توسدت ذراعي حاولت أن أسرق ساعة يغمض فيها جفني،الصغار من حولي يثيرونها معركة،دائما ما تفشل مبادرات الصلح التى أوثقها بمزيد من الجنيهات؛ولأنهم ماكرون يتحملون بعض ضربات بعصا لا تمنع هرا،ولا تدفع محتربا،الآنية تفرغ في أمعاء لا تعرف للطعام نهاية،الشائعات تسلب المنطق أسبابه،هناك في طرف القرية آوت تلك المغتربة ،لقد جاءت في ليلة شاتية ،لا يعرف لها نسب،ولم تكن غير هجين في لغتها وشاراتها،ولأن نفسي تحب الفضول،اعتممت ردائي،ووضعت ساقي العجفاوتين في غرز حذائي،منيت نفسي أن أطالع وجه القمر،وللهوى في الخيال ألف وجه يثري القول،ويدفيء القلب،تسللت مثل هائم في محفل تتجاذبه أطاريح الوجد،عند حنية النهر،وقفت مستطلعا،ربما تكون جنية؛ أنا أخاف من ذوات الشعر الأصفر،كثيرا ما خوفتني أمي من بنات أم رومان،كانت جارتنا،قدمت إلينا من بعيد،لم يكن لبناتها غير نصف الجمال،وتحسن إلينا إذ تعلم الأمهات صناعة الورود!
يا لغرابة المكان،حيث يعوي الذئب تسكن ذات الشعر الأصفر،في بطء الأفعى،ونعومة جلدها بدأت خطواتي تتابع وئيدة،إنها على بعد خطوة أو خطوتين،استبان لي وجهها،تلبس ثوبا مشجرا،كأنما صنعته من أوراق الكافور وخاطته من أعواد الصفصاف،ترتدي نظارة كأنما في محجريها ياقوتاتان!
تتزاحم رأسي بالخواطر،ربما هي ذات شر أريد بالوطن،أم أراد به ذو الخطر الأكبر مكرا،الهوى يصرع صاحب العقل،لأتخفف من بعض ظن يميت في اللهو ساعة،هكذا تجاذبني العقل وقربني الهوى،ما علي من ملام ؛ألا أبقى هنا سويعة،ها قد تسمرت القدم ،إنها هي ابنة أم رومان!
نعم أعرفها،تلك الشامة في خدها مثل زيتونة في صحن مليء ببياض شهي!
ما الذى أتى بها؟
لقد رحلت البنات بعد وفاة الأم ،حين كانت حرب الساعات الست،ذات صباح صيفي ملتهب،وجدنا آنية الجيران النحاسية ،والأقراط الذهبية قد سرقت!
هكذا أخبرنا الولي الصالح ،لقد كان "الخروج الثاني" ثم هاهي أتت مع تبدل حروف العطف ،وتقزم طمي النهر،جاءت تعطي للحياة بعض مغنى،ولربما استبت ذا دل!
إنه يقف ببابها،تنام حين يحلو لها أن تشتهي القوادة،تعاقر الخطيئة،وكلما علت وتيرة الإثم ظاهره وباطنه غاض النهر!
شجرة النبق الوحيدة جوار مرقد الولي صفوان ضرب الذبول أوراقها،نسيت لحظات الهوى المشتهى،أبصرت بعد عمى،ها هو الطريق بانت معالمه،الإناء القريب من ضفة النهر يصلح أن يروي الشجرة،لقد تذكرت زميلي حين كان يعرض بالغلاء-لن نشتري هذا العيد شجرة- رغم بعض حدة في طبعي،لكن كلمته كانت آية الحكمة.
الآن عرفت لما جاءت،تجمع كل الخرائط،تشتري أرض المجرية،تنقب عن "تركيب مارتا" الفلاحون يأتون إليها كل ليلة،الأبقار تلفظ ألبانها عند مسبح أعد لتستحم فيه!
بعدما سقيت "النبقة" تواريت خلف جدار هدم،الأصوات في الليل تحدث إغراء،لم أعتد سماع تلك التأوهات،ربما كان ذلك في الأوكار المغلقة في شوارع الذنوب،أما هنا على ضفة النهر هذا هو الوباء، أدرت الحلول في رأسي،لا شك ثمة مخرج ، لكن العيون تلقي مقادتها حيث توجد الصفراء!
لا سبيل إلا بيده،ينبع الطهر من بين أنامله.
يا لغرابة المكان،حيث يعوي الذئب تسكن ذات الشعر الأصفر،في بطء الأفعى،ونعومة جلدها بدأت خطواتي تتابع وئيدة،إنها على بعد خطوة أو خطوتين،استبان لي وجهها،تلبس ثوبا مشجرا،كأنما صنعته من أوراق الكافور وخاطته من أعواد الصفصاف،ترتدي نظارة كأنما في محجريها ياقوتاتان!
تتزاحم رأسي بالخواطر،ربما هي ذات شر أريد بالوطن،أم أراد به ذو الخطر الأكبر مكرا،الهوى يصرع صاحب العقل،لأتخفف من بعض ظن يميت في اللهو ساعة،هكذا تجاذبني العقل وقربني الهوى،ما علي من ملام ؛ألا أبقى هنا سويعة،ها قد تسمرت القدم ،إنها هي ابنة أم رومان!
نعم أعرفها،تلك الشامة في خدها مثل زيتونة في صحن مليء ببياض شهي!
ما الذى أتى بها؟
لقد رحلت البنات بعد وفاة الأم ،حين كانت حرب الساعات الست،ذات صباح صيفي ملتهب،وجدنا آنية الجيران النحاسية ،والأقراط الذهبية قد سرقت!
هكذا أخبرنا الولي الصالح ،لقد كان "الخروج الثاني" ثم هاهي أتت مع تبدل حروف العطف ،وتقزم طمي النهر،جاءت تعطي للحياة بعض مغنى،ولربما استبت ذا دل!
إنه يقف ببابها،تنام حين يحلو لها أن تشتهي القوادة،تعاقر الخطيئة،وكلما علت وتيرة الإثم ظاهره وباطنه غاض النهر!
شجرة النبق الوحيدة جوار مرقد الولي صفوان ضرب الذبول أوراقها،نسيت لحظات الهوى المشتهى،أبصرت بعد عمى،ها هو الطريق بانت معالمه،الإناء القريب من ضفة النهر يصلح أن يروي الشجرة،لقد تذكرت زميلي حين كان يعرض بالغلاء-لن نشتري هذا العيد شجرة- رغم بعض حدة في طبعي،لكن كلمته كانت آية الحكمة.
الآن عرفت لما جاءت،تجمع كل الخرائط،تشتري أرض المجرية،تنقب عن "تركيب مارتا" الفلاحون يأتون إليها كل ليلة،الأبقار تلفظ ألبانها عند مسبح أعد لتستحم فيه!
بعدما سقيت "النبقة" تواريت خلف جدار هدم،الأصوات في الليل تحدث إغراء،لم أعتد سماع تلك التأوهات،ربما كان ذلك في الأوكار المغلقة في شوارع الذنوب،أما هنا على ضفة النهر هذا هو الوباء، أدرت الحلول في رأسي،لا شك ثمة مخرج ، لكن العيون تلقي مقادتها حيث توجد الصفراء!
لا سبيل إلا بيده،ينبع الطهر من بين أنامله.