شلال عنوز - هل من دورة آتية؟

في هدأة شبق نوافير الألم
على شطآن سواحله الثكلى
كان يعدُّ طوابير
زفرات آهاته التي
تتلمّظ مساقط أنفاس الوجع
على نتوءات الدموع
فيتمرّد بوحه
على أعتاب
خيبات زمن معتوه
يشيح بِعُريِ شتات طرفه
نحو شساعة الأفق
ويمدُّ خيطا هارب النزيف
حيث سرّ اقتدار السماء
يلتحف كل عنف رعونة الأرض
كلّ جنون المعاصي
يبيع زيف نبوءاته
لقهقهات الحمقى
وينام على أسرة
هرج المتفيقهين
في المدن الأفيون
لاوجود لمساحات الصحو
مذ حزّ سيف الغدر رأس الشمس
والوقت يتدلّى
على سوابيط إفك الطغاة
يراود عفة بكارات الياسمين
ويستبيح غنج سنابل القمح
زمن تسيّد فيه زعيق الفاشلين
وماتت فيه سماحة الندا
فيتوسد (لوكال زاكيزي) عرجون مأساته
ليستمر مسلسل دمويّ الفوران
يوقظ مناسيب شراهة الفتنة
وصيحات ندّاهات الحقد
بخنجر صراخ الغدر
حيث التآمر والفتك
يفتحان بوابات الحكم
المشاع للطالبين
في نوادي السقوط
كان سرب اليمام
متجها نحو الشمال
رغم قساوة الريح
وضراوة الزمهرير
وتلك الحمامة
المهيضة الجناح
تنوح مُرمّلة بالنشيج
ترفرف فزعة
فوق عش صغارها
يشاكسها
زغب الفراخ
وهذا المبتلى ..
يمسح غبار التأسّي
ويشير نحو قرص الشمس
نادباً :
هل من دورة آتية ؟


النجف : 27-12-2017


لوكال زاكيزي: الملك السومري الذي مثل بداية مقتل الرؤساء في العراق




تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...