ماتت التي ولدتني ، والموت يطوي الكلّ حتى الوالدات .
ماتت وفي لحمي وعظمي ودمي بقايا حيّة من لحمها ومن عظمها ومن دمها ، وفي القلب من أنباضها أنباض ، وفي الصّدر من أنفاسها أنفاس . أما كُوّنتُ جسماً حيّاً في جسمها ومن جسمها الحيّ ؟ فكأنّ بعضي مات بموتها . وكأن بعضها ما يزال حيّاً في حياتي . فكلانا ميت ، وكلانا حيّ .
ولم أكُ جاهلاً أن التي ولدتني ستموت يوماً ما . فما هالني ، وأنا بجانب سريرها ، أن أُحسّ يدها تتثلّج وتيبس في يدي ـــ فلا نبض ولا حرارة . ولا هالني أن أخاطبها فلا تجيب . أو أنني سأعيش ما تبقّى لي من العيش فلا أسمعها تناديني (( يا ابني )) ولا أُبصرها ترسل خلسة نظراتها الملهوفة إلى وجهي لتعرف أفي عافية أنا وفي سلام ، ولا آكل الزاد وقد باركته ، ولو باللمس ، يداها اللّتان يعلم الله وحده كم أعدّتا من الزاد طيلة أمومتها الطويلة .
لا . ما هالني أن أرى التي ولدتني هيكلاً مهجوراً ، وأمس كان يعجّ بالعبادة والعابدين . ومذبحاً قفراً ، وكان حتى سويعات قليلات عامراً بالنار والنور ، وبالصلوات والقرابين . ولقد هالني أن أتمثّل جميع الوالدات في والدتي ، ومن ثم أن أفكّر في تلك العضلة البيضويّة الشكل ، الحمراء اللون ، التي ندعوها القلب ـــ ما أسعدها في صدور الوالدات وأشقاها ، وما أبسطها وأدهاها ، وما أشحّها وأسخاها ، وما أصلبها وأطراها ، وما أضعفها وأقواها .
كل القلوب عجيب ورائع وغريب . ولكن أعجبها وأروعها وأغربها من غير شكّ قلوب الوالدات . فما إن يرحل ولد عن قلب والدة حتى تصبح الوالدة ولها قلبان وجسدان وحياتان . وتتعدّد المواليد فإذا القلوب ذات قلوب وأجساد وحيوات عدّة . فكأنها شجرة التين الهندي التي ما إن يتدلّى غصن من أغصانها إلى الأرض فيلمس التراب حتّى يتّخذ له جذوراً وينمو شجرة مستقلة في الظاهر بساقها وفروعها وأغصانها عن ساق أمّها وفروعها وأغصانها . وأمّا في الواقع فمتصلة بها أوثق الاتصال .
أما تسمعون الوالدات يتحبّبن إلى أولادهن بمثل هذه الكلمات : (( يا قلبي . ويا روحي . ويا عيني . ويا عظامي )) وما شاكلها ؟
ما ذاك من المجاز في شيء . إن هو إلّا الحقيقة العارية عن أي زخرف ومبالغة . فقلب الولد قلب الوالدة ، وعينه عينها ، وروحه روحها ، وعظامه عظامها .. ومن هنا كانت لهفتها العظيمة عليه ــ تلك اللهفة التي لا يندر أن تبلغ حد نكران الذات وبذلها بسخاء لا يقيم وزناً لألم مهما اشتدّ . حتى ولا للموت .
فما مسّ ولداً ضرّ إلا مسّ والدته أضعافه . ولا سالت من عروقه قطرة دم إلّا تفجّرت لها من قلبها قطرات . ولا اكمدّ في عينه نهار إلا أظلمت في عينها شموس . ولا غاب من أبصارها إلا وزّعت نفسها حراساً يسهرون على سلامته ، وصلوات تدرأ عنه وتسدّد خطاه إلى الفلاح وإلى العشّ الذي منه طار وعنه اغترب . وأمّا إذا اختاره الموت ولفّته ظلمة الرمس فما من خطيب ولا عالم ولا ساحر يستطيع أن يصف لكم ولو ميتة واحدة من الميتات التي تموتها والدة فُجعت بقلب من قلوبها .
يا ليته كان لي ولكم أن نستنطق الأرض وكلّ ما عليها ، والسماء وكلّ ما فيها ، والهواء وكل ما انطوى عليه ، عن كلّ ما اختلجت به قلوب الوالدات منذ أول والدة حتى اليوم . إذاً لصعقنا نحن البنين بما كانت تذيعه لنا الأكوان عن عقوقنا وتفاني والداتنا من أجلنا . وعن بقائنا فيهن وفنائهن فينا . فما من هلال أهلّ ، ولا نجم أطلّ ، ولا شمس بزغت ، ولا نسمة هبّت ، ولا سحابة عدت إلّا توجّهت إليها آلاف القلوب من آلاف الوالدات راجية أن تحمل لأبنائهنّ العافية والسعد والبركات ، وأن تدرأ عنهم كلّ سوء من أيّ نوع كان . أمّا ظلمات اللّيالي الحالكات ـــ وأمّا وسادات الوالدات وأفرشتهنّ فمن ذا يعرف بعض ما في طيّاتها من هناءٍ وأرق ، وطمأنينة وقلق ، ودموع حمراء ، ونفثات حرّاء ، وآمال ملتاعة ، ولوعات مؤمّلة ، وموت بطيء ، وشهدٍ فيه علقم ؟
أتسمعون بحرب ما فتقولون : هي حرب شنّها الرجال على الرجال فلا تغتال غير الرجال ؟ إنّها لحرب شنّها البنون على الوالدات وأول من تغتاله الوالدات . فقلوبهنّ أبداً في ساحات القتال : هنا تمزّقها الشظايا ، وهناك تشويها النيران ، وهنالك تسحنها الدواليب ، أو تلفحها السمائم ، أو تتناتشها الأسماك ، أو يفتّتها الجليد . هي في المعتقلات مع المعتقلين ، وفي المشتشفيات مع المتألّمين ، وفي الجوّ وفي البحر تغالب الأنواء والأمواج مع الطيّارين والبحّارين .
وتستريح رحى الحرب ، فإذا بقلوب الوالدات مقابر يغسلها أبداً دمٌ سخين حزين . أو هي ملاجئ للمعتوهين ، ومآو للمشوَّهين ، أو شِباك من خيوط العنكبوت يلف بها حنين الوالدات أولئك من أبنائهنّ الذين كُتبت لهم السلامة ـــ يلفّهم بها صوناً لهم من عاديات السّنين .
لهف قلبي على قلوب الوالدات . ما زارها الفرح يوماً إلا وشبح الخوف من سريع ارتحاله يقنّع وجهه وينغّص عليه إقامته . أما الحزن فما دخل قلب والدة ثمّ استطال الإقامة فارتحل . فهو قد يختبئ حيناً ، أو يتدثّر بدثار من النسيان . لكنّه يعود من غير أقلّ إنذار أو تنبيه فيخرج من مخادعه ، ويلقي عنه دثاره ، ويحتلّ صدر المجلس من جديد .
لهف قلبي على الوالدات . فهنّ يعشن أعماراً عدّة في عمر واحد . وعمر واحد نحياه ولا نستطيع أن نسيّره حسبما نشاء لَمِحنة وأية محنة . فكيف بمن انطوى عمره على أعمار ، وليس في يده زمام ولا واحد منها ؟
ههنا مصدر شقاء الوالدات . فهنّ واهمات أبداً أنه ما دامت لحوم الأولاد وعظامهم ودماءهم من لحومهن وعظامهن ودمائهنّ فحياتهم كذلك حياتهنّ ، وهنّ أحقّ بها وبتدبيرها حتى من الله . والواقع أن لا حياتهن منهنّ ولا حياة أولادهنّ من حياتهنّ . وليس بين تلك وهذه صلة العلة بالمعلول ، أو السبب بالنتيجة ، وإن ربطتهما شركة وثيقة في الاثنين . إلا أن الوهم كان ، وما برح ، ولن يبرح أجمل شكلاً في عيون الوالدات وأشهى طعماً في أفواههنّ من حقيقة عارية .
والحقيقة العارية هي أن الوالدات لسن الينابيع التي منها تتفجّر الحياة ، ولكنّهنّ الآنية المقدسة المعدة لاقتبال الحياة واحتضانها . هنّ القناة تسيل فيها المياه ، ولسن المياه . وهنّ التربة تنبت فيها البذرة ، ولسن البذرة . فللولد حياته وللوالدة حياتها . والحياتان تتصلان حيث يقضي نموهما بالاتصال ، وتفترقان حيث يقضي نموهما بالافتراق ، ولكنهما ، وإن افترقنا في عالم الظواهر ، فهما على اتّصال أبدي في عالم البواطن ، حيث القدرة التي منها كلّ شيء وإليها كلّ شيء ، والتي ندعوها الحياة ونجهل ما هي . ولعلّ الأمومة هي الصف الأول في مدرسة متعدّدة الصفوف يفنى كل واحد منها في الذي يليه . إلى أن تبلغ الإنسانيّة الصف الأخير حيث يفنى الكل في الواحد ، ويتّسع الواحد فيشمل الكل . وللوالدات المجد في أن يكنّ من الإنسانيّة طليعتها المباركة في طريق نكران الذات : نكران ذاتٍ محدودة للوصول إلى الذات التي لا تُحَدّ .
ألا رفقاً بالوالدات حتى اللواتي يظهرن للناس ولأولادهن كما لو كنّ غير صالحات . أفما كفاهنّ صلاحاً أن تختارهن الحياة آنية صالحة للحياة ؟
إي . رأفة ، ثم رأفة بقلوب الوالدات !
# صوت العالم
ميخائيل نعيمه
ماتت وفي لحمي وعظمي ودمي بقايا حيّة من لحمها ومن عظمها ومن دمها ، وفي القلب من أنباضها أنباض ، وفي الصّدر من أنفاسها أنفاس . أما كُوّنتُ جسماً حيّاً في جسمها ومن جسمها الحيّ ؟ فكأنّ بعضي مات بموتها . وكأن بعضها ما يزال حيّاً في حياتي . فكلانا ميت ، وكلانا حيّ .
ولم أكُ جاهلاً أن التي ولدتني ستموت يوماً ما . فما هالني ، وأنا بجانب سريرها ، أن أُحسّ يدها تتثلّج وتيبس في يدي ـــ فلا نبض ولا حرارة . ولا هالني أن أخاطبها فلا تجيب . أو أنني سأعيش ما تبقّى لي من العيش فلا أسمعها تناديني (( يا ابني )) ولا أُبصرها ترسل خلسة نظراتها الملهوفة إلى وجهي لتعرف أفي عافية أنا وفي سلام ، ولا آكل الزاد وقد باركته ، ولو باللمس ، يداها اللّتان يعلم الله وحده كم أعدّتا من الزاد طيلة أمومتها الطويلة .
لا . ما هالني أن أرى التي ولدتني هيكلاً مهجوراً ، وأمس كان يعجّ بالعبادة والعابدين . ومذبحاً قفراً ، وكان حتى سويعات قليلات عامراً بالنار والنور ، وبالصلوات والقرابين . ولقد هالني أن أتمثّل جميع الوالدات في والدتي ، ومن ثم أن أفكّر في تلك العضلة البيضويّة الشكل ، الحمراء اللون ، التي ندعوها القلب ـــ ما أسعدها في صدور الوالدات وأشقاها ، وما أبسطها وأدهاها ، وما أشحّها وأسخاها ، وما أصلبها وأطراها ، وما أضعفها وأقواها .
كل القلوب عجيب ورائع وغريب . ولكن أعجبها وأروعها وأغربها من غير شكّ قلوب الوالدات . فما إن يرحل ولد عن قلب والدة حتى تصبح الوالدة ولها قلبان وجسدان وحياتان . وتتعدّد المواليد فإذا القلوب ذات قلوب وأجساد وحيوات عدّة . فكأنها شجرة التين الهندي التي ما إن يتدلّى غصن من أغصانها إلى الأرض فيلمس التراب حتّى يتّخذ له جذوراً وينمو شجرة مستقلة في الظاهر بساقها وفروعها وأغصانها عن ساق أمّها وفروعها وأغصانها . وأمّا في الواقع فمتصلة بها أوثق الاتصال .
أما تسمعون الوالدات يتحبّبن إلى أولادهن بمثل هذه الكلمات : (( يا قلبي . ويا روحي . ويا عيني . ويا عظامي )) وما شاكلها ؟
ما ذاك من المجاز في شيء . إن هو إلّا الحقيقة العارية عن أي زخرف ومبالغة . فقلب الولد قلب الوالدة ، وعينه عينها ، وروحه روحها ، وعظامه عظامها .. ومن هنا كانت لهفتها العظيمة عليه ــ تلك اللهفة التي لا يندر أن تبلغ حد نكران الذات وبذلها بسخاء لا يقيم وزناً لألم مهما اشتدّ . حتى ولا للموت .
فما مسّ ولداً ضرّ إلا مسّ والدته أضعافه . ولا سالت من عروقه قطرة دم إلّا تفجّرت لها من قلبها قطرات . ولا اكمدّ في عينه نهار إلا أظلمت في عينها شموس . ولا غاب من أبصارها إلا وزّعت نفسها حراساً يسهرون على سلامته ، وصلوات تدرأ عنه وتسدّد خطاه إلى الفلاح وإلى العشّ الذي منه طار وعنه اغترب . وأمّا إذا اختاره الموت ولفّته ظلمة الرمس فما من خطيب ولا عالم ولا ساحر يستطيع أن يصف لكم ولو ميتة واحدة من الميتات التي تموتها والدة فُجعت بقلب من قلوبها .
يا ليته كان لي ولكم أن نستنطق الأرض وكلّ ما عليها ، والسماء وكلّ ما فيها ، والهواء وكل ما انطوى عليه ، عن كلّ ما اختلجت به قلوب الوالدات منذ أول والدة حتى اليوم . إذاً لصعقنا نحن البنين بما كانت تذيعه لنا الأكوان عن عقوقنا وتفاني والداتنا من أجلنا . وعن بقائنا فيهن وفنائهن فينا . فما من هلال أهلّ ، ولا نجم أطلّ ، ولا شمس بزغت ، ولا نسمة هبّت ، ولا سحابة عدت إلّا توجّهت إليها آلاف القلوب من آلاف الوالدات راجية أن تحمل لأبنائهنّ العافية والسعد والبركات ، وأن تدرأ عنهم كلّ سوء من أيّ نوع كان . أمّا ظلمات اللّيالي الحالكات ـــ وأمّا وسادات الوالدات وأفرشتهنّ فمن ذا يعرف بعض ما في طيّاتها من هناءٍ وأرق ، وطمأنينة وقلق ، ودموع حمراء ، ونفثات حرّاء ، وآمال ملتاعة ، ولوعات مؤمّلة ، وموت بطيء ، وشهدٍ فيه علقم ؟
أتسمعون بحرب ما فتقولون : هي حرب شنّها الرجال على الرجال فلا تغتال غير الرجال ؟ إنّها لحرب شنّها البنون على الوالدات وأول من تغتاله الوالدات . فقلوبهنّ أبداً في ساحات القتال : هنا تمزّقها الشظايا ، وهناك تشويها النيران ، وهنالك تسحنها الدواليب ، أو تلفحها السمائم ، أو تتناتشها الأسماك ، أو يفتّتها الجليد . هي في المعتقلات مع المعتقلين ، وفي المشتشفيات مع المتألّمين ، وفي الجوّ وفي البحر تغالب الأنواء والأمواج مع الطيّارين والبحّارين .
وتستريح رحى الحرب ، فإذا بقلوب الوالدات مقابر يغسلها أبداً دمٌ سخين حزين . أو هي ملاجئ للمعتوهين ، ومآو للمشوَّهين ، أو شِباك من خيوط العنكبوت يلف بها حنين الوالدات أولئك من أبنائهنّ الذين كُتبت لهم السلامة ـــ يلفّهم بها صوناً لهم من عاديات السّنين .
لهف قلبي على قلوب الوالدات . ما زارها الفرح يوماً إلا وشبح الخوف من سريع ارتحاله يقنّع وجهه وينغّص عليه إقامته . أما الحزن فما دخل قلب والدة ثمّ استطال الإقامة فارتحل . فهو قد يختبئ حيناً ، أو يتدثّر بدثار من النسيان . لكنّه يعود من غير أقلّ إنذار أو تنبيه فيخرج من مخادعه ، ويلقي عنه دثاره ، ويحتلّ صدر المجلس من جديد .
لهف قلبي على الوالدات . فهنّ يعشن أعماراً عدّة في عمر واحد . وعمر واحد نحياه ولا نستطيع أن نسيّره حسبما نشاء لَمِحنة وأية محنة . فكيف بمن انطوى عمره على أعمار ، وليس في يده زمام ولا واحد منها ؟
ههنا مصدر شقاء الوالدات . فهنّ واهمات أبداً أنه ما دامت لحوم الأولاد وعظامهم ودماءهم من لحومهن وعظامهن ودمائهنّ فحياتهم كذلك حياتهنّ ، وهنّ أحقّ بها وبتدبيرها حتى من الله . والواقع أن لا حياتهن منهنّ ولا حياة أولادهنّ من حياتهنّ . وليس بين تلك وهذه صلة العلة بالمعلول ، أو السبب بالنتيجة ، وإن ربطتهما شركة وثيقة في الاثنين . إلا أن الوهم كان ، وما برح ، ولن يبرح أجمل شكلاً في عيون الوالدات وأشهى طعماً في أفواههنّ من حقيقة عارية .
والحقيقة العارية هي أن الوالدات لسن الينابيع التي منها تتفجّر الحياة ، ولكنّهنّ الآنية المقدسة المعدة لاقتبال الحياة واحتضانها . هنّ القناة تسيل فيها المياه ، ولسن المياه . وهنّ التربة تنبت فيها البذرة ، ولسن البذرة . فللولد حياته وللوالدة حياتها . والحياتان تتصلان حيث يقضي نموهما بالاتصال ، وتفترقان حيث يقضي نموهما بالافتراق ، ولكنهما ، وإن افترقنا في عالم الظواهر ، فهما على اتّصال أبدي في عالم البواطن ، حيث القدرة التي منها كلّ شيء وإليها كلّ شيء ، والتي ندعوها الحياة ونجهل ما هي . ولعلّ الأمومة هي الصف الأول في مدرسة متعدّدة الصفوف يفنى كل واحد منها في الذي يليه . إلى أن تبلغ الإنسانيّة الصف الأخير حيث يفنى الكل في الواحد ، ويتّسع الواحد فيشمل الكل . وللوالدات المجد في أن يكنّ من الإنسانيّة طليعتها المباركة في طريق نكران الذات : نكران ذاتٍ محدودة للوصول إلى الذات التي لا تُحَدّ .
ألا رفقاً بالوالدات حتى اللواتي يظهرن للناس ولأولادهن كما لو كنّ غير صالحات . أفما كفاهنّ صلاحاً أن تختارهن الحياة آنية صالحة للحياة ؟
إي . رأفة ، ثم رأفة بقلوب الوالدات !
# صوت العالم
ميخائيل نعيمه