معَ كلِّ شهيق وزفير
تتواثبُ مثلَ الأرانبِ البرّيةِ أشواقي
ومثلَ الفراشاتِ الراقصاتِ حولَ وهجِ الأفئدةِ
يمامتانِ من حنينٍ خرجتا من وكرِهما
بعدَ لقاءٍ ناقشا فيهِ آخرَ مستجدّاتِ الحجرِ
أمامَ المنزلِ المجاورِ لظلِّ شجرِ البلحِ
امرأةٌ تعيدُ ترتيبَ البنفسجِ حيناً
وتتفيّأُ في ضبابِ الذّاكرةِ حيناً آخرَ
تساقطتْ عنها أوراقُ العمرِ
ورقةً ورقةً
ونبتتِ ابتسامةُ ربيعٍ متأخّرٍ
حينَ مسّتْ جسدَها نسمةٌ
بطعمِ الملحِ الهاربِ من الشرقِ
أيقظَها خافقُ نسرٍ حطَّ على صخرةٍ مجاورةٍ
ضلَّ طريقَ الغابةِ
تفوحُ من مفكّرتهِ رائحةُ الصنوبرِ
يتوسّدُ الرحيلَ
يطوي صفحةَ الأسطورةِ
يؤذنُ بقدومِ الليلِ مدندناً بكبرياءَ
لحناً مقعداً بلا مصيرٍ ملقى في الذاكرةِ
عينانِ تستنكرانِ في لهفٍ
وجناحانِ يغزلانِ الريحَ إلى الضّفّةِ الأخرى.
اخلاص فرنسيس
٢٣ أيار ٢٠٢٠
تتواثبُ مثلَ الأرانبِ البرّيةِ أشواقي
ومثلَ الفراشاتِ الراقصاتِ حولَ وهجِ الأفئدةِ
يمامتانِ من حنينٍ خرجتا من وكرِهما
بعدَ لقاءٍ ناقشا فيهِ آخرَ مستجدّاتِ الحجرِ
أمامَ المنزلِ المجاورِ لظلِّ شجرِ البلحِ
امرأةٌ تعيدُ ترتيبَ البنفسجِ حيناً
وتتفيّأُ في ضبابِ الذّاكرةِ حيناً آخرَ
تساقطتْ عنها أوراقُ العمرِ
ورقةً ورقةً
ونبتتِ ابتسامةُ ربيعٍ متأخّرٍ
حينَ مسّتْ جسدَها نسمةٌ
بطعمِ الملحِ الهاربِ من الشرقِ
أيقظَها خافقُ نسرٍ حطَّ على صخرةٍ مجاورةٍ
ضلَّ طريقَ الغابةِ
تفوحُ من مفكّرتهِ رائحةُ الصنوبرِ
يتوسّدُ الرحيلَ
يطوي صفحةَ الأسطورةِ
يؤذنُ بقدومِ الليلِ مدندناً بكبرياءَ
لحناً مقعداً بلا مصيرٍ ملقى في الذاكرةِ
عينانِ تستنكرانِ في لهفٍ
وجناحانِ يغزلانِ الريحَ إلى الضّفّةِ الأخرى.
اخلاص فرنسيس
٢٣ أيار ٢٠٢٠