محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - انا الطُرقات، والاشجار التي تستقبل المارة

انا الطُرقات ، والاشجار التي تستقبل المارة
دون اذن الفصول
انتِ المشاوير
التي لأجلها كنت
انا المدينة ، ورصيفها الثمل
وانتِ الشاعر
الذي يقلم اظافر الساعة الواحدة ليلاً
ويدميها
بالاصوات غير اللطيفة
للحضور الرمزي
انا النص
وانتي القارئة السيئة
تفهمين كل شيء عني عدا الحب
وكأنني كتبت شيء اخر غيره
انا المنفى
وانتِ المشاهد التي تُحاصرني
في مساء الحنين
انا لوروكا
فربما كنتِ انتِ الرصاصة
اوالعاهرة المُسماة قضية
انا الموعد الذي انقضى
وانتِ الامس الذي ارتدى بدلة سوداء
وشاركني اليوم
دون إذن التقويم
انا الكأس
وانتِ المسئولية التي تخنق الثمالة كلما تعرت للبياض
اي نقائض نحن
ورغم ذلك
ها نحن معاً ، انتي في الحدائق توزعين الربيع بالتساوي للأزهار
وانا في المقبرة اتنصت لكلمات الرب
اي نقائض نحن
ورغم ذلك
ها نحن معاً ، انتِ تمشين عارية بين نافذتين احداهما تُطل من غرفتي نحو ليالي الغياب ، والاخرى تخبأ المساءآت من نزوات الشتاء الجامحة
وانا بقربك
تفصلنا فقط السنين وانعدام الرؤية وبعض المستحيل
اترين ؟
كم نحن متشابهين ، انتِ تسندين السماء حتى لا تسقط
وانا ادفع الارض للأعلى لنرتطم
اترين كم نحن اعداء
نُقاتل بعضنا بالاحرف ، ويا وجعة الاوراق بما شيعت من قصائد
اترين
كم نحن حمقى
نكشط الفصول لنمحو الذاكرة ، فاذا بنا نعريها
لليل الغياب

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...