحدْ)( )
(التوحيدي)
(10)
سأمْتَطي فَرَسي
" فَرَسي الضَّارِبَ في لُجَجِ الريح "
وأُقَيّدُهُ
بِغُبارِ اللّعْنةِ
عبد الأمير خليل مراد
من ديوان صحيفة المتلمس - 1999