أمل عمر إبراهيم - جئتُك وحدي من دون أُخرياتي!!

الليلةَ ....
جئتُك مُتَجردة..
من كلِّ أشياءَ الأُنوثة الظاهرية ..
أُزَلتُ عن وجهي المساحيق
الكُحلَ
و حُمرة الشفاه
طلاء أظافري
وأساوري
حتي...
سلسالي الشهير نزَعتُه
لا أدري أين رميته؟
وهاتفي أغلقتُه
خبّأتُه أعلي الخِزانة
نسيتُه
و جئتُ وَحدي
مشتاقةً
و.. واضحة
نقيةً...من غيرِ سوء..
من غيرِ تلك الأُخريات
اللائي ، كنَّ...
يسكُنَّ ما بيني وبينَكْ..
يشعلّنَ الحروب ...
ويُثِرنَّ في مُدُنيِ الشغب
يُبدِعنّ في صنع الحماقات الغبية
والمصائب ...
و يقترفنَّ
في حقِ قلبيَ المسكين
آثامَ العنادْ..
يَقتُلننى ..
يقلُنَّ ما ليس بقلبي...
يقلن لا..
حين تصرخُ كل اجزائي نعم..
يقُلنَ إذهبْ
بينما الأشواقُ تذبَحُني
ويُبكيني النَدم ..
أتيتُكَ...من غير زيف
فـ هذه الليلة لكَ
من غير أقنعة العناد الأنثوية
هَيت لك....

تعليقات

الشاعرة الرائعة .. في هذا اليوم المعمد بقدسية الشعر وجلاله. احتفي بالشعر الحاضر في هذا النص .. بكلماته بايقاعيته بسلاسته بعذوبته بمعجمه البديع الرائق.. وبكل ما يحمل في طياته من معاني التحرر من الكلام المخفور بوعول الأخلاق وصنميتها وورعها المخاتل. . وما ينطوي عليه من بوح صريح.. نص شعري لا يخشى في الجمال لومة لائم
احييك بكل ايماني بشاعريتك وروعتك وعذوبة حرفك
 
شكراً كثير استاذ مهدي
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...