أقولُ لأصحابي الرحيلَ فقرّبوا
جماليّةً وجناء توزعُ بالنَقرِ
وقرّبنَ ذيّالا كأنّ سراتهُ
سراةُ نقا العزّافِ لبّده القطر
فقلنَ ارح لا تحبس القوم إنهم
ثووا اشهرا قد طال ما قد ثوى السفرُ
فقامت نئيشاً بعد ما طال نزرُها
كأن بها فتراً وليس بها فتر
قطيعٌ إذا قامت قطوف إذا مشت
خطاها وإن لم تأل أدنى من السير
إذا نهضت من بيتها كان عقبةٌ
لها غولُ ما بين الرواقَين والستر
فلا بارك الرحمن في عودِ ألها
عشيّة زفوُّها ولا فيك من بكر
ولا بارك الرحمن في الرقم فوقَه
ولا بارك الرحمن في القطفِ الحمر
ولا في حديثٍ بينَهُنَّ كأنّه
نئيمُ الوصايا حين غيّبها الخدر
ولا جلوَةٍ منها يحيلنني بها
الا ليتني غيبتُ قبلك في القبرِ
ولا في سقاط المسك تحت ثيابها
ولا في قوارير الممسّكةِ الخضرِ
ولا فُرُشٍ ظوهِرنَ من كلّ جانبٍ
كأنّيَ أكوّى فوقَهنّ من الجمرِ
ولا الزعفرانِ حين مسّحنها به
ولا الحلي منها حين نيط إلى النّحرِ
ولا رقة الأثوابِ حين تلبّست
لنا في ثياب غير خيشٍ ولا قطر
ولا عجُزٍ تحت الثياب لليلة
تدير لها العينينَ بالنظرِ الشزرِ
وجهّزنَها قبلَ المحاقِ بليلةٍ
فكان محاقاً كلّه ذلك الشهر
وقد مرّ تجرٌ فاشتروا لي بناءها
وأثوابها لا بارك اللَه في التجرِ
ولا فيَّ إذ أحبو أباها وليدةً
كأنّيَ مسقيُّ يعلُّ من الخمر
وما ضرّني إلا خضابٌ بكفّها
وكحلٌ بعينيها واثوابُها الصفر
وسالفةٌ كالسيف زايلَ غمدَه
وعينٌ كعينِ الرئم في البلدِ القفرِ
وشيةٌ قناةٍ لدنةٍ مستقيمة
وذاتُ ثنايا خالصاتٍ من الحبرِ
فإن جلست وسط النساء شهَرنَها
وإن هي قامت فهي كاملةُ الشبر
فلما بززناها الثياب تبيّنت
طماحَ غلامِ قد أجدّ به النفرُ
دعاني الهوى نحو الحجازِ مصعّدا
فإنّي وإياها لمختلفا النجرِ
الا ليتهم زفّوا إليّ مكانَها
شديد القصَيري ذا عُرامٍ من النمر
إذا شدّ لم ينكُل وإن هَمَّ لم يَهَب
جريءُ الوقاع لا يورّعهُ الزجرُ
ألا ليتَ أن الذئبِ جلِّلَ درعَها
وإن كان ذا نابٍ حديد وذا ظفر
تقول لتربَيها سرارا هديتُما
لو أنّ الذي غنّى به صاحبي مكُرِ
فقلتُ لها كلا وما رَقَصت له
مواشكةٌ تنجو إذا قلق الضفر
أحبّكِ ما غنّت بوادٍ حمامةٌ
مطوّقةٌ ورقاءُ في هدب خُضرِ
لقد أصبح الرحالُ عنهنّ صارفاً
إلى يوم يلقى اللَه أو آخرَ العُمرِ
عليكم بربّاتِ النمار فإنني
رأيتُ صميمَ الموتِ في الخلقِ الصفرِ
جماليّةً وجناء توزعُ بالنَقرِ
وقرّبنَ ذيّالا كأنّ سراتهُ
سراةُ نقا العزّافِ لبّده القطر
فقلنَ ارح لا تحبس القوم إنهم
ثووا اشهرا قد طال ما قد ثوى السفرُ
فقامت نئيشاً بعد ما طال نزرُها
كأن بها فتراً وليس بها فتر
قطيعٌ إذا قامت قطوف إذا مشت
خطاها وإن لم تأل أدنى من السير
إذا نهضت من بيتها كان عقبةٌ
لها غولُ ما بين الرواقَين والستر
فلا بارك الرحمن في عودِ ألها
عشيّة زفوُّها ولا فيك من بكر
ولا بارك الرحمن في الرقم فوقَه
ولا بارك الرحمن في القطفِ الحمر
ولا في حديثٍ بينَهُنَّ كأنّه
نئيمُ الوصايا حين غيّبها الخدر
ولا جلوَةٍ منها يحيلنني بها
الا ليتني غيبتُ قبلك في القبرِ
ولا في سقاط المسك تحت ثيابها
ولا في قوارير الممسّكةِ الخضرِ
ولا فُرُشٍ ظوهِرنَ من كلّ جانبٍ
كأنّيَ أكوّى فوقَهنّ من الجمرِ
ولا الزعفرانِ حين مسّحنها به
ولا الحلي منها حين نيط إلى النّحرِ
ولا رقة الأثوابِ حين تلبّست
لنا في ثياب غير خيشٍ ولا قطر
ولا عجُزٍ تحت الثياب لليلة
تدير لها العينينَ بالنظرِ الشزرِ
وجهّزنَها قبلَ المحاقِ بليلةٍ
فكان محاقاً كلّه ذلك الشهر
وقد مرّ تجرٌ فاشتروا لي بناءها
وأثوابها لا بارك اللَه في التجرِ
ولا فيَّ إذ أحبو أباها وليدةً
كأنّيَ مسقيُّ يعلُّ من الخمر
وما ضرّني إلا خضابٌ بكفّها
وكحلٌ بعينيها واثوابُها الصفر
وسالفةٌ كالسيف زايلَ غمدَه
وعينٌ كعينِ الرئم في البلدِ القفرِ
وشيةٌ قناةٍ لدنةٍ مستقيمة
وذاتُ ثنايا خالصاتٍ من الحبرِ
فإن جلست وسط النساء شهَرنَها
وإن هي قامت فهي كاملةُ الشبر
فلما بززناها الثياب تبيّنت
طماحَ غلامِ قد أجدّ به النفرُ
دعاني الهوى نحو الحجازِ مصعّدا
فإنّي وإياها لمختلفا النجرِ
الا ليتهم زفّوا إليّ مكانَها
شديد القصَيري ذا عُرامٍ من النمر
إذا شدّ لم ينكُل وإن هَمَّ لم يَهَب
جريءُ الوقاع لا يورّعهُ الزجرُ
ألا ليتَ أن الذئبِ جلِّلَ درعَها
وإن كان ذا نابٍ حديد وذا ظفر
تقول لتربَيها سرارا هديتُما
لو أنّ الذي غنّى به صاحبي مكُرِ
فقلتُ لها كلا وما رَقَصت له
مواشكةٌ تنجو إذا قلق الضفر
أحبّكِ ما غنّت بوادٍ حمامةٌ
مطوّقةٌ ورقاءُ في هدب خُضرِ
لقد أصبح الرحالُ عنهنّ صارفاً
إلى يوم يلقى اللَه أو آخرَ العُمرِ
عليكم بربّاتِ النمار فإنني
رأيتُ صميمَ الموتِ في الخلقِ الصفرِ