الأستاذ يوسف بوحامد درس إدارة الموارد البشرية في سلك الماستر بجامعة مونبوليي، والتحق بمؤسسة عليا لتعليم ، ودراسة الكوتشينج( أرقى و أشهر المراكز الفرنسية للكوتشينج) التمكين الذاتي حسب ترجمة بعض المشارقة) ، حاصل على شهادة الكوتش المستشار ( الماستر) بنظام RNCP7 في فرنسا، وربوع أوروبا، أشرف باقتدار على تأطير ورشات تكوينية،في مجالات حياتية هامة، تخص الإنسان في "صراعه مع الحياة"، من قبيل التفكير المرن، وإدارة العلاقات، و حل المشكلات ...أحد الأصدقاء حضر إحدى جلساته، وسألته عنه ، قال بإعجاب: " رجل من ذهب، يعرف ما يريد، وماضٍ في تحقيقه."
لا زلت أتذكر ملامحه، وهو طفل ، يجلس أمامي في الفصل ، يتقد ذكاء، وحركة، ما أكثر ما أثارني بأسئلته البريئة ! عيونه كانت تفضح ما سيكون عليه ، الآن، من نجاح ،شارك في صنعه اجتهاده، وعمله ، وتفانيه، وإيمانه بأنه ، مادام يتنفس، فعليه أن يرسم أهدافه، ولا شيء يوقفه من أجل تحقيقها.
الكوتش يوسف ، يبوح في هذه الفسحة ، أضمن لكم المتعة والاستفادة. تابعونا.
س- ورطة، دُبرت لك عمداً، أو نسجتها الأيام لك ، وكيف تخلصت منها؟
- في مصحة الألفية بمدينة مونبوليي، لإجراء عملية جراحية -
ج- شاءت الأقدار أن أنتقل للعمل في فرنسا، هنالك أجريت عملية جراحية دقيقة وبسيطة وناجحة خرجت فيها من المصحة في نفس اليوم ( بعد أن فشل أحد أطبائنا في مدينة الناظور في الكشف عني وحاول ادخالي في حالة من اليأس من وضعي!). حجزت موعداً مع طبيب مختص، أخبرته بشكوكي التي لم يصدقها صديقنا الناظوري بل وسفهها في وجهي، رغم دراسته للطب في مدينة فرنسية، فطلب مني التريث حتى الكشف...بعد الانهاء من عمله قال إن هناك احتمالا أن تكون على حق، لذلك سأرسلك إلى صديق لي جراح، وأكثر تخصصا مني...توجهت إلى عيادة الطبيب الثاني بعد حجز الموعد، وبعد إجراء كشوفاته الدقيقة تحققت فرضيتي التي لم يكلف صديقنا الناظوري نفسه عناء السماع إليها. فجاء يوم إجراء العملية الجراحية وتوجهت إلى مصحة الألفية بمدينة مونبوليي وهناك فوجئت من إدارة المصحة بطلب تقديم ضمانة (شيك بقيمة 2000 يورو) للسماح لي بالدخول. حاولت اقناعهم أن الطبيب لم يذكر لي هذا المبلغ، وفي الأخير اضطررت لتقديم الشيك فأدخلوني غرفتي وأحضروا لي الطعام ورحبوا بي...
وبعد أن أخذت مكاني وتناولت طعامي، قلت لهم إني لن ولن أدخل غرفة العمليات حتى أرى طبيبي وأتحدث معه!!! لم أنتظر طويلا حتى أقبل علي فاندهش واستغرب من فعلتهم ثم تناول قلما وورقة حدد فيها مختلف المتدخلين ومستحقاتهم واحداً واحداً، وتنازل لي هو عن 120 يورو خاصته! ولم تتجاوز المصاريف النهائية سقف 800 يورو! وعند خروجي من العملية لم يستطع موظفو الاستقبال إخفاء عبوسهم واستياءهم من تصرفي!!!
س - هل حصل أن استيقضتِ،صباح يوم ما، وأنت تنظر في المرآة، فمددت لنفسك لسانك ساخراً من خطأ ارتكبته؟
صور زجاجات الخمر الخضراء في الصباح الباكر، على جنبات الطريق، هي من صرخت بالرفض-
ج- ذات مرة، عندما كنت مدرساً في فرنسا، دخلت قاعة الأساتذة وهي مجهزة بمطبخ فيه من الأجهزة الإلكترونية الكثير... كنت منهمكا مع أوراقي وإذا بأستاذة فرنسية أنيقة تقرؤني السلام ( ?Bonjour, comment ça va) وتتوجه إلى الثلاجة...وبينما أنا منشغل بطبع الأوراق للتلاميذ قاطعتني قائلة : هل تريد أن أصب لك كأسا؟ التفت إليها ثم نظرت إلى الكأس في يدها اليسرى وإلى الزجاجة الخضراء في يدها اليمنى وصحت مرتبكا !!!Non لااا ، لا يا سيدتي لا أريد لا لا!!!
شربت كأسها وأعادت الزجاجة إلى الثلاجة وخرجت من القاعة... بعد لحظات توجهت مسرعاً إلى الثلاجة، بعد أن أحسست أني لم أعبر عن رفضي باللباقة المطلوبة، أخذت الزجاجة بين يدي وأنا أقرأ : (Perrier.eau minérale) أي زجاجة مياه معدنية! أدركت متأخراً أن صور زجاجات الخمر الخضراء في الصباح الباكر، على جنبات الطريق، هي من صرخت بالرفض!
أسوأ تعليق طالك في مجال تخصصك ( الكوتشينج)أو رأي غريب وطريف، عن نشاطك،سواء سمعته مباشرة ،أو كُتب عنك في تدوينة،أو مقال،أوحوار ؟
يبدو لي من خلال سؤالك أنك مغربي !!! -
في العام 2015، عندما كنت أدرس إدارة الموارد البشرية في سلك الماستر بجامعة مونبوليي الفرنسية، كان أستاذنا لمادة (القيادة) الدكتور جان ميشال بلان يحدثنا كثيراً عن كتب تطوير الذات، وكنت حينها أكتب بحثا عن البرمجة اللغوية العصبية حيث التركيز على مختلف الكلمات التي يستعملها المتحدث لفهم "خارطة عالمه". وذات يوم بادرته بالسؤال -وكانت عادة لي- : يبدو لي من خلال الكلمات التي تستعملونها في الحديث أنكم مهتمون بمجال الكوتشينج؟! فأجابني مبتسما : يبدو لي من خلال سؤالك أنك مغربي !!! وأتمم حديثه : الدكتور (زينو) صديقي، باحث كبير وهو أيضا من المغرب، لقد زرت المغرب مرات عدة...
س - ما هو القرار الذي اتخذته بعد تفكير عميق، أو بعجالة، فندمت عليه ندماً شديداً؟
وجدت أفضل مركز ولكن بعد تأخر طويل!!! -
ج - أخذ مني قرار الالتحاق بمؤسسة عليا لتعلم ودراسة الكوتشينج (التمكين الذاتي كما يترجمه بعض المشارقة) أزيد من أربع سنوات في البحث والتنقيب والتدقيق في كل شيء مثل مصداقية الشهادة والمؤسسة والاعتماد ثم المكونين والمؤطرين والبرنامج والمنهجيات والأثمنة (المرتفعة جداً على فكرة) ... أجريت اتصالات عديدة وتلقيت مثلها... حتى استقر بي الحال على إحدى أرقى وأشهر المراكز الفرنسية للكوتشينج! وبعد دخولي في التكوين والدراسة اكتشفت سبب تأخري في اتخاذ عديد من القرارات وهو البحث عن المثالية والكمال مما يؤدي إلى التأجيل المستمر، فكان أن وجدت أفضل مركز ولكن بعد تأخر طويل!!!
س - سر قررتِ أن تميط اللثام عنه ، لأول مرة؟
(...)عليك أن تكون ذئبا وإلا أكلتك الذئاب!!! -
ج - بحسب قراءاتي المختلفة فإن الكثير من الناس، خاصة منهم الرجال، يجدون صعوبة كبيرة في طلب المساعدة. وقد عانيت بدوري من الأمر حينما كانت تطلب مني زوجتي أن أسأل شخصاً ما من أجل مساعدتي( في ايجاد الطريق مثلا أو عنوان معين خاصة) فكنت دائما أجيبها انتظري قليلا سأجد الحل سريعا... فكنت أضيع الكثير من الوقت بحثاً عن عنوان معين بدل سؤال شخص ما!!!
لم أدرك سر الأمر وسبل تخطيه حتى دخلت عالم الكوتشينج وأن الأمر راجع لبرمجة تلقيتها صغيرا وعبر مراحل، ومن أشخاص كثر على أن الحياة صعبة ولا يمكن الاعتماد على أحد وعليك أن تكون ذئبا وإلا أكلتك الذئاب!!!
س- كلمة استثنائية منك.
- نافذة جوهاري Johari -
ج - في حياة كل منا، حسب نموذج نافذة جوهاري Johari، أربع مناطق:
- منطقة مفتوحة وفيها أمور وأحوال يعلمها الشخص والآخرون.
- ومنطقة القناع وفيها يخفي الشخص أسراره وأموره وأحواله ويعلمها هو فقط.
- ثم المنطقة العمياء وهي التي يجهلها الشخص ويدركها الآخرون كبعض تصرفاته أو طاقاته وامكاناته
- وأخيرا المنطقة العمياء والتي يجهلها الشخص والآخرون.
وهنا يبدأ عمل كل منا على توسيع منطقته العامة من جهتين: جهة منطقة القناع عبر كشف الشخص لبعض أموره وطاقاته وامكاناته حتى يعلمها الآخرون، ومن جهة المنطقة العمياء عبر سؤال المقربين منه عن تصرفاته ومميزاته ليكتشفها منهم. وبذللك تتبدد المنطقة المجهولة شيئا فشيئا لتحل محلها المنطقة العامة.
أذكر كل هذا التفصيل لأن سلسلة حوارات أستاذنا المبدع ميمون حرش هدية منه ثمينة لكل ضيف كريم حتى يكشف للقراء الأعزاء شيئا من منطقة القناع ويتلقى منهم التغذية الراجعة لاكتشاف شيء من المنطقة العمياء فتتوسع بذلك المنطقة العامة لمختلف المبدعين في مختلف المجالات. فدمت أستاذي أنيقا ومتألقا كما كنت تناديني عندما كنت في فصلك منذ عشرين عاماً.
سلسلة" كلمني عن" _ الجزء الثاني_ الحلقة السادسة
12رمضان 1442 الموافق 25 أبريل 2021
لا زلت أتذكر ملامحه، وهو طفل ، يجلس أمامي في الفصل ، يتقد ذكاء، وحركة، ما أكثر ما أثارني بأسئلته البريئة ! عيونه كانت تفضح ما سيكون عليه ، الآن، من نجاح ،شارك في صنعه اجتهاده، وعمله ، وتفانيه، وإيمانه بأنه ، مادام يتنفس، فعليه أن يرسم أهدافه، ولا شيء يوقفه من أجل تحقيقها.
الكوتش يوسف ، يبوح في هذه الفسحة ، أضمن لكم المتعة والاستفادة. تابعونا.
س- ورطة، دُبرت لك عمداً، أو نسجتها الأيام لك ، وكيف تخلصت منها؟
- في مصحة الألفية بمدينة مونبوليي، لإجراء عملية جراحية -
ج- شاءت الأقدار أن أنتقل للعمل في فرنسا، هنالك أجريت عملية جراحية دقيقة وبسيطة وناجحة خرجت فيها من المصحة في نفس اليوم ( بعد أن فشل أحد أطبائنا في مدينة الناظور في الكشف عني وحاول ادخالي في حالة من اليأس من وضعي!). حجزت موعداً مع طبيب مختص، أخبرته بشكوكي التي لم يصدقها صديقنا الناظوري بل وسفهها في وجهي، رغم دراسته للطب في مدينة فرنسية، فطلب مني التريث حتى الكشف...بعد الانهاء من عمله قال إن هناك احتمالا أن تكون على حق، لذلك سأرسلك إلى صديق لي جراح، وأكثر تخصصا مني...توجهت إلى عيادة الطبيب الثاني بعد حجز الموعد، وبعد إجراء كشوفاته الدقيقة تحققت فرضيتي التي لم يكلف صديقنا الناظوري نفسه عناء السماع إليها. فجاء يوم إجراء العملية الجراحية وتوجهت إلى مصحة الألفية بمدينة مونبوليي وهناك فوجئت من إدارة المصحة بطلب تقديم ضمانة (شيك بقيمة 2000 يورو) للسماح لي بالدخول. حاولت اقناعهم أن الطبيب لم يذكر لي هذا المبلغ، وفي الأخير اضطررت لتقديم الشيك فأدخلوني غرفتي وأحضروا لي الطعام ورحبوا بي...
وبعد أن أخذت مكاني وتناولت طعامي، قلت لهم إني لن ولن أدخل غرفة العمليات حتى أرى طبيبي وأتحدث معه!!! لم أنتظر طويلا حتى أقبل علي فاندهش واستغرب من فعلتهم ثم تناول قلما وورقة حدد فيها مختلف المتدخلين ومستحقاتهم واحداً واحداً، وتنازل لي هو عن 120 يورو خاصته! ولم تتجاوز المصاريف النهائية سقف 800 يورو! وعند خروجي من العملية لم يستطع موظفو الاستقبال إخفاء عبوسهم واستياءهم من تصرفي!!!
س - هل حصل أن استيقضتِ،صباح يوم ما، وأنت تنظر في المرآة، فمددت لنفسك لسانك ساخراً من خطأ ارتكبته؟
صور زجاجات الخمر الخضراء في الصباح الباكر، على جنبات الطريق، هي من صرخت بالرفض-
ج- ذات مرة، عندما كنت مدرساً في فرنسا، دخلت قاعة الأساتذة وهي مجهزة بمطبخ فيه من الأجهزة الإلكترونية الكثير... كنت منهمكا مع أوراقي وإذا بأستاذة فرنسية أنيقة تقرؤني السلام ( ?Bonjour, comment ça va) وتتوجه إلى الثلاجة...وبينما أنا منشغل بطبع الأوراق للتلاميذ قاطعتني قائلة : هل تريد أن أصب لك كأسا؟ التفت إليها ثم نظرت إلى الكأس في يدها اليسرى وإلى الزجاجة الخضراء في يدها اليمنى وصحت مرتبكا !!!Non لااا ، لا يا سيدتي لا أريد لا لا!!!
شربت كأسها وأعادت الزجاجة إلى الثلاجة وخرجت من القاعة... بعد لحظات توجهت مسرعاً إلى الثلاجة، بعد أن أحسست أني لم أعبر عن رفضي باللباقة المطلوبة، أخذت الزجاجة بين يدي وأنا أقرأ : (Perrier.eau minérale) أي زجاجة مياه معدنية! أدركت متأخراً أن صور زجاجات الخمر الخضراء في الصباح الباكر، على جنبات الطريق، هي من صرخت بالرفض!
أسوأ تعليق طالك في مجال تخصصك ( الكوتشينج)أو رأي غريب وطريف، عن نشاطك،سواء سمعته مباشرة ،أو كُتب عنك في تدوينة،أو مقال،أوحوار ؟
يبدو لي من خلال سؤالك أنك مغربي !!! -
في العام 2015، عندما كنت أدرس إدارة الموارد البشرية في سلك الماستر بجامعة مونبوليي الفرنسية، كان أستاذنا لمادة (القيادة) الدكتور جان ميشال بلان يحدثنا كثيراً عن كتب تطوير الذات، وكنت حينها أكتب بحثا عن البرمجة اللغوية العصبية حيث التركيز على مختلف الكلمات التي يستعملها المتحدث لفهم "خارطة عالمه". وذات يوم بادرته بالسؤال -وكانت عادة لي- : يبدو لي من خلال الكلمات التي تستعملونها في الحديث أنكم مهتمون بمجال الكوتشينج؟! فأجابني مبتسما : يبدو لي من خلال سؤالك أنك مغربي !!! وأتمم حديثه : الدكتور (زينو) صديقي، باحث كبير وهو أيضا من المغرب، لقد زرت المغرب مرات عدة...
س - ما هو القرار الذي اتخذته بعد تفكير عميق، أو بعجالة، فندمت عليه ندماً شديداً؟
وجدت أفضل مركز ولكن بعد تأخر طويل!!! -
ج - أخذ مني قرار الالتحاق بمؤسسة عليا لتعلم ودراسة الكوتشينج (التمكين الذاتي كما يترجمه بعض المشارقة) أزيد من أربع سنوات في البحث والتنقيب والتدقيق في كل شيء مثل مصداقية الشهادة والمؤسسة والاعتماد ثم المكونين والمؤطرين والبرنامج والمنهجيات والأثمنة (المرتفعة جداً على فكرة) ... أجريت اتصالات عديدة وتلقيت مثلها... حتى استقر بي الحال على إحدى أرقى وأشهر المراكز الفرنسية للكوتشينج! وبعد دخولي في التكوين والدراسة اكتشفت سبب تأخري في اتخاذ عديد من القرارات وهو البحث عن المثالية والكمال مما يؤدي إلى التأجيل المستمر، فكان أن وجدت أفضل مركز ولكن بعد تأخر طويل!!!
س - سر قررتِ أن تميط اللثام عنه ، لأول مرة؟
(...)عليك أن تكون ذئبا وإلا أكلتك الذئاب!!! -
ج - بحسب قراءاتي المختلفة فإن الكثير من الناس، خاصة منهم الرجال، يجدون صعوبة كبيرة في طلب المساعدة. وقد عانيت بدوري من الأمر حينما كانت تطلب مني زوجتي أن أسأل شخصاً ما من أجل مساعدتي( في ايجاد الطريق مثلا أو عنوان معين خاصة) فكنت دائما أجيبها انتظري قليلا سأجد الحل سريعا... فكنت أضيع الكثير من الوقت بحثاً عن عنوان معين بدل سؤال شخص ما!!!
لم أدرك سر الأمر وسبل تخطيه حتى دخلت عالم الكوتشينج وأن الأمر راجع لبرمجة تلقيتها صغيرا وعبر مراحل، ومن أشخاص كثر على أن الحياة صعبة ولا يمكن الاعتماد على أحد وعليك أن تكون ذئبا وإلا أكلتك الذئاب!!!
س- كلمة استثنائية منك.
- نافذة جوهاري Johari -
ج - في حياة كل منا، حسب نموذج نافذة جوهاري Johari، أربع مناطق:
- منطقة مفتوحة وفيها أمور وأحوال يعلمها الشخص والآخرون.
- ومنطقة القناع وفيها يخفي الشخص أسراره وأموره وأحواله ويعلمها هو فقط.
- ثم المنطقة العمياء وهي التي يجهلها الشخص ويدركها الآخرون كبعض تصرفاته أو طاقاته وامكاناته
- وأخيرا المنطقة العمياء والتي يجهلها الشخص والآخرون.
وهنا يبدأ عمل كل منا على توسيع منطقته العامة من جهتين: جهة منطقة القناع عبر كشف الشخص لبعض أموره وطاقاته وامكاناته حتى يعلمها الآخرون، ومن جهة المنطقة العمياء عبر سؤال المقربين منه عن تصرفاته ومميزاته ليكتشفها منهم. وبذللك تتبدد المنطقة المجهولة شيئا فشيئا لتحل محلها المنطقة العامة.
أذكر كل هذا التفصيل لأن سلسلة حوارات أستاذنا المبدع ميمون حرش هدية منه ثمينة لكل ضيف كريم حتى يكشف للقراء الأعزاء شيئا من منطقة القناع ويتلقى منهم التغذية الراجعة لاكتشاف شيء من المنطقة العمياء فتتوسع بذلك المنطقة العامة لمختلف المبدعين في مختلف المجالات. فدمت أستاذي أنيقا ومتألقا كما كنت تناديني عندما كنت في فصلك منذ عشرين عاماً.
سلسلة" كلمني عن" _ الجزء الثاني_ الحلقة السادسة
12رمضان 1442 الموافق 25 أبريل 2021